الإمارات – شهرزاد جويلي:
حضر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة ، في المبنى الرئيسي للجامعة، حفل توزيع جائزة الشارقة لأطروحات الدكتوراه في العلوم الإدارية في الوطن العربي في دورتها الـ 16، والذي يقام بتنظيم من جامعة الشارقة، بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية بجامعة الدول العربية.
بدأت مجريات الحفل بعزف السلام الوطني وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ليلقي بعدها سعادة عبد الله سالم الطريفي رئيس مجلس أمناء الجائزة كلمة صرح فيها: من إمارة الشارقة الباسمة منارة العلم والمعرفة وعاصمة الثقافة والكِتَاب والصحافة والسياحة وحاضرة التقدم والازدهار إقليمياً وعالمياً، وانطلاقاً من رؤيتكم يا صاحب السمو بأن الأمم لا ترتقي إلا بالعلم والبحث العلمي الرصين، ينعقِدُ هذا العرس الاحتفالي اليوم تكريماً للنبوغ والتفوق، وإعلاءً لقيم البحث الجاد والأمانة العلمية، وتشجيعاً لحرية الإبداع وارتياد آفاق التنوير والمعرفة.
وتابع الطريفي: إننا نفخرُ جميعاً يا صاحب السمو بما حققته الشارقة في ظل قيادتكم الحكيمة؛ فقد أصبحت إمارة الثقافة والفكر والنهضة الحضارية والعمرانية، وحققت مكانةً مرموقةً نابعةً من الدور الريادي الذي انتهجته على صعيد ترسيخ قيم الثقافة الأصيلة ورعاية الفنون والعلوم والآداب، ومن قدرتها على صياغة هوية حضارية زاوجت بين جذورها الإسلامية وإرثها التاريخي من ناحية، وبين المعاصرة والانفتاح على الثقافات الإنسانية المتعددة من ناحية أخرى.
وأشار الطريفي إلى أن الشارقة أصبحت تجسيداً حياً لمقولة صاحب السمو حاكم الشارقة: “الثقافة رسالةٌ للارتقاء بالذات وتهذيب النفس والسمو بالإنسانِ إلى مدارجِ الرقي والتسامح والتآخي بين البشر، والتعليمُ هو المفتاح الرئيسي للولوج في آفاق التطور والتقدم”، وفي هذا السياق يندرج احتضان الشارقة لجائزة “أطروحات الدكتوراه في العلوم الإدارية في الوطن العربي”، كي يمنحها ملمحاً جديداً يتناغُم مع منظومتِها الثقافية والعلمية ويشهد على تميزِها وتفرُّدِها؛ بعدما أصبحت بمثابة مشروع حضاري وثقافي ومعرفي؛ فالجائزة لا تهدفُ فقط لتكريم الباحثين المنجزين لأفضل أطروحة دكتوراه في مجالي العلوم الإدارية والمالية على المستوى العربي، إنما تسعى بالدرجة الأولى إلى إحداث حراكٍ علميٍ في تخصصين على درجة كبيرة من الأهمية لتنمية المجتمعات العربية، وجَسْرِ فجوةٍ واضحةٍ في التراث العلمي والمعرفي بما يثري المكتبة العربية في هذين التخصصين الحيويين.
وتابع رئيس مجلس أمناء الجائزة: وفي حفل الشارقة السنوي لتكريم أفضل أطروحةِ دكتوراه في العلوم الإدارية، يطيب لي ويسعدني أن أرفعَ أسمى التهاني لسموكم بمناسبة انعقاد الدورة السادسة عشر من الجائزة، وتكريم نخبة من الباحثين المبدعين والمتميزين في العلوم الإدارية والعلوم المالية.
منوهاً بأن الجائزة بعد أن بلغ عمرها ستة عشر عاماً، صارت أكثر رشداً ومنهجية في تحديد ضوابط وشروط الجائزة ومعايير الانتقاء، وبناء على ذلك أضاف مجلس أمناء الجائزة معايير جديدة هذا العام إلى منظومة المعايير العلمية المعتمدة لاختيار أفضل الأطروحات المتقدمة للجائزة، وقد تم اعتماد هذه المعايير بما يتوافق مع أفضل الممارسات العالمية المتبعة في هذا المجال.
وقدم الطريفي التهنئة للفائزين بجائزة أفضل أطروحات دكتوراه في العلوم الإدارية والمالية، مشيداً بجهود أعضاء لجنة التحكيم على بذلوه في فحص الأطروحات وتقييمها وفق منهجٍ علمي ومعايير موضوعية محكمة.
واختتم الطريفي: لا يفوتني أن أثمن الجهد المميز لعمل أعضاء مجلس الأمناء، خلال فترة هذه الدورة، كما أتوجه بالشكر العميق للمنظمة العربية للعلوم الإدارية وجميع العاملين بها، وعلى رأسهم مدير عام المنظمة الدكتور ناصر القحطاني، وأتوجه بالشكر والثناء كذلك لجامعة الشارقة على احتضانها الجائزة وأمانتها، والشكر موصول لرعاةِ الجائزة: مصرف الشارقة الإسلامي “الراعي الذهبي”، وغرفة تجارة وصناعة الشارقة “الراعي الفضي”، وشكر خاص لكل من ساهم في تنظيم هذا الحدث وإنجاحه.