الإمارات – شهرزاد جويلي:
أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن هدف إمارة الشارقة كان وما زال توفير الأسس السليمة لبناء مجتمعٍ مستقرٍ مزدهر يشارك ويبدع في رسم مستقبله، وتمكين أفراده من تنمية قدراتهم لأداء واجباتهم في بناء مستقبلٍ يليق بأحلامهم وأحلامنا نحن أيضاً، ومهما تطورت التقنيات وأدوات العمل والإنتاج سيبقى الإنسانُ بطموحه وفكره وإرادته باني التنمية وصانع الحضارات.
جاء ذلك في كلمة سموه التي تفضل بإلقائها خلال الجلسة الخاصة التي أقيمت الأربعاء الماضي، في مقر المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وبحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيس مكتب الشارقة صديقة للطفل، وذلك بمناسبة تسلّم الشارقة اعتماد “مدينة صديقة للأطفال واليافعين” من منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”، ضمن مبادرتها العالمية “المدن الصديقة للأطفال واليافعين”، التي أطلقتها بهدف تعزيز جهود تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، من أجل إحداث أكبر قدر من التأثير الإيجابي على حياة الأطفال واليافعين في المدن التي يعيشون فيها.
وتقدم صاحب السمو حاكم الشارقة في مستهل كلمته بالشكر لكل من ساهم في تحقيق هذا الاستحقاق، قائلاً: “أشكركم جميعاً على حضوركم وجهودكم.. وأشكر منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف، وأخص بالشكر الأخت لويز ثيفنت، والأخ بالاجوبال جوبلان، والأخ عصام علي، والأخوة والأخوات كافة من فريق المنظمة على تعاونهم البنّاء والجميل وفريق عمل اللجنة التوجيهية في الشارقة، كما نشكر في المقام الأول سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي والعاملين معها، حيث ما نجنيه اليوم هو ثمار جهدهم المتواصل والمستمر في التربية والتنشئة”.
وأضاف سموه، موجهاً كلمته لأبنائه وبناته من أطفال وشباب الشارقة والسادة الحضور، قائلاً: “اليوم نحن هنا لأجلكم.. وسنظل دوماً نعمل لأجلكم، وأريدكم أن تعلموا أن كل ما نقوم به في الشارقة هو حقٌ أصيلٌ لكم.. وليس لنا فضلٌ عليكم به.. ومهما عملنا نشعر دوماً أننا مطالبون، لهذا وفرنا لكم مجلس شورى أطفال الشارقة، ومجلس شورى شباب الشارقة.. من حقكم أن تشعروا بأهميتكم في هذا المجتمع، حتى يكون انتماءكم إليه خيارٌ واعي ومدرك”.
وقال سموه: “أذكر في العام 2015 عندما قلت في كلمتي: لن نتوقف عند هذا الحد وسنستمر.. لأن الغاية من رعاية الأطفال واليافعين لا حدود لها.. ولأنها تتجاوز الرغبة بتكريم دولي إقليمي.. إن رعايتنا لأبنائنا واجبٌ وتكليفٌ من الله عز وجل والتزامٌ بأمننا واستقرارنا.. ورغبةً منا بالتفوق الإنساني أولاً الذي أعتبره جسراً للتفوق في كافة المجالات.. وها نحن اليوم نلتقي لنحتفي بتكريم محطة أخرى من مسيرتنا المستمرة”.
وفي ختام كلمته، أوضح صاحب السمو حاكم الشارقة، مساعي وأهداف الإمارة اتجاه المجتمع وأفراده، قائلاً: “هدفنا في إمارة الشارقة كان وما زال.. أن نوفر الأسس السليمة لبناء مجتمعٍ مستقرٍ مزدهر يشارك ويبدع في رسم مستقبله، وكذلك الحديث عن كيفية تمكينهم في تنمية قدراتهم لأداء واجباتهم في بناء مستقبلٍ يليق بأحلامهم وأحلامنا نحن أيضاً، فمهما تطورت التقنيات وأدوات العمل والإنتاج سيبقى الإنسانُ بطموحه وفكره وإرادته باني التنمية وصانع الحضارات”.
وبهذا الاعتماد الرسمي الذي يأتي من أكبر هيئة أممية معنية بالطفولة وأهمها، تكون الشارقة أول مدينة على مستوى العالم تحصل على لقب المبادرة العالمية، وفقاً للمعايير والشعار الجديدين التي استحدثتهما “اليونيسيف” مؤخراً، لتسجّل إنجازاً جديداً يضاف إلى سجل إنجازات دولة الإمارات العربية المتحدة، على صعيد رعاية الأطفال واليافعين، لا سيما وأن مؤسسات إمارة الشارقة المعنية بالطفولة، نجحت بفضل الدعم الكبير الذي تجده من القيادة، في تقديم تجربة عالمية رائدة يحتذى بها على صعيد إدارة ملف الطفولة والناشئة.