حازم مهني يكتب..3 مايو عيد الصحافة العالمي
إنّ اليوم العالمي لحرية الصحافة هو 3 من مايو ويحتفل به العالم ، كل المناضلين الذين يدافعون عن مهنة الصحافة و قيمها و حريتها ،و شفافيتها ،و مصداقيتها ،وكل القيم الأخلاقية التى تأسست عليها ،مواثيق الشرف الصحفية ،والإعلامية ،و قد يكون نفس هذا اليوم ،أيضاً ذكري سيئة في نفوس البعض ،صحافيين ،كُتّاب عاملين ،أو مهمشين ،أو مظلومين ،أو رحلوا لدار الحق والعدل ،
فعقدت اليونيسكو مؤتمر حرية الصحافة ،في 3 من مايو 1991 بهدف تطوير صحافة حرة ،و تعددية ،لتعلن في عام 1993 بالجمعية العامة للأمم المتحدة الإحتفال سنوياً في جميع أنحاء العالم ،لتذكير حكومات العالم ،بضرورة إحترام إلتزامها ب”حرية الصحافة” ،ومبادئها الأساسية ،و التعدّدية النقابيّة ،وتضع ضوابط مهنيّة لذلك ،
فهى خطوة على طريق حرية الصحافة الحرّة المسئولة ،و التَعَدُّدية النِّقابيّة المِهَنيّة ،الحريّة الضميرية ،و ليس حرية الإبتزاز ،و التحيّز ،و الإندفاع المطلق ،دون ضوابط ،كلّا ،بل منضبطة ،و مسئولة ،و مُحاسبة مهنيّاً ،و مُتَّسِقة مع مواثيق الشرف الأخلاقيةالصحفية ،النابعة من الضمير المهنىّ ،
و الرابع من مايو 2009 ذكرى يومِ جَميل ،لأَحلامى ،و مُنايا ،و طموحاتي ،و أُمنيّاتى ،وَ آمالى الصحفية ،في هذا اليوم
4 – 5 – 2009 أسعدنى قدرى بحضور ندوة بعنوان (مستقبل الصحافة) ،بحضور عالم القانون المستشار الدكتور محمد نور فرحات ،(الباحث عن العدل) ،رحمه الله ،و الكاتب الصحفى خالد البلشى نقيب الصحفيين الحالى ،والكاتب الصحفى النقابى جمال فهمى ،و سعدت جداً بالندوة ،و ما دار بها من قضايا ،و مشكلات ،و حلول علمية ،و مهنية ،من الأفاضل الضيوف ،و مشاركات الحضور ،و بلقائهم بعد الندوة ،طرحت سؤالي :هل ممكن أن يأتى يوماً ،نرى حلول لتلك المشكلات ؟ ونقابة الصحفيين ،تزيد من حرصها ،و أعضائها على المهنة ؟
فاستوقفهم سؤالى ،ماذا تقصد ؟ فقلت : قانون نقابة الصحفيين ،(عمره قارب ربع قرن) ،أما آن له أن يتم تعدّيله بما يتوافق مع المهنة نقابيّاً ،و عالمياً ؟ فتضم أبنائها الكثيرين من ممارسى المهنة فعليّاً ،أو تشارك ،و توصى بالتعددية النقابية ؟
فتعريف الصحافى فى القانون هو : مؤهل عالى ،و تدرّب ،ويمارس العمل الصحفي ،وله أرشيف صحفي ،تمام ؟
لكن لماذا أهملت لائحة النقابة ،خريج كليات الإعلام ؟ و تخصصاتها ؟ أين هم من لائحة النقابة ؟
مثلاً أنا عضو جمعية خريجى الإعلام ؟و تدربت صحفيا ،و إعلاميا ؟و أعمل بمؤسسة فى غير تخصصى الإعلامى ؟ أين الحوار الوطني الذي أنعقد بنقابة الصحفيين من مثل هذه المشكلات؟ لتقنين أوضاع الألاف من الممارسين للمهنة والخريجين ؟ ( صحفى حرّ – جدول غير مشتغلين ،ممارس حرّ ،منتسب ،…ألخ ) ؟
و أعنى هنا عضوية مهنية ،خريجي الإعلام درس مواد إعلامية و صحفية ، فلهم حقّ مهنى ،أم ليس لهم ؟
لابد من إنصافهم بالقانون ،بعضوية يحدد لها مواصفتها ،و صلاحيتها المهنية فى الممارسة ،و لا تتساوى فى الصلاحيات و الإمتيازات المادية ،قانوناً ،إنصافاً ،و عدلاّ ،
إنّ تقنين ذلك ،سيغلق أبواب الكيانات الوهمية ، بالقانون ،و يحقق تطوير مهنى ،و نقابى سيكون له آثار إيجابية كبيرة على المجتمع المحلى ،و الدولى ،و لصالح الأجيال ،و الإنتماء ،الوطنى ،و الصحفى ،و الإعلامى ،و سيقضى على عراقيل كثيرة ،تخص بنود كثيرة ؛
نجد : نقابة الأطباء أعضائها خريجى كلية طب ،نقابة المهندسين كلية الهندسة ،
نقابة التجاريين كلية تجارة ،نقابة الزراعيين كلية زراعة ؟نقابة التمريض كليات التمريض ،نقابة الصيادلة كلية الصيدلة ،نقابة المحامين خريجي كلية حقوق ،ألخ
والسؤال :
كليات الإعلام بربوع مصرنا الحبيبة ،و تخصصاتها ؟ أساتذة القوانين ،و التشريعات الصحفية ،و الإعلامية ؟هلاّ تُشارِكون برأيكم ،من فضلكم ؟ و تقولون كلمتكم الفصل ،فأنتم علمائنا ،و نحن جميعاً تلاميذكم ،نتعلم منكم ،و أنتم غرستم فينا العلم ،و فضائله ،ومهنيته ،و تشريعاته ،و قيمه ،
أساتذتى الأفاضل بكلية إعلام جامعة القاهرة ،عظيم التحية لحضراتكم جميعا ،من أكتبه و من لم أكتب ،جميعكم أصحاب فضل ،و علم ،وتعليم ،فكم أرهقتكم بنفس السؤال ؟و منهم أ.د ليلى عبد المجيد (العميدة ،و عضو المجلس الأعلى للصحافة سابقا) ،و أ.د محمود خليل ،أستاذ الصحافة ،و أ.د محمود علم الدين (رحمه الله) أستاذ الصحافة والإعلام ،و أ.د عادل عبد الغفار أستاذ الإعلام ،
و أ.د محرز غالى ،أستاذ الصحافة و التشريعات الإعلامية ، و أ.د سعيد الغريب أستاذ الصحافة والإعلام ،و أ.د شريف درويش اللبان أستاذ الصحافة ،
والسؤال هو :متى تكون الصحافة والإعلام بناء للمجتمع ؟ وتعددت الإجابة ،لكن جميعها منبعها واحد ،
ليكون هناك صحافة حرة ،لابد أن يرغب الجميع ويبذل جهده ،فلابد من حرية مسئولة ،
بتطبيق حقيقي لأخلاقيات ومواثيق الشرف الإعلامى ،و قوانينها ،ليستقيم الميزان ،و يكون المعيار واحد ،الإلتزام بميثاق الشرف ،وأسسه ،المصداقية ،و المسئولية ،حين بتحمّل كلّ منا مسؤليته ،بإنتماء حقيقى للوطن ،وإخلاص مهنى ،ضميري ،علمى ،خالى من المصالح ،والشخصنة ،،
و بعد ثلاث سنوات من هذه الندوة كتبت مقال : “السياسة الإعلامية و ضمير الكلمة بقلم حازم مهنى ” ،
و نشر بالمواقع ،و أيضاً ضمن مراجع كتاب “الإعلام المتخصص ” الأستاذ الدكتور عبدالرازق الدليمي ،أستاذ دكتور الصحافة والإعلام بالعراق .
و اليوم يمر خمسة عشر عاماً على هذا السؤال ؟ نفس السؤال ؟ متي ؟ كل عام و مصر بخير ،وأنتم بخير ،أكتب لعل كلماتى شمعة تضئ الطريق ، فى رحلة الحياة ،و محطاتها ، “محطات بحياتى بقلم حازم مهنى ” …
تمنيت أن تكون الصحافة بخير فى عيدها ،لأنه “اليوم العالمي لحرية الصحافة” ،،،
** تعزية واجبة في شهداء الصحافة بكل العالم و علي رأسهم شهداء فلسطين (حرب غزة) بجرائم حرب الإبادة علي غزة فلسطين المحتلة ،
حيث أعلنت منظمة الأمم المتحدة ، إرتقاء 34 ألفا و622 شهيدا، وإصابة 77 ألفا 867 شخصا، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع ، نتيجة العدوان المستمر للإحتلال على غزة ،،
و عدد الصحفيين الشهداء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/2023 أكتوبر الماضي ، 140 شهيداً صحفياً وصحفية ،،،
سلاماً لأرواحهم النقية التي بذلوها فداء للحق ،والحرية ،آملين أن يحل السلام بالعالم ،برحيل الإحتلال .
التعليقات مغلقة.