مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

حازم مهني يكتب ..محطات فى حياتى 

139

حياة الإنسان هى محطاته بتلك الحياه ،التى يمرّ بها قطاره ،وَ لِكُلِّ مِنّا مَحَطّاته المختلفة ،و رؤيته مختلفة عن غيره ،والأغرب أن هذه الرؤية تختلف إن عاد  لنفس المحطة فى توقيت آخر ،و ظروف مختلفة ،طالما إختلفت  زاوية الرؤيا ،هذا هو الإنسان متغير دائما ، تتغير  رؤيته ،بنفسه ،عن نفسه ،و تماماً مثلما ينظر لإحدى صوره القديمة ويبتسم للوهلة الأولى كأنما يقول: أهذا أنا ؟ قد يحدث هذا لدى البعض ؟و البعض به من الجمود مايكفي للسكون ،و صمت السنين ،و كأنه يركب قطار الحياة و يسند رأسه على مسندها ،و يغمض عنييه ،و يقول فى نفسه: أيقظونى عند الوصول  لا يشغل باله أن يطلبها من أحد بجانبه ،و هذه النوعية من الإنسان عمرها أطول ،رغم أنها  مريضة باللامبالاة ،مرض السلبية ،الذى صنعوا منه ،أسلوباً للحياة  ، أعتبروا  السلبية مدرسة ،فنّ اللامبالاة ، ( كتاب فن اللامبالاة ) ،أهداني إياه ،الأستاذ سعيد حنفى جامعة اللامبالاة العريقة ،فنان البيوتى سنتر  بمصر الجديدة ،و أ.غادة ،و الشاب/ يس مجدى إسماعيل السعدني ،و أما أصحاب الفكر مثل أ.لينا ،دائماً بالهم مشغول ،أشفق عليهم ،رغم أن محطات حياتى غلبتني وجعلتنى  واحداً منهم ،أعشق الهدوء ،فأبحر هائماً ،ف أرانى غارقاً فى بحر أفكارى ،هائماً بسماء الحياة ،تلاطمنى أمواجها ،تداعبنى تارة كأنى أضاجعها ،و تعتصرنى تارة كأني  أصارعها ،فأنتشي بِنَسِيمَها تارة ،و أغرق بدوَّامتها تارة أخرى ،و ما أجمل الأحلام حين تسير بإتجاه طموحك مع قطار الحياة ،و ما أصعبها حين تكون عكس أحلامك ،فتأتى الرياح بمالا تشتهي السفن ،

أوّل صراعاتي حلم الصحافة ،كان حُلْماً وَرديّاً جميلاً ،ممتلئ بالإحساس والحياة ،ثم هواية ،ثم دراسة ،ثمّ – لن يكون يوماً سراباً – ، ف : صاحبة الجلالة حبها بقلبي يضمها بقلم حازم مهني.،

4 مايو عيد الصحافة بقلم حازم مهني.،

حبها بقلبى يضمها بقلم نجاة و الصحافة بقلم حازم مهنى.،

السياسة الإعلامية و ضمير الكلمة بقلم حازم مهنى.،

قد يهمك ايضاً:

إنجي حبها بقلبى يضُمَّها بقلم حازم مهني.،

قدرى أنّي بطفولتي أَحبَبتُ ، “إنجي” ،والقراءة ،والإذاعة المدرسية كانت هي  دافعي الحقيقى لذهابي للمدرسة ،و سعادتى كانت  حصة اللغة العربية القراءة و التعبير  ،و ميكروفون الإذاعة ،و ما أجمل صوت جرس المرواح لو ينطلق بعد ذلك ،و  فى المرحلة الإعدادية  أضيف على ذلك الحب وجود مكتبة رائعة بالمدرسة ،فما أروع ان تكون هوايتك هى حبيبتك ،

حينها كتبت موضوع  تعبير حرّ  ،من مسابقات الأنشطة المدرسية للمكتبة ،بعنوان : المدرسة والحلم والهواية ،و كانت أول كلمات أعبر عن حبى ،و أحلامي ،و هوايتي و مشاعري ،و أمنيتي ،و خلاصتها إن المدرسة هى الأم المسئولة عن تعليمنا و هوايتنا وحبنا للتعليم و القراءة ،و الثقافة ،و الرياضة ،و الأخلاق ،و طموحاتنا ،و الموضوع كان عبارة عن مقالة فتى ببراءة الأطفال ،من حبه للمدرسة ،بيحملها كل المسئوليات ،المعقولة ،و اللامعقولة ،و أعجب بى المعظم و خاصة مدرس اللغة العربية ،متفاخرا بتلميذه وهذا المستوى الفكرى ،والثقافى ،و الأخصائي الإجتماع ،و أبلة الرسم ،و صفق لى الفصل ،فتخيلت أنا هذا النجاح ،هو مؤشر قبول و إجماع على مقالتى ،و ما أصعب الفهم الخطأ ،قد ينتج عنه مشاكل كبيرة ،فتصبح خطيّة ،و خطيئة ،ليس لها سبب أصلاً ،سوى أنه سوء تفاهم ،أو تشويش فى  رسائل التعامل ،و التسرع ليس لديه إستعداد للتمهّل ،و تفهّم الموضوع  للوقوف على الحقيقة ،وعلاج المشكلة ،و كان أول سوء تفاهم فى مشواري الصحفى ،

فقررت أن أقرأ موضوع المقال ( التعبير) فى الاذاعة المدرسية لأفرح بهذه الشهرة مع زملائي بالمدرسة جميعا ،كما حدثت الفرحة بداخلى ،و فعلاً تحقَّق التصفيق الحاد ،من المدرسة كلها ،و فرح الجميع ،بما فيهم السيد المدير ،الذى أستضافني بمكتبه ،و طلب منى قراءة المقال مرة أخرى ،و فرحت فقرأت ،و ناقشنى بطرح الأسئلة ليتأكد من أنى كاتب الموضوع ،و المفاجأة أهداني قلم حبر ،ففرحت  جدا ،معنوياً ،لأن “قلم حبر من الناظر ” هو جائزة كبرى ،فلم يكن ذلك من طبعه مع زملائي التلاميذ ،فأخذت الجائزة بفخر ،و شكرته ،و قال لى :يا حازم أنا فخور بك ،و بمستواك الثقافي فى مدرستي ،لكن لى طلب عندك ،ما تطلعش الإذاعة تاني لحد آخر السنة ،عشان تركز فى المنهج ،إوعي تفتكر حاجة تانية ،وكنت حينها فى الصف الثالث الإعدادي ،فقلت له حاضر والدينا تدور من تحت قدمى ،من شدة الذهول  لعدم الفهم حينها ،وبعدها عرض على أستاذى العودة للإذاعة ،فرفضت ،و فعلا لم أمسك ميكروفون إلا بإذاعة مدرستي الثانوية ،و تلك محطة من أولى محطات حياتي ،نحو حلم الثقافة ،و الصحافة ،التى أتمنى أن أجمعها لأحبتي القراء ،بأهمّ محطات حياتى  المتعددة ،بالحياة ،بالحب ،بالصحافة ،بالعمل ،بالإنسان بكتاب :

#محطات فى حياتى بقلم حازم مهني تحت الطبع كتابى_الأول

عسى أن تكون كلماتي شمعة تضئ طريق أحدهم ،يوماً من الأيام ،فترسم على شفاهكم بسمة ،أو تترك لكم حكمة ،أو تفتح لكم باب خبرة ،أو تكون كلمة و عبرة و ذكري بقلم حازم مهني ،و لست أملك رفاهية الحكي ،و فنّ الحبكة ،و التسلية ،لكنى كما أنا دائماً بطبيعتي  أهديكُم قلباً كلماته بالإحساس هادئة ،فى الحق عاصفة ،لأنها بالحب صادقة ،دامت المحبة .

التعليقات مغلقة.