حازم مهني يكتب …عيد عمال الشعب الطيب
زملائى ،رفقائى ،رفيقاتى ،إخوانى ،عمال مصر ،و العالم أجمع ،كل عام و أنتم بخير ،فهل انتم بخير؟
قالت الحكمة : “سعادة الحياة ،أن تكون زوجتك هى حبيبتك ،و عملك هو هوايتك” ،
فتعجب البعض ،و فتحوا … أفواههم ،وقوس للحكمة الأخرى: (المستحيلات الغول ،والعنقاء ،و الخل الوفى ، و……. ) ،و حتى الآن لا أدرى لماذا هم متشائمون ،لكنى أتمنى أن يكون (عملك هو حبيبتك ،أقصد هوايتك ).أصدقائى ،قرائى الأفاضل أتمنى لكم السعادة بطرفيها علاقة كاملة .
كل عام ،منذ 1مايو 1886 (أول عيد عمال ) ونتذكر عمال العرب ،و المصريين ،لنحتفل معاً ،بهذه المناسبة القومية ،الإنسانية ،العمالية ،العالمية ،كل عام و أنتم بخير، فهل انتم بخير؟
أتمنى لكم ذلك ،وأن يأتي اليوم وأقولها وأنتم فعلاً سعداء بهذا التاريخ ،فيكون عيداً حقيقيا لنا جميعاً ،ليس مجرد ذكرى سنوية نجترّ ذكرياتها الأليمة ،أول كل شهر يصارع محدود الدخل بين مرتبه ،واحتياجات المعيشة ،وبين الغلاء الفاحش ،الفاجر ،المتوحححش ،والعيون التى كانت مصدر للحب ،و إلهام الكتّاب ،و الفلاسفة ،و الشعراء ،صارت شاردة ،شاحبة ،تصارع دموع ،القلق ،و الغلاء ،باكية ،على أجندة الديون ،وأحلام البسطاء ،من الإكتفاء ،فى الكساء ،و الغذاء ، فتتزايد كل شهر ،الديون ،و الأحلام ممتزجة بالآلام ،و الأوهام ،أوهام البسطاء ،و البعض يعيش مغترباً ،كان مهاجرا بحثا عن عمل ،تراه يائسا بين الغربة و ظلمتها ،و بين العودة ولقمة العيش وقسوتها ،عمّال العالم تدهورت أحوالهم المعيشية بشكل قاسى ،حيث عاش العمال على مر العصور ،عهود ظلم ،وازدراء ،وتجاهل من جانب مسئولي ،و النقابات العالمية ،ديكور منتظم ،ماكياج جميل ،يقوم بتجميل الصورة ،لآنه مقيد ،و مكبّل ،بقوانين بالية ،لها دور محدد ،و كل مرسوم له دوره ،بدقة ،و فن ،لا يخرج عن المايسترو ،ال مقننّ للقوانين و التشريعات ؟ عملت عليها الأنظمة تباعاً،يعانى منها عمال العالم حتى الآن ؟و نظل نحلم بالأمل فى العدالة ،فالأمل هو الحياة ،و أن تكون زوجتك هى حبيبتك ،و عملك هو هوايتك ،فحياتنا بين الأمل و اليأس بقلم حازم مهنى ،كتبته يوما ،لأشارك أصدقائى ،حلما بالأمل ،سيأتى يوماً ذات صباح ،فالأمل حياة ،
**أقدم فصلاً ،من كتابى (محطات بحياتى بقلم حازم مهنى) ،تحت الطبع ،
مثالاً لأحلام العمال ،و شمعة للأجيال ،فالدروب أحيانا مظلمة ،و الشمس لا تشرق دائما فى الشتاء ،لكن النجوم تهدى الطريق فى الليالى الظلماء ،فلعلى شمعة بطريق أحدكم ،
أقدّمه ،و لن أذكر أسمائهم “الآن” ،قد يشعرون بمسئوليتهم ،كتبته فى مقالى عيد عمال الشعب ،منذ عشر سنوات ،تقريبا ،
الشركة المصرية للإتصالات التى تم خصخصتها وطلبت تعيين عاملين جدد ،و كنت أعمل حينها بشركة قطاع خاص محترمة جدا جدا للمهندس الخلوق الفاضل المحترم جدا ” م/ جمال العجيزى” ،حفظهم الله ،وباركهم ،جميعاً ،نموذج أرستقراطى نادر فى التواضع ،و الكرم العدالة العمّاليّة ،كان راتبى ثمنمائة جنيه(800) ،خارج القاهرة ،في يوم الإثنين 4 مايو 1998 ،ذهبت لتوصيل صديق للمصرية للإتصالات بالمعادى ،صباحا ليستعلم ،عن الوظائف المطلوبة ،و لم أكن أفكر يوماً أبداً بتغيير عملى بالقطاع الخاص ،مع شركة هذا الرجل الفاضل ،لكنها الأقدار ،،،،،
خلال شهور،توسمت نجاح تطوير المصرية مستقبلا بالخصخصة ،وطبعا توفير شقق للعاملين ،بمنطقة تقسيم اللاسلكى الحالية المعادى الجديدة ،و كانت مساحات الأرض الفارغة ،و مخازنها بمساحات شاسعة ،تكفى كل العاملين فعليا ،تم إقتطاع أكبر مساحة وتم عمل المنطقة التكنولوجية بالمعادى “الحالية” ،و عمل نادى كبير بالمعادى ” نادى الإتصالات” على الأتوستراد ،بمساحة كبيرة جدا مثل النادى الأهلى ،و حتى الآن لم يتم إفتتاحه ؟؟ رغم كل هذه السنوات ؟؟؟ لكل هذه الأحلام الواقعية الجميلة الملموسة على الأرض ، ذهبت للمصرية ،في بضع شهور قليلة 1998 ،و عملت مؤقتا ،بوظيفة مسئول خدمة مواطنين ،بنظام حافظة أي عقد عمالة مؤقتة براتب سبعين جنيها في الشهر بغض النظر عن المؤهلات عليا أو متوسطة ، وطبعاَ هذا الرقم لا أدرى تحت أي بند ممكن أن نسميه ،هل هذا الراتب الشهري يرضاه أي مسئول لأحد أبناءه أو أقاربه ؟قبول العاملين بهذا التعاقد الظالم لمعرفتهم من المسئولين أن هذا مؤقتاً ،وسيتم التعاقد في أقرب فرصة أشاعوا وقتها لن تتعدى شهور،هذه المدة استمرت ستة أعوام حيث تم تعيين بعضهم في إبريل 2004 ،ستة أعوام هل تخيل المسئولين عن ذلك ،هل ترضاها ضمائرهم ؟
ستة أعوام من عمر العاملين ،براتب سبعين جنيهاّ شهرياً ،بدون درجة وظيفية ،بدون حق إنسانى ،بدون ضمير؟هل يرضى المسئولين ذلك على أبناءهم ؟ ستة سنوات ضاعت من عمرهم ،ضاع معها طاقة شباب ؟وأمال ،وأحلام ،وطموحات ،لقد ظلمونا ،ظلما شديدا ،لهم الله وأصحاب الضمائر الحرة ،هل من يعوضهم إلا الله ؟ وبعض الياقات البيضاء تقول: إحمدوا ربنا ،غيركم ميت ؟ رحم الله والدي ورحم الجميع ، كان يردد : ” ناصر نصير الفقراء زعيم العمال حبيب الشعب ،ناصر قال إن ابنه زىّ ابن أي واحد من الشعب المصري ،ابن رئيس الجمهورية زي أي واحد من الشعب المصري ” ( الله يرحمك يا أبويا ،و أمى ،أنتم ،والطيبين اللى زيك كنتم بتصدقوا أى حاجة ،عشان تهوِّنوا علينا الحياة ،و تحيوا فينا الرضا ،و الأمل ،
** أحببت العمل ،عشقته فأتقنته ،و تفوقت فيه ،فكان مكافئتى ” إضطهادى” ،فتركته ( عملى هوايتى) فى (يناير 2018) ،بعد ما يقرب من عشرون عاما ،تنازلت عنه ،قهراً ،وحرباً من بعضهم ،، “خمر الظلم بقلم حازم مهنى” ، “الحب إيمان بقلم حازم مهنى” ،
“أنا مستفز؟ بقلم حازم مهنى ” ، “حب التسامح ميلاد جديد بقلم حازم مهنى ” ،سامحهم الله . تنازلت بشرف ،زهداً ،عملا ،و مالاً ،و لم أعمل يوما ،قريباً من الحد الأدنى مما ينبغى ،و لا بالإعلام تخصّصّى ،و هوايتى ،و مؤهلاتى ،و مهاراتى ،و حبى ،صديقى رئيسه (وزير إعلام قلوبنا) يعرف ذلك ،و يعرفنى ،منذ زمن ،ولكن لابد أن نعلم: أن أقدارنا مكتوبة. فالله يقول سبحانه :
( إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ . صدق الله العظيم) . (لقمان -34) .
النجوم تهدى الطريق فى الليالى الظلماء ،فلعلى شمعة بطريق أحدكم . أحبّتى .
التعليقات مغلقة.