حازم مهني يكتب..الثانوية العامة بطولة وصبر

البطولة هى كل معاني القوي الإنسانية الداخلية ،والصبر هو قوة الإيمان ،والعزيمة ،و الرضا بما كتب الله ،و الشكر لله ،والتسليم لحكمه ،

ألف مبروك لكل أبنائنا وبناتنا الناجحين ربنا يحفظكم ،و يبارككم ويرزقكم الخير دائما وكل الطيبين ويسعدكم والأسرة الكريمة اللهم آمين يارب العالمين ،

وأطيب الأمنيات القلبية والدعوات لأبنائي و بناتي ،الذين لم يبلغوا أمنياتهم هذه المرة ،ربنا كريم ،يعوض تعبكم :

(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا ).سورة الكهف.

(ٱللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَىٰ وَمَا تَغِيضُ ٱلْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ ۖ وَكُلُّ شَىْءٍ عِندَهُۥ بِمِقْدَارٍ ).﴿8﴾سورةالرعد .

(وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ ٱللَّهِ لَا تُحْصُوهَآ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ).18 النحل .

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إن كُنتُمْ إيَّاهُ تَعْبُدُونَ}. [البقرة: 172] .

﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ﴾[ إبراهيم: 7].

يعني كله بأوان ،و رب الخير لا يأتي إلا بخير ،والحمد لله دائما و ابداً ،في السراء ،و الضراء ،تحياتي لحضراتكم جميعا ،يا من أرهقتكم الأيام ،و الشهور ،و السنوات الثلاث ،وما قبلها منذ الروضة ،والمدرسة بمراحلها الإبتدائي ،و الإعدادي ،لا تأسوا علي ما فاتكم ،

، رزقكم الله الخير ،والرضا و الأمل بالله يصلح أحوالنا جميعا لأحسن حال ،و يعوض سهركم ،و تعبكم و جهدكم أنتم ،وأولياء أموركم ،وأحبابكم ،جبر الله قلوبكم وقلوبنا جميعا ،و رزقنا جميعا الرضا ،و راحة البال ،

الثانوية محطة هامة لكنها (ثانوية وليست نهاية طريق) بل بداية ،من بدايات الطرق الكثيرة ،والحياة زاخرة بالكثير لأصحاب العزيمة ،و الطموح ،الطلاب انتظرت النتيجة هذا اليوم 23-7-2025 ،كأنه 23 يوليو1952 ،الثورة ،فجاءت بعض معلومات المدعوة بالثانوية صاحبة الصيت ،والشهرة :النجاح في الثانوية العامة 2025 ،أقل عن العام الماضي بفارق حوالي 10% بالنسبة للنظام القديم ،حيث مقارنة بالعام الماضي ،النظام الجديد 79.2% ، والنظام القديم 72.7% ،فيما بلغت نسبة العام الماضي 81.3% 

 

بلغ إجمالي عدد المتقدمين لامتحانات الدور الأول بالنظام الجديد والنظام القديم 785099 طالبًا وطالبة، حضر منهم (728892) أى حوالي ٧٢٨ ألفا و٨٩٢ طالبًا وطالبة ،وبلغ عدد الناجحين 574347 طالبًا وطالبة ،بنسبة إنخفاض تصل إلى ٢٪ عن العام الدراسى الماضى ،

،و بلغ عدد الراسبين هذا العام بلغ(154545) أي ( 154 ألفا و 545 ) راسب طالباً وطالبة في جميع الشعب والنظامين، ما يمثل نسبة ملحوظة من إجمالي المتقدمين ،رزقهم الله الصبر ،وعوضهم خيرا عنها

الشعبة الأدبية (نظام جديد) : حضر 159434 طالبًا وطالبة ،نجح 117407 طالبًا وطالبة، بإجمالي نسبة نجاح بلغت 73.6%. .

الشعبة الأدبية (نظام قديم) : حضر 10565 طالباً وطالبة ،نجح 7750 بنسبة 73.4%.

وأظهرت نسب النجاح بالقسم الأدبى تباينا واضحا عن العام الدراسى الماضى ٢٠٢٤ إذ بلغت ٨٠.٢٧٪، بينما هذا العام انخفضت لتصل ٧٣٪ فقط، مسجلة نسبة انخفاض بلغت نحو ٧٪ ،

 والسبب فى وجود هذا التباين فى نسب النجاح بالقسم الأدبى إلى إدراج الوزارة لمواد جديدة مثل الإحصاء لم تلق استحسان الطلاب ولا تتلائم مع قدرات معظمهم ،وإقصاء مواد مثل علم النفس وعلم الاجتماع والفلسفة والمنطق

نتائج النظام القديم : بلغ عدد الطلاب الذين أدوا الامتحانات بالنظام القديم 44251، نجح منهم 32163، بنسبة نجاح بلغت 72.7%.

 شعبة علمي علوم: حضر 29008 طالباً وطالبة ،ونجح منهم 21212 بنسبة 73.1%.

شعبة علمي رياضة: حضر 4678 طالباً وطالبة ،ونجح منهم 3201 بنسبة 68.4%.

،وقال الخبراء إن إنخفاض مستويات النجاح عن العام الماضى كان متوقعًا ،و ذلك يعود إلى تغير العديد من العوامل من عام دراسى إلى آخر ،و تباين مستوى الامتحانات كل عام ،وعدم وجود تكافؤ فى التوزيع النسبى لدرجات المواد ورغم تقليل عددها إلا أنها كانت «سلاحا ذو حدين» ،وإدراج اللغة الأجنبية خارج المجموع ،وعدم وجود بنك أسئلة قوى يمكن الاعتماد عليه فى استخراج أسئلة لها نفس الوزن من الصعوبة كل عام.

و كما تعودنا ،سيشهد العام الدراسى المقبل تغيرات أخرى بنظام المرحلة الثانوية حيث من المقرر أن يختار الطالب ما بين النظام الحالى للثانوية العامة أو نظام البكالوريا الذى وافق البرلمان من أسابيع قليلة على اعتماده اختيارياً ضمن تعديلات قانون التعليم الجديد.

وسيدرس الطلاب بالصف الأول الثانوى ٧ مواد أساسية ،وهى التربية الدينية واللغة العربية واللغة الأجنبية الأولى والرياضيات والعلوم المتكاملة والفلسفة والمنطق والتاريخ ،اللغة الأجنبية الثانية والبرمجة وعلوم الحاسب كمادتين خارج المجموع ،كما يدرس الطالب فى الصف الثانى الثانوى ٤ مواد وهى اللغة العربية واللغة الأجنبية الأولى والتاريخ ثم يكون متاحا أمامه حرية الاختيار ما بين مسار الطب وعلوم الحياة بين مادة الرياضيات أو الفيزياء وفى مسار الهندسة وعلوم الحاسب يختار ما بين الكيمياء والبرمجة وفى مسار الأعمال يختار إما المحاسبة أو إدارة الأعمال وفى مسار الآداب والفنون ما بين علم النفس أو اللغة الأجنبية الثانية ،وستكون مادة التربية الدينية مادة أساسية فى جميع التخصصات والمسارات التعليمية فى نظام البكالوريا ،بالإضافة إلى المواد التخصصية وهى الطب وعلوم الحياة وتشمل الأحياء مستوى رفيع ،والكيمياء مستوى رفيع ،والهندسة ،وعلوم الحساب تشمل الرياضيات مستوى رفيع والفيزياء مستوى رفيع ،والأعمال تشمل الاقتصاد مستوى رفيع والرياضيات ،والآداب والفنون تشمل جغرافيا مستوى رفيع وإحصاء.

قلوبنا تدعوا بالتوفيق لأبنائنا وبناتنا جميعا ،وازدهار التعليم ،حين يألفه الطلاب ،و يحقق طموحاتهم ،فيبني فيهم الإنسان المتفاءل ،النافع ،المضئ بالأمل ،المشحون بالعزيمة ،فلا يعرف الهزيمة ،مهما حدث ،إرادته تسبقه ،عزمه أمامه ،فالنجاح يرافقه ،. ( “إصنعوا الإنسان قبل أي شيء ” الزعيم Lee Kuan Yuw – ،رئيس وزراء سنغافورة الراحل ). 

 وأهديكم مقالي الأسبق : التعليم والثانوية العامة.. بقلم حازم مهنى 

لأن الثانوية العامة بطولة و صبر .