جيوش الدبلوماسية المصرية
بقلم – مرقس مدحت فخري غطاس:
مدرس مساعد بكلية الصيدلة بالجامعة المصرية الروسية
محكم دولي للابحاث الجينية بمجلة MetaGene الدولية
أمين الأمانة الطبية بحزب الحركة الوطنية المصرية- محافظه السويس
يفتخر المصريون بأن القوات المسلحة المصرية تحتل تصنيف متقدم بين أقوي جيوش الأرض فالشعب المصري لا يخاف من مخاطر خارجية طالما إن لديه درع وسيف قوي يحميه وقادر علي ردع المعتدين ولكن هناك جيش آخر يقوم علي حماية مصالح المصريين ولكنه لا يستخدم قوة السلاح بل يعتمد علي قوة المنطق والاقناع… نعم إنهم الدبلوماسيون المصريون فهم يخضون معارك من نوع خاص. معارك تتلاعب فيها الدول بتصريحاتها الرسمية بين بعضها البعض لحماية مصالحها أو لتبرير اطماعها و لكن في وسط تلك المعارك أثبت المفاوض المصري قدرته علي مواجهة تلك التحديات وخرج منها ظافرا محققا مكاسب شتي للدولة المصرية علي مختلف الأصعدة. فعلي سبيل المثال وليس الحصر يتذكر المصريون كيف نجحت الدبلوماسية المصرية في استرداد باقي أراضي سيناء الحبيبة و نجاح المفاوض المصري الباهر في قضية التحكيم الدولي لإسترداد مدينه طابا وكيف أنه وقف صلبا أمام محاولات العدو الصهيوني العنيدة لعرقلة إسترداد الأرض وتزيف الحقائق التاريخية . وايضا لا ننسي نجاح الدبلوماسية المصرية في إقناع العالم بأن ثورة ٣٠ يونيو ثورة شعبية ضد حكم جماعة إرهابية راديكالية وليست انقلابا كما أشاعت الجماعة المحظورة و داعميها من الدول الداعمة للإرهاب بل وانها قامت بتفنيد كافة ادعائتهم و مزاعمهم أمام العالم وفضح نواياهم الخبيثة .
فالمدرسة الدبلوماسية المصرية أصبحت ذات شهرة عالمية وتبوأ أصحابها مناصب دولية ساهموا في تغير مجري الأحداث الدولية في العالم.
وفي وقتنا الحاضر يواجة جنودنا الدبلوماسيين العديد من التحديات التي تواجة الدولة المصرية مثل تمويل المرتزقة في ليبيا وخطر ذلك علي الامن القومي المصري فجنودنا الدبلوماسيين نجحوا في إقناع القوي الاقليمية بحظر توريد السلاح للمرتزقة بليبيا كما انها اضاعت حلم مدعي الخلافة العثمانية في الاستيلاء علي كنوز المتوسط عن طريق كسب التحالفات الدولية و اقناع دول شرق المتوسط بترسيم حدودهم البحرية دون التفريط في اي شبر من حدود مصر البحرية ليصبح لدي الدولة المصرية – لاول مرة – الحق في التنقيب عن كنوز المتوسط في منتقطها الاقتصادية الخالصة مستفيدة من الحماية التي يوفرها القانون الدولي في هذا الصدد.
وايضا في قضية سد النهضة فجنودنا الدبلوماسيين يعملون علي إقناع القوي الدولية بعدالة القضية المصرية وحقوقنا التاريخية في مياة النيل التي تحاول اثيوبيا الاستيلاء عليها فإثيوبيا تحاول فرض سيادتها علي نهر النيل الذي لا تمتلكه….
فإننا المصريين نثق في صلابة وقوة المفاوض المصري في الحفاظ علي مصالح الدولة المصرية كما عهدناه دائما .. فتحية واجبة لجنودنا الدبلوماسيين وعلي رأسهم أسد الدبلوماسية المصرية السيد سامح شكري وزير الخارجية
ولتحيا مصر دائما بقوة جميع أبنائها……..