وذكرت مصادر فلسطينية أن مدفعية الاحتلال تقدمت في المنطقة، وأطلقت النار والقذائف بشكل مكثف على المدينة التي تعرضت لتدمير كبير خلال حرب الإبادة المتواصلة، وبالتزامن، قصفت طائرات الاحتلال الحربية منزلا في “شارع الصناعة” بحي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة.

وكانت مصادر طبية، أفادت بأن 95 شهيدا، و133 مصابا، وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة منذ ساعات فجر أمس، نتيجة المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الأهالي.

وكان جيش الاحتلال، قد استأنف عدوانه على قطاع غزة، فجر الثلاثاء الماضي، بعد توقف لأكثر من شهرين، ما أسفر عن استشهاد ما يزيد على 591 فلسطينيا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة المئات بجروح مختلفة، وفقا لاحصاءات وزارة الصحة بغزة .

ويأتي استئناف العدوان على قطاع غزة، وسط مخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع، في ظل استمرار الحصار وقطع الإمدادات الطبية والإنسانية. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس، بدء عملية برية بمدينة رفح (جنوب) ، وتوسيع نشاطاته العسكرية في جنوب قطاع غزة، وتدمير البنى التحتية.

وبعد أن أعلن الجيش مساء الأربعاء بدء عملية برية وصفها بأنها “محدودة ودقيقة” وسط قطاع غزة وجنوبه، أعلن في وقت سابق أمس بدء عملية برية على محور الساحل بمنطقة بيت لاهيا شمالي القطاع.

كما حظر جيش الاحتلال تنقل الفلسطينيين عبر محور صلاح الدين بين شمال قطاع غزة وجنوبه، بعد أن أعلن الأربعاء انتشاره في محور “نتساريم” الذي يفصل شمال غزة عن باقي القطاع.