يعتقد الشريك المؤسس لشركة مايكروسوفت (بيل جيتس) أن أفضل شركة مستقبلية في مجال الذكاء الاصطناعي ستكون تلك التي قد أنشأت مساعدًا رقميًا شخصيًا يمكنه أداء مهام معينة للناس.
ويعتقد الملياردير المشهور أيضًا أن تقنية الذكاء الاصطناعي ستكون عميقة للغاية، وقد تغير سلوكيات المستخدمين جذريًا، وهذا سوف يؤدي إلى عدم حاجة الناس إلى زيارة محركات البحث، أو استخدام أدوات معينة للإنتاجية، أو التسوق عبر أمازون.
وفي معرض حديث جيتس عن الذكاء الاصطناعي، قال اليوم الاثنين خلال حدث Goldman Sachs and SV Angel في سان فرانسيسكو إن هناك فرصة متساوية بأن يكون هذا الفائز في سباق الذكاء الاصطناعي إما شركة ناشئة أو شركة من عمالقة التقنية.
وقال جيتس: «سأصاب بخيبة أمل إن لم تفز مايكروسوفت بالمنافسة». وأضاف: «لقد أُعجبت بشركتين ناشئتين منهما: (إنفلكشن) Inflection». وذلك في إشارة منه إلى الشركة الناشئة التي أنشأها المؤسس المشارك لشبكة التواصل الاجتماعي المهنية (لينكدإن) LinkedIn (ريد هوفمان)، والمؤسس المشارك لشركة الذكاء الاصطناعي التابعة لجوجل (ديب مايند) DeepMind (مصطفى سليمان).
وأعلنت (إنفلكشن) مطلع شهر أيار/ مايو الجاري عن إطلاق روبوت الدردشة الجديد (باي) Pi الذي يُتوقع له أن يكون منافسًا قويًا لروبوت الدردشة الذائع الصيت (شات جي بي تي) من شركة أبحاث الذكاء الاصطناعي (أوبن أي آي) OpenAI التي تدعمها مايكروسوفت بقوة.
وقال جيتس إن الأمر سيستغرق بعض الوقت حتى يصبح هذا المساعد الرقمي المستقبلي القوي جاهزًا للاستخدام العام. وحتى ذلك الحين، ستستمر الشركات في إدماج ما يسمى بتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي المشابهة لـ (شات جي بي تي) في منتجاتها.
وناقش جيتس أيضًا الجهود الصحية المتعلقة بعمله في مؤسسة (بيل آند ميليندا جيتس)، قائلًا إن الذكاء الاصطناعي سوف يُسرِّع الابتكارات في مجال الفضاء، وسيؤدي إلى تطوير أدوية أكثر تقدمًا.
وعلى الرغم من أن ما يجري داخل الدماغ البشري لا يزال لغزًا للعلماء، يعتقد جيتس أن البشرية تقترب من ابتكار عقاقير مفيدة لعلاج أمراض، مثل: مرض الزهايمر، مع احتمال إجراء تجارب بشرية للأدوية الجديدة في غضون عشر سنوات.
وشبّه جيتس أيضًا صعود تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، التي يمكن أن تنتج ردودًا شبيهة بردود البشر، بأنها تقنية ثورية سوف تؤثر في العمال ذوي الياقات البيضاء.
ويعتقد جيتس أن الروبوتات المستقبلية التي تشبه البشر والتي ستكون رخيصة على نحو يسمح للشركات باستخدامها بدلًا من الموظفين البشريين ستؤثر بدرجة كبيرة في العمال ذوي الياقات الزرقاء.
وقال جيتس مازحًا: «بينما نخترع هذه الروبوتات، نحتاج فقط للتأكد من عدم إصابتها بمرض الزهايمر».
التعليقات مغلقة.