مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

جوتيريش : الهدوء النسبي في جنوب لبنان يمثل فرصة طال انتظارها لتطبيق القرار 1701 بالكامل

سناء مقلد:

من قاعدة اليونيفيل في الناقورة بجنوب لبنان قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن فترة الهدوء النسبي في المنطقة تحتاج إلى رعاية وتمثل “فرصة طال انتظارها لدعم الأطراف لتحقيق تقدم حقيقي نحو التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم1701 وتوفير الأمن والاستقرار الدائمين لشعبي لبنان وإسرائيل”.

وفي كلمة أمام قيادة البعثة وأعضائها قال السيد جوتيريش إن اليونيفيل تعمل في “أكثر البيئات تحديا لقوات حفظ السلام في أي مكان” مضيفا أن مساهماتها كانت حاسمة في دعم استعادة الاستقرار في جنوب لبنان وعلى طول الخط الأزرق.

وكان الأمين العام قد وصل إلى بيروت في وقت سابق اليوم الجمعة حيث التقى وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب. ثم توجه جنوبا وزار عددا من مواقع اليونيفيل التي تعرضت لقصف من قبل القوات الإسرائيلية العام الماضي.

وفي كلمته التي ألقاها في مقر اليونيفيل قال إن جميع الأطراف ملزمة بضمان سلامة أفراد البعثة وشدد على ضرورة احترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات. وأضاف : “إن الهجمات ضد قوات حفظ السلام الأممية غير مقبولة على الإطلاق. إنها تنتهك القانون الدولي وتشكل انتهاكا للقانون الدولي الإنساني وقد تشكل جريمة حرب”.

مرحلة جديدة

قد يهمك ايضاً:

باريس تستضيف مؤتمرا حول سوريا في 13 فبراير

وقال السيد جوتيريش إن البعثة تحظى بدعمه الكامل في إجراء التعديلات “التي قد تكون ضرورية في هذه المرحلة الجديدة”. وقال إن الأمم المتحدة ستواصل العمل بشكل وثيق مع الدول المساهمة بقوات لضمان تعزيز قدرات بعثة اليونيفيل بما في ذلك في مجال إزالة الألغام والتخلص من الذخائر غير المنفجرة حتى تتمكن من استئناف مهام الدوريات والمراقبة كما ينص تفويضها.

وأضاف : “أعلم أن هذه القدرات إلى جانب تكييف سلوك العمليات ضمن ولايتكم حيوية لاستعادة البعثة لحرية الحركة والوصول إلى جميع أنحاء منطقة عملياتها”.

الضامن الوحيد لأمن لبنان
وقال الأمين العام إن استمرار القوات الإسرائيلية باحتلال أجزاء من منطقة عمليات اليونيفيل واستمرار عملياتها العسكرية فيها تشكل انتهاكا للقرار 1701 وخطرا مستمرا على سلامة وأمن اليونيفيل “هذا يجب أن يتوقف”.

وأشار إلى أن اليونيفيل كشفت عن “أكثر من مائة مخبأ للأسلحة تابعة لحزب الله أو لجماعات مسلحة أخرى منذ 27 نوفمبر” مضيفا أن وجود مسلحين وأسلحة ما عدا تلك التابعة لحكومة لبنان واليونيفيل جنوب نهر الليطاني يشكل أيضا انتهاكا واضحا للقرار ويقوض استقرار لبنان.

وقال إن القوات المسلحة اللبنانية باعتبارها الضامن الوحيد لأمن لبنان تنتشر بأعداد أكبر في جنوب لبنان بما في ذلك بمساعدة اليونيفيل مضيفا أنه سيواصل حث المجتمع الدولي على تعزيز الدعم للجيش.

وقال الأمين العام إنه سيثير كل هذه القضايا في اجتماعاته مع المسؤولين اللبنانيين بما في ذلك خلال اجتماعه غدا مع الرئيس جوزيف عون ورئيس الوزراء المكلف نواف سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري.

يُشار إلى أنه من المنتظر أن يعود السيد جوتيريش إلى نيويورك يوم الأحد وأن يحضر اجتماعا لمجلس الأمن حول الشرق الأوسط يوم الاثنين المقبل.

التعليقات مغلقة.