جنايات الجيزة تقرر تأجيل محاكمة المتهمين بقتل شيماء جمال لـ 15 أغسطس
قررت محكمة جنايات الجيزة، تأجيل محاكمة المتهمين أيمن حجاج، وحسين الغرابلي، محبوسين احتياطيًا في قضية اتهامهما بارتكاب جريمة قتل المذيعة شيماء جمال عمدًا مع سبق الإصرار إلى جلسة 15 أغسطس؛ لورود تقرير الطب النفسي والشرعي.
وكان المتهم الأول أيمن عبد التواب قد اعترف بقتل الإعلامية شيماء جمال، أمام الدائرة السادسة بمحكمة جنايات الجيزة، ولكنه نفى تعمده قتلها، فيما نفى الثاني الاشتراك في القتل.
وأدلى المتهم الثاني حسين الغرابلي في واقعة مقتل الإعلامية شيماء جمال، وهو صديق القاضي أيمن حجاج المتهم بقتل زوجته المذيعة، الشهيرة بمذيعة الهيروين، باعترافات تفصيلية حول الواقعة، وملابساتها وظروفها، وكيف تم الخطيط لها وتنفيذها، وكيف حاول إخفاء الجريمة، والأسباب التي دفعته للاعتراف بالجريمة.
وقال شريك المتهم بقتل شيماء جمال: بعد ما الناس خلصت قعد معايا وكان بيهددني وبيقولي إني لو حكيت اللي حصل ده الموضوع مش هيعدي على خير، وإوعى تفتكر انك ملكش دعوة، ومن النهاردة تقطع علاقتك بالمزرعة ومتجيش هنا تاني فقولتله يا باشا أنا مش حمل الكلام ده، أنا من يوم الواقعة مش بعرف أنام وبنهار، وأنا مش حمل المباحث أنا لو اتقبض عليا ممكن أنهار وأقول على كل حاجة، فخاف وقالي أنا هوديك تختفي يومين تلاتة في قرية في الساحل الشمالي، وبالفعل اتصل بحد وحجزلي شاليه في قرية اسمها فينسيا في الساحل الشمالي، وقالي جهز نفسك علشان تسافر، وبالفعل رجعنا على الكافيه اللي في شارع اللبيني وقعدنا هناك وكان في واحد بتاع كاميرات جنب الكافيه، راح اتفق معاه إنه يركب له كاميرات في المزرعة وبعد كده كلم حد جاله اسمه حازم تقريبا.
وسبق وأن أمر المستشار حماده الصاوي النائب العام، بإحالة المتهمين إلى المحاكمة الجنائية في ختام التحقيقات التي باشرتها النيابة العامة، حيث أظهرت التحقيقات أن المتهم الأول أيمن حجاج (زوج المجني عليها الإعلامية شيماء جمال) أضمر التخلص منها إزاء تهديدها له بإفشاء أسرارهما، ومساومته على الكتمان بطلبها مبالغ مالية منه، فعرض على المتهم الثاني حسين الغرابلي معاونته في قتلها، وقَبِل الأخير نظير مبلغٍ مالي وعده المتهم الأول به.
كشفت نص تحقيقات القضية رقم 10229 لسنة 2022 جنايات مركز البدرشين، المتهم فيها أيمن عبدالفتاح محمد حجاج، وحسين محمد إبراهيم الغرابلي (محبوسان احتياطيا)، بقتل الإعلامية شيماء جمال عمدا مع سبق الإصرار، إن المتهم أقر في تحقيقات النيابة العامة بارتكاب الواقعـة، مشيرا أن زوجته المحـني عليهـا كانت دائمـة إثارة المشاكل وكثرة طلباتهـا المالية الفترة الأخيرة وتهديدها له في حالة عدم قدرته على سد احتياجاتها ونفاقتهـا المبالغ فيها بإعلان وإشهار زواجهما، نظرًا لإخفاء زواجهما عـن ذويه مما وضعه تحت ضغط بصفة دائمـة وأنهـا سـبق وهددتـه في بدء زواجهمـا بتصوير مقطـع فيـديو لعلاقتهما الزوجيـة بـالفراش.
وأوضحت التحقيقات أن المتهم تـدرج في الوظائف وأصبح ذو منصب رفيع واتسعت دائرة زملائه في العمل على ذات القدر مما يجعله عرضه لغـض تلك المكانة، ويهدد كيانـه الـوظيفي والأسـري، فقـرر وعقـد العـزم ونـوى مـع المـتهـم الثـاني والـتي تربطهما علاقة صداقة وتعاملات تجارية على إزهاق روحهـا لإنهاء تلك المأساة الـتي يعيشـها مستغلا حاجـة شـريكه إلى المـال.
وأقامت النيابة العامة الدليل على المتهمين من واقع شهادة 10 شهود من بينهم صاحب المتجر الذي اشترى المتهمان منه أدوات الحفر والمادة الحارقة، وكذا إقرارات المتهميْنِ تفصيلا في التحقيقات، والتي استهلت بإرشاد المتهم الثاني عن مكان الجثمان بالمزرعة وبيانه تفصيلات الجريمة، ثم إقرار المتهم الأول عقب ضبطه بارتكابه واقعة القتل.
وأضافت التحقيقات أنه ثبت في تقرير الصفة التشريحية الصادر من مصلحة الطب الشرعي، أن وفاة المجني عليها بسبب كتم نفسها والضغط على عنقها، وما أحدثه هذا الضغط من سد للمسالك الهوائية، بما يشير إلى أن الواقعة جائزة الحدوث وفق التصوير الذي انتهت إليه النيابة العامة في تحقيقاتها.
كما تضمنت الأدلة قِبَل المتهميْنِ وجود البصمتين الوراثيتين الخاصتين بالمتهمين على القطعة القماشية التي عُثر عليها بجثمان المجني عليها، والمستخدمة في الواقعة، فضلا عن ثبوت تواجد الشرائح الهاتفية المستخدمة بمعرفة المتهميْنِ والمجني عليها يوم ارتكاب الجريمة في النطاق الجغرافي لبرج الاتصال الذي يقع بالقرب من المزرعة محل الحادث.
وذكرت النيابة العامة أن التحقيقات أسفرت عن شبهة ارتكاب المتهم الأول جرائم أخرى، قررت النيابة العامة نسخ صورة منها للتحقيق فيها بصورة مستقلة عن واقعة جريمة قتل المجني عليها.
التعليقات مغلقة.