مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

جمعيتا كتاب البيئة والمصرية لحماية الطبيعة تطلقان الحملة الوطنية “حتى تعود الطيور لوقف الصيد الجائر ببحيرة ناصر”

سعاد أحمد على 

نقيب الصحفيين يشارك في إطلاق حملة “حتى تعود الطيور” لحماية الحياة البرية في مصر

“حتى تعود الطيور”.. حملة وطنية لحماية الطيور المهاجرة من الصيد الجائر في بحيرة ناصر

 

أطلقت اليوم الجمعية المصرية لحماية الطبيعة (NCE) بالتعاون مع جمعية كتاب البيئة والتنمية حملتهما الوطنية تحت عنوان “حتى تعود الطيور”، وذلك بمقر نقابة الصحفيين بالقاهرة، بهدف تجديد قرار حظر الصيد في بحيرة ناصر لعام إضافي (2025-2026). جاء ذلك بحضور نقيب الصحفيين الأستاذ خالد البلشي، الدكتور إكرامي الأباصيري مدير عام محميات المنطقة الجنوبية، والدكتور محمود بكر رئيس جمعية كتاب البيئة والتنمية، بالإضافة إلى عدد من الخبراء الإعلاميين وممثلي الجهات الحكومية والمجتمع المدني.

 

في كلمته، أكد نقيب الصحفيين خالد البلشي أهمية التعاون بين جمعية كتاب البيئة والتنمية ووزارة البيئة لدعم قضايا البيئة وحماية الطبيعة في مصر. وأضاف أن الصحافة ستظل شريكًا قويًا في نشر الوعي حول القضايا البيئية، وأهمية حماية الحياة البرية.

 

من جهته، أشار الدكتور خالد النوبي، رئيس الجمعية المصرية لحماية الطبيعة، إلى أن مصر تُعد محطة استراتيجية لملايين الطيور المهاجرة، التي تمر عبر أراضيها سنويًا عبر “المسار الإفريقي العظيم”، أحد أهم مسارات الهجرة في العالم. ومع ذلك، تحولت بعض المناطق، خاصة بحيرة ناصر، إلى ساحات لصيد الطيور بشكل غير قانوني تحت ستار السياحة.

 

قد يهمك ايضاً:

غزل المحلة يهزم الاتصالات وديا

التعليم العالي: ١٩ ألف طالب يسجلون في تنسيق المرحلة الأولى…

وأوضح النوبي أنه خلال موسم الصيد 2022-2023، تم توثيق ما لا يقل عن 15 رحلة صيد غير قانونية في بحيرة ناصر، شارك فيها 87 صيادًا أجنبيًا. وتم استخدام بنادق نصف آلية وأجهزة صوت محظورة لاستهداف طيور نادرة ومهددة بالانقراض. وذكر التقرير الصادر عن BirdLife International لعام 2023 أن مصر تُعد واحدة من أعلى 9 دول بحاجة إلى إجراءات حاسمة لوقف ظاهرة الصيد الجائر.

 

وأضاف النوبي أن قرار وزارة البيئة بحظر الصيد في بحيرة ناصر في 2023 كانت خطوة إيجابية، حيث ساهم في استعادة التوازن البيئي في المنطقة وعودة بعض الأنواع المهددة بالاختفاء. كما فتح المجال أمام السياحة البيئية، حيث بدأ بعض الصيادين السابقين في العمل كمرشدين بيئيين. من أبرز إنجازات القرار، تسجيل أول حالة تكاثر لطائر “النساج القروي” في مصر بمنطقة أبو سمبل.

 

وأكد النوبي أن الحملة الوطنية “حتى تعود الطيور” تهدف إلى تحويل هذا النجاح إلى نموذج وطني لحماية المناطق الحساسة بيئيًا، ودعم التزام مصر بخطة روما الاستراتيجية 2020-2030، التي تهدف إلى تقليص الصيد غير القانوني للطيور بنسبة 50% بحلول عام 2030.

 

وفي سياق متصل، شدد الدكتور محمود بكر على أن حماية الطيور في مصر تسهم في الحفاظ على التنوع البيولوجي العالمي، وأكد أن الجمعية ستعمل على تدريب الصحفيين على المصطلحات البيئية، وتنظيم زيارة ميدانية لأعضاء الجمعية إلى بحيرة ناصر للاطلاع على واقع الوضع البيئي.

من جانبه، أوضح الدكتور إكرامي الأباصيري أن قطاع حماية الطبيعة يقوم برصد الموارد الطبيعية في مصر بشكل علمي ومنهجي، مثل العد الشتوي للطيور المائية الذي يتم سنويًا في بحيرة ناصر، والذي يساعد في اتخاذ قرارات علمية مدروسة لحماية الطيور في المنطقة