كتب :أحمد مصطفي
رحبت جمعية القصب قيام هيئة تنمية الصعيد برئاسة اللواء شريف أحمد صالح، رئيس الهيئة بتنفيذ أول مشروع قومي لتطوير زراعات قصب السكر بمدينة كوم أمبو بأسوان والذى يعد من أكبر المشروعات التنموية على مستوى الجمهورية، وذلك في إطار بروتوكول تعاون بين وزارة الزراعة وهيئة تنمية الصعيد والهيئة العربية للتصنيع متمثلة في مصنع قادر.
ووجه المهندس أحمد عبد العظيم رئيس جمعية القصب التحية والتقدير لهيئة تنمية الصعيد والهيئة العربية للتصنيع على تنفيذ هذا المشروع المهم الذى يهدف إنتاج 10 ملايين شتلة تكفى لزراعة 1500 فدان كمرحلة أولى ويتكون المشروع من صوبة زراعية مجهزة و(2) صوبة سلكية ومساحة الصوبة 13680 متر والمباني الخدمية والأسوار، وتصنيع صواني بلاستيكية لزوم الشتل لإنتاج (10) ملايين شتلة قصب سكر في الموسم لزراعة حوالى (1500) فدان ومخطط الانتهاء من المرحلة الاولى أول مارس 2022
وقال ” عبد العظيم ” فى تصريح له إن زراعات قصب السكر فى صعيد مصر تحتاج الى شتلات جديدة لتحقيق الاكتفاء الذاتى من منتجاتها الغذائية كأحد أركان الأمن الغذائى المصرى وفى مقدمتها سلعة السكر خاصة أن الاستهلاك المحلى من السكر سجل فى مايو 2019/2020 نحو 3,250 مليون طن، مقابل 3,100 مليون طن فى نفس الفترة من العام السابق. وقد بلغ الإنتاج المحلى نحو 2,3 مليون طن (بانخفاض 7,2% عن العام السابق)، كما بلغ حجم الواردات 830 ألف طن متراجعة بنحو 3,4% عن العام السابق، فيما سجلت الصادرات من السكر فى مايو 2019/2020 نحو 300 ألف طن، مقابل 200 ألف طن فى 2018/2019.
وبلغت المساحة المحصولية من القصب نحو 327 ألف فدان فى العام 2017/2018 بحجم إنتاج بلغ 871 ألف طن من السكر.
وقال المهندس أحمد عبد العظيم إن زراعة قصب السكر تعتمد ملايين الأسر فى صعيد مصر على منتجاتها الرئيسية والفرعية التى تنشأ عنها صناعات السكر والكيماويات والورق والأغذية والمشروبات والأعلاف. وتنفرد شركة السكر والصناعات التكاملية (المملوكة للدولة) باستخدام محصول القصب لاستخلاص السكر والمنتجات الفرعية الأخرى، وبذلك تعد المشترى الأكبر لمحصول قصب السكر فى مصر
مؤكداً أن هذه الزارعة تواجه العديد من المشكلات والتحديات فى مقدمتها ارتفاع تكاليف الإنتاج الزراعية والتصنيعية وانخفاض إنتاجية الفدان من القصب للصنف التجارى المنزرع بسبب انخفاض الكثافة النباتية أو عدد العيدان القابلة للعصر فى الفدان، بسبب عدد من الممارسات الخاطئة للمزارعين ومنها إهمال مقاومة الآفات والحشائش، والتفحم السوطى، وعدم الالتزام بالدورة الزراعية، واستخدام البعض لمياه الصرف الزراعى أو مياه الآبار الارتوازية دون معالجة، واستخدام مبيدات مجهولة المصدر
وقال المهندس أحمد عبد العظيم إنه يجب التحوّل إلى نظم الرى الحديثة فى الأراضى القديمة وأنسبها الرى بالتنقيط لوقف الهدر المائى وهدر الأسمدة التى يذهب 50% منها فى المصارف بسبب الرى بالغمر، فضلا عن تحسين مكون الحلاوة فى المحصول والذى يتسبب الرى الكثيف فى تخفيضه مع زيادة الوزن بما يحقق خسائر مضاعفة للشركة متمثلة فى زيادة تكاليف النقل والتصنيع والتوريد مع الاسراع فى إدخال أصناف جديدة (عالية الإنتاجية من قصب السكر) وتحديث العمليات الإنتاجية من رى وتسميد ومكافحة ورفع كفاءة الوحدة الإنتاجية على المستوى الرأسى وترشيد مياه الرى مطالباً باستخدام نظم الميكنة الحديثة فى حصاد وتكسير القصب لخفض تكاليف الإنتاج على مساحات زراعية مجمّعة تحت تنظيم اتحادات زراعية وبعد توحيد أعمارها وذلك لرفع كفاءة إنتاجية الفدان لتحقيق ربح مناسب للمزارعين.
التعليقات مغلقة.