آثرت الصمت لبعض الوقت حتى يهدأ بركان الغضب الجماهيري الذي إندلع عبر مواقع التواصل الإجتماعي والسوشيال ميديا عقب قرار نقيب المحامين رجائي عطية بإعفاء المحامي القدير ماجد حنا من الإشراف على ملف تدريب المحامين بأكاديمية ناصر العسكرية.
قد كانت ومازالت قضية إعفاء «حنا» هي شاغل نقابة المحامين وحديث أهلها صباحا مساءا بلا توقف أو بلا فاصل.
لقد جاء قرار النقيب ليتمادى فى تجاهل الحقائق ويتمسك بأوهامها وأباطيلها ليرضى غرورا ويشعل عداوة ويشفى غليلا.
فهو أدرك أن «ماجد حنا» قادم بقوة إندفاع رهيبة ومجمل الشواهد علي الساحة العمل النقابي الآن تقول بذلك بل وتؤكده، فهو أذكى من يقدر الآخرين، فهو أقرب إلي الإلتزام بمقادير الدولة المصرية وليس كما يخطط الآخرون إلى شيء أخر، فهو واحد من الناس الذين يتجلي أداؤهم داخل أروقة العمل النقابي.
رغم خلافي الشديد معاه وقطع حبال الود بيننا، ولكن سيظل ماجد حنا» نموذج فريد لإنسان مثقف مصري كبير لم ينل حقه من العرفان العام الذي يستحقه كنقابي جليل أمضى سنين عمره في خدمة نقابته وتطوير مهنة المحاماة رفعة شأنها وتحقيق أهدافها النبيلة كمسئول ملهم ومحرك لعدد من أهم الإنجازات النقابية في مصر.
ولم يعلم الفقيه رجائي عطية أن إﺳﻨﺎد ﻣﻠﻒ تدريب المحامين بأكاديمية ناصر العسكرية لـ«حنا» لأنه مستحق له بجدارة لا تتوافر لكثيرين غيره وخصوصا في مجالات العمل النقابي والخدمي، والكل يعلم علم اليقين أنه لم يكن طامح للمنصب ولكنه مهيأ له وقادر عليه.
وبصرف النظر عن أي شييء وعن كل شييء فإن «ما فات قد مات» كما يقول المصري الشعبي لكن المشكلة الأكبر ستظهر فيما بعد، «وماهو قادم بعد شهور قليلة أو أسابيع» لأن «حنا» هو الأجدر والأحق بهذا العمل، لأنه يمتلك الكفاءة الإدارية، والتجربة الأكاديمية، كما أنه يملك نظرية إنسانية فريدة قادرة علي تطوير العمل النقابي.
وأعتقد أن ما فعله «ماجد حنا» لمهنة المحاماة وشبابها ونقابتها هو حكم تاريخي مؤجل لزمان آخر تمتحن فيه المقدمات والنتائج والأهداف والأدوات والظروف والأجواء، وتمتحن بغير هوئ وغرض بعيد عن التعصب والتحزب ضد ومع مما هو جار في حياتنا هذه الأيام.
لذا وجب على تلك الأفواه الصمت وتحسس مصلحة الوطن ووضعه نصب أعينهم لا أن يشوهوا غيرهم حقدا منهم عليه، فإن مصلحة الوطن فوق كل شيء وأهم من أى مشاحنات وأحقاد.
استقيموا يرحمكم الله.