ووفق تقرير لمنصة “سي إن بي سي”، فقد ارتفع سهم الشركة المتداول في الدنمارك بنسبة 51% على مدار الجلسات الخمس الماضية، وقفز السهم المتداول بنهاية تعاملات الجمعة بنسبة 18.75% إلى 285.70 كرونة (42.11 دولار)، مسجلًا أعلى مستوى له في عامين وارتفعت أسهم الرعاية الصحية بعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية تفشي فيروس جدري القردة المتصاعد في إفريقيا كحالة طوارئ صحية عامة.

و”بافاريان نورديك” من الشركات الوحيدة التي لديها لقاح “MPOX” المعتمد، وتسعى الشركة للحصول على موافقة هيئة تنظيم الأدوية في الاتحاد الأوروبي لتوسيع استخدام اللقاح، خاصة وأنه تم تأكيد ظهور أول حالة إصابة بالسلالة الجديدة خارج إفريقيا في السويد، ما عزز من أداء أسهم الشركة صاحبة اللقاح الوحيد المعتمد في الولايات المتحدة وأوروبا.

وطورت شركة “بافاريان نورديك” لقاح “جينوس” والمعروف أيضًا بـ”إيمفانيكس”، للبالغين فقط الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا أو أكثر، غير أنها تسعى لحصول على الموافقة من وكالة الأدوية الأوروبية على استخدام اللقاح للمراهقين حتى تتمكن من إرساله للمصابين في إفريقيا، وحيث أن أكثر من 70% من الحالات في القارة حاليًا لأشخاص تقل أعمارهم عن 18 عامًا.

ويعد اللقاح معتمدًا في الوقت الحالي في جمهورية الكونغو الديمقراطية، مركز تفشي المرض، وكذلك في نيجيريا تواصل “بافاريان نورديك” التنسيق مع سلطات الدول المتضررة المجاورة لتوصيل اللقاح إليها، مشيرة إلى أن لديها مخزونات كبيرة من اللقاح، وأنها جاهزة لعملية الشحن إلى الدول المحتاجة.

وقال الرئيس التنفيذي لـ”بافاريا نورديك” بول شابلن، لصحيفة فايننشال تايمز إن الشركة يمكن أن تزيد إمدادات اللقاح إلى مليوني جرعة بحلول نهاية العام، و10 ملايين بحلول نهاية عام 2025 إذا قدمت الحكومات طلبات وأضاف: لدينا القدرة، ولكننا بحاجة إلى أن يبدأ الناس في تقديم الطلبات بسرعة كبيرة.

يذكر أنه كان قد تم اكتشاف الفيروس المعروف بـ”إمبوكس” لأول مرة لدى البشر خلال عام 1970، وينتقل المرض عن طريق التلامس الجلدي، وكذلك مشاركة الفراش والملابس.

كما أنه تم الإبلاغ  حتى الآن  عن أكثر من 15 ألف حالة إصابة و537 حالة وفاة على الأقل بسبب المرض خلال العام الجاري، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، وتشمل الأعراض ظهور بثور تشبه الجدري على الجلد والحمى والألم في الأطراف.