جامعة حمدان بن محمد الذكية” تتعاون مع “جامعة الإسكندرية” لتطوير منظومة التعليم الذكي وإثراء المعرفة في العالم العربي
في قفزة نوعية باتجاه تطوير النتاج التعليمي والفكري والمعرفي، وقع الأستاذ الدكتور عصام الكردي رئيس جامعة الإسكندرية، والدكتور منصور العور، رئيس “جامعة حمدان بن محمد الذكية”، اليوم (الثلاثاء 7 يناير 2020) مذكرة التفاهم المشتركة، وذلك فى إطار استكمال العلاقات المتينة والروابط التاريخية بين الإمارات ومصر، ووسط تأكيد الجانبين على تعزيز أطر الشراكة العلمية والمعرفية، وبحضور معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي رئيس مجلس أمناء الجامعة.
جاء ذلك خلال زيارة قام بها الأستاذ الدكتور عصام الكردي، رئيس “جامعة الإسكندرية” لدولة الإمارات العربية المتحدة لاستشراف آفاق التعاون الثنائي في تطوير منظومة التعليم الذكي، وخلق قنوات مشتركة لنقل ونشر وإثراء وتوطين المعرفة في العالم العربي.
وأوضح معالي الفريق ضاحي خلفان بأنّ التعاون المعرفي والتعليمي مع “جامعة الإسكندرية” يمثل تتويجاً للعلاقات الإماراتية-المصرية المتأصلة والوطيدة، مؤكّداً أهمية الخطوة في فتح آفاق رحبة للنهوض بالتعليم العالي استناداً إلى ركائز الابتكار التكنولوجي والتميز والبحث العلمي، فضلاً عن إغناء المعرفة التي قال عنها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بأنّها “رأس المال الحقيقي للبشرية”. وأضاف معاليه: “يسرّنا الدخول في شراكة استراتيجية مع جامعة عريقة مثل “جامعة الإسكندرية” التي أثْرت الميادين العلمية والأدبية والمعرفية على مدى أكثر من سبعة عقود، مجدّدين التزام “جامعة حمدان بن محمد الذكية” بنقل تجربتها الرائدة في إرساء ثقافة التعليم الذكي، وتعميم خبرتها السبّاقة في تطويع التكنولوجيا المتقدمة في الارتقاء بالتعليم العالي لتخريج أجيال جديدة من الرواد والقادة المؤهلين لتشكيل وصنع المستقبل.”
كما أكد “الكردى” عقب توقيع مذكرة التفاهم حرص جامعة الإسكندرية على التعاون مع الجامعات المرموقة، مؤكدًا مكانة جامعة حمدان بن محمد الذكية كأول مؤسسة أكاديمية متخصصة في توفير خدمات تعليمية فى مجال إدارة الجودة الشاملة عبر التعليم الذكى في الوطن العربى والشرق الأوسط، كما أكد أهمية الاتجاه إلى نظام التعليم الالكترونى باعتباره مستقبل التعليم الذى يتيح للدارسين الحصول على الدرجات العلمية المختلفة وفق ضوابط محددة، كما تتيح فرص التعليم المستمر وفقًا لمتطلبات الجودة الشاملة، وأوضح الكردى هذه الشراكة تكتسب أهمية بالغة كونها دعامة أساسية لتعزيز التعاون في تطوير منظومة التعليم الذكي وخلق قنوات مشتركة لنقل ونشر وتوطين المعرفة وتبادل الخبرات والمعلومات، فضلاً عن إغناء الإنتاج الفكري ووضع إطار شامل للشراكة في المجالات ذات الاهتمام المشترك، بما يحقق المنفعة المتبادلة، موضحاً أن مجالات التعاون تشتمل على تطوير وتوفير برامج مشتركة باستخدام تقنيات التعليم الذكي لدى “جامعة الإسكندرية”، التي ستحظى أيضاً بفرصة التسجيل المجاني في “شهادة الهيئة التدريسية في التعلم الذكي”، والتي ستمنحها “جامعة حمدان بن محمد الذكية” لأعضاء هيئة التدريس من جامعة الإسكندرية والذين يباشرون مهام تدريس المقررات عبر الإنترنت في البرامج المشتركة وتسهيل إجراءات تبادل الأكاديميين والباحثين، فضلاً عن إتاحة الفرصة لأعضاء هيئة التدريس لدى كلا الطرفين بتدريس بعض المقررات من خلال الإنترنت.
من جهته، لفت الدكتور منصور العور إلى أنّ التعاون النوعي مع جامعة مرموقة بحجم “جامعة الإسكندرية” يؤكد الثقة العالية التي توليها الأوساط الأكاديمية في العالم العربي لـ “جامعة حمدان بن محمد الذكية” باعتبارها النواة الأولى لإعادة هندسة التعليم باستخدام أساليب تعليمية وأكاديمية قائمة على الإبداع والابتكار والتكنولوجيا الذكية، بما يدعم مسيرة استشراف وصنع غدٍ مشرق للأجيال القادمة، لافتاً إلى أنّ الشراكة الجديدة تمثل إضافة هامة للروابط المتينة بين دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية في مجال تطوير المحتوى التعليمي والمعرفي بما يتواءم وأعلى مستويات الجودة والتميّز العالمية، وذلك استناداً إلى نهج التعليم الذكي والتعلم مدى الحياة، والذي يعتبر دعامة أساسية لتحديد مستقبل التنمية الإجتماعية والاقتصادية.”، وأضاف العور: “تنبثق الخطوة من رؤيتنا المتمثلة في قيادة وتوجيه دفة المعرفة والابتكار والتعليم الذكي عربياً وعالمياً، عملاً بالتوجيهات السديدة لسيدي سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي الرئيس الأعلى للجامعة، في مضاعفة الاستثمار في العلوم والتكنولوجيا والمعرفة باعتبارها أساس تقدّم وبقاء الشعوب وحجر الأساس لتأهيل شباب يحملون شعلة النهضة الحضارية. ونضع على عاتقنا في “جامعة حمدان بن محمد الذكية” مسؤولية مشاركة الصروح الأكاديمية العريقة ما توصلنا إليه من تجارب ناجحة في تطوير منظومة متطورة تتجاوز حدود التعليم التقليدي وتواكب متطلبات عصر اقتصاد المعرفة، في سبيل إحداث نقلة نوعية في التعليم على مستوى المنطقة لبناء أجيال جديدة قادرة على مواكبة ثورة التكنولوجيا والاتصالات. وأسعدتنا زيارة الأستاذ الدكتور عصام الكردي، والتي أتاحت لنا فرصة هامة لمناقشة السبل المُثلى لتوطيد الروابط المعرفية والأكاديمية بين الإمارات ومصر، وفق رؤية مشتركة لترسيخ ريادة العالم العربي كمنارة للإبداع العلمي والمعرفي على الخارطة العالمية.”
واتفق الجانبان أيضاً على تبادل الدعوات لحضور الندوات والمؤتمرات العلمية التي تنظم من قبلهما، بالإضافة إلى تنفيذ أي من البرامج والفعاليات بالاتفاق المسبّق بينهما.
وقد استهلّ الأستاذ الدكتور عصام الكردي زيارته إلى “جامعة حمدان بن محمد الذكية” بلقاء ترحيبي مع الدكتور منصور العور، حيث جرى استعراض البنية التحتية والتكنولوجية المتطورة لدى الجامعة التي تواصل باقتدار مسؤولية تشكيل مستقبل التعليم وفق استراتيجية حديثة وأدوات عصرية تعتمد على أحدث الابتكارات التكنولوجية. وتلا ذلك لقاء مع معالي الفريق ضاحي خلفان لتوقيع الاتفاقية المشتركة، ومن ثمّ عرض تعريفي حول برامج الجامعة لأعضاء هيئة التدريس.