مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

ثعلبان!

بقلم – إسماعيل مسعد:

قد يهمك ايضاً:

كتاب مصر يؤيدون قرارات الرئيس السيسي لحفظ الأمن القومي

وزير الثقافة ينعى سليمان عيد: فنان متميز ترك بصمة مليئة…

في أحد مساءات فبراير البارد. بعد سهرة عارمة، بذلت كل ما في وسعي لأبدو شخصا متزنا. أبدا لم تلعب برأسه الخمر، و ليس حقيرا تلهو برأسه الهلوسات، يلقي الكلمات جزافا، فتفضحه عباراته..
بثبات وحذر قرعت الباب..
فتحت ذات المرأة، ممسكة بيدها، عصا فرد العجين ذات المقبضين..
– نعم؟
بكل تواضع أجبت.
– أنا زوجك، و من المفترض أنني في منزلنا الآن..
أليس كذلك؟
– لكنني لم أعد بحاجة لزوج مثلك..
– أليس ممكنا تأجيل ذلك النقاش للصباح. كي نلعب لعبة الفراق تلك
– الليلة يا عزيزي. سوف نخترع وداعات جديدة. وقد أدركنا الصباح الآن، يمكنك أن تتدبر أمرك، أو تعود من حيث أتيت!

أحدثت شيئا من الجلبة، فاستحوذت منها على العصا. خرجت على إثرها جارتنا العجوز الشمطاء.
تبث زوجتي نصائحها اللدودة.
– لست أعلم يا عزيزتي ما حاجة إمرأة في جمالك، لمثل ذلك الرجل، وعلى حد علمي. إن حاجة المرأة للرجل، أشبه بحاجة سمكة لدراجة هوائية..
تسطيعين اقتناء كلب ليصرخ باستمرار بدلا منه، وببغاء جميلة تتحدثين إليها طيلة الوقت، وقط وضيع يهبش الباب كل فجر، بعد عودته من نوبة التسكع المعتادة..
أخذت المرأة بالنصيحة، ومن ثم صفقت الباب.؟
جعلت أتدحرج فوق الدرج، حالفا بالطلاق والعتاق. أن أحطم سيارتها الجديدة.
تبعتني كالمجنونة، إبان ذلك استدرت استدارة ماكرة، ثم لذت بالباب وأغلقته دونها..
بعد رفض قاطع وصريح لإلحاحها.
اقترحت عليها من وراء الباب، أن تلجأ لناصحتها العجوز، فتسألها فراشا نظيفا، ومشروبا دافئا..!