مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

تمرد الأجيال الجديدة

بقلم – نبيلة مجدى:

مع كل زمان وفي كل عصر ياتي.. يجلب معه معاناة جيل تلو الاخر بمخاطر تهددة بالانحراف
. لاسيما الزمن الحاضر المشحون بكثير من الأزمات المتتالية المطروحة علي الساحة.. بشكل ملح فاقت اي زمن اخر

أزمات الجيل الجديد متنوعة الاسباب

فمنها ماهو اجتماعي نفسي واقتصادي ومنها ماهو ذاتي ..، فالجيل الجديد المتارجح بين عمر الطفولة وعمر النضوج يعاني ازمة هذا العبور فتتجسد علي شكل تمرد علي كل انواع السلطة..،
ابتداء من سلطة الاهل الي سلطة المدرسة والجامعة

قد يهمك ايضاً:

الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا عبر تركيا دروب الموت والابتزاز

الإتجاهات الحديثة فى مجال تنمية الموارد البشرية 

تبقي حدود هذا التمرد معقولة جدا بالنسبة لعدد كبير من ابناء هذا الجيل اذا ماكانت الظروف تؤمن لهم انشغالا في الدراسة والعمل .. ،
.. اما بالنسبة للذين تحرروا من كل انواع السلطة الاجتماعية والعائلية واطاحوا بانفسهم بين يدي المجهول فهؤلاء غامضوا المصير والتوجه.

.. لكن بالنسبة للذين يشقون طريقهم حسب المفهوم التقليدي ويبدو المستقبل لهم مضمون وزاخرا بالوعود والامال .. حتي هؤلاء يتذمرون ولا يترددون من اطلاق اتهاماتهم ورغبتهم في تغيير الواقع الذي يعيشون في ظلة ..

الطموح من ميزات الجيل الجديد يتطلعون للتغيير المثالي من اجل الافضل .

ولكن خطا الجيل وبالتالى سبب تمردة هو رغبتة الجامحة بالوصول السريع دون الاخذ بعين الاعتبار المراحل التي يجب المرور بها لاكتساب التجربة والمعرفة والواقعية وقوة الشخصية لاستحقاق النجاح والمكانة

.. خطا الجيل دائما انه ينظر الي الواجهة فتبهرة الاضواء وتشتعل في اعماقة الامنيات والتطلعات التي يبغي تحقيقها بسرعة ولكنة غير مدرك لوعورة الطريق التي تقود ة الي حيث وصل الاخرون ولن يفيد النصح في ذلك الانسبة ضئيلة بل ماينفع هي التجربة التي تزود الانسان باعمق معرفة واوسع ادراك وتظل دورة الزمن جيلا بعد جيل وتجارب تضاف الي تجارب

التعليقات مغلقة.