ان الحوار الجنوبي الذي دعا له رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وشكل لجنة للحوار الداخلي واخرى لجنة للحوار الخارجي والتي استمرت في عملها بعقد لقاءات وحوارات مع كافة القيادات الجنوبية بالخارج ومكونات الحراك الجنوبي والقوى السياسية والمجتمعية ومنظمات المجتمع المدني ولم يستثنوا احد، وتم الجلوس والحوار حتى مع الاصوات التي ظهرت خلال اليومين الماضيين تدعي بعقد لقاء بالقاهرة لما يسمى بالقيادات الجنوبية لمحاولة عرقلة جهود المجلس الإنتقالي الجنوبي الجامع لكل الجنوبيين والمفوض شعبياً لقيادة الجنوب واستعادة دولتة الفيدرالية المستقلة وعاصمتها عدن.
رغم ان المجلس الإنتقالي الجنوبي كان قد فتح الباب على مصراعيه لكل جنوبي من كافة فصائل الحراك الجنوبي وجميع الوان الطيف الجنوبي وإقامة حوار (جنوبي – جنوبي) تمخض عنه عقد اللقاء التشاوري الوطني الجنوبي بالعاصمة عدن في 4 مايو الماضي مع كافة المكونات والاحزاب السياسية الجنوبية وخرج اللقاء باجماع كل المكونات الجنوبية على الميثاق الوطني الجنوبي والتوقيع عليه وهو بمثابة دستور لدولة الجنوب ولاول مرة يحدث على ارض الجنوب هذا الاتفاق والاجماع الجنوبي الواسع منذ اكثر من اربعة عقود .
حيث عقب التوقيع على الميثاق الوطني الجنوبي قام المجلس الانتقالي الجنوبي بخطوات جدية وصادقة من خلال اصدار قرارات رئاسية لهيكلة المجلس الانتقالي الجنوبي واستيعاب كافة المكونات الجنوبية التي وقعت على الميثاق الوطني وهو يعتبر تأكيد على أن المجلس الانتقالي الجنوبي جاد لاستيعاب أبناء الجنوب بكافة توجهاتهم وفتح باب الحوار للوصول إلى حلول ترضي جميع المكونات الجنوبية والعمل يداً واحدة والسير بخطى ثابتة في سبيل الاستقلال والحرية واستعادة دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة على كامل ترابها الوطني وعاصمتها عدن .
وعبر سياسيون وناشطون جنوبيون عن ارتياحهم للتأييد الشعبي الذي اجمع عليه ابناء الجنوب من خلال الحدث التاريخي بتوحيد الصف الجنوبي تحت قيادة واحدة وميثاق وطني اجمع عليه شعب الجنوب للوصول بقضيتهم الى بر الأمان وتحقيق هدفهم السامي والنبيل الذي ناضلوا من اجله وقدموا التضحيات الغالية والجسيمة خلال مسيرتهم النضالية والثورية منذ ثلاثة عقود ، مطالبين كافة ابناء الجنوب في الداخل والخارج الذين لم يلتحقوا بقطار وحدة الصف الجنوبي والتصالح والتسامح ، أن الحوار مفتوح ومستمر خصوصاً من كان يناضل بحق من أجل استعادة وطن عليه أن يلبي هذه الدعوة وأن يقدم التنازلات في سبيل وطنه الجنوب المثخن بالجراح ؛ لأنه آن الأوان أن يوحّد الصف الجنوبي وأن يتكاتف و ويترفع عن الضغائن من لازال يغرد خارج السرب الجنوبي لغرض شق الصف الجنوبي الموحد لمحاولة فتح منفذاً تمر من خلاله القوى الشمالية المعادية للجنوب وشعبه وقضيته .
واكد السياسيون الجنوبيون ان دعوة المجلس الانتقالي لاستمرار الحوار (الجنوبي – الجنوبي) كانت ضربة قاضية وموجعة لمن يريدون تمزيق وحدة شعب الجنوب، وكذا من يريد عرقلة جهود المجلس الانتقالي بعد الإنجازات السياسية والقتالية التي قدمت تضحيات جسيمة ودفعت من دماء شبابنا في الدفاع عن الجنوب وقضيته وتوحيد الصف ولمّ الشمل الجنوبي .