مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

تقرير يكشف عن نتائج مهمة لأمن البيانات بالنسبة للمستهلكين

26

 

أصدر معهد (إنتراست للأمن الرقمي) Entrust Cybersecurity Institute، الذي يشكل مصدرًا للإحصاءات والرؤى المستنيرة لشركة (إنتراست)، تقريره الخاص بمستقبل الهوية Future of Identity Report، كاشفًا النقاب عن نتائج مهمة فيما يتعلق بأمن البيانات للمستهلكين.

واستطلع المعهد آراء 1,450 مستهلكًا حول العالم، وشمل ذلك مستطلعين من منطقة الشرق الأوسط، لاستكشاف تجاربهم مع المصادقة بدون استخدام كلمات المرور، وهويات التعريف الهجينة، وملكية بيانات التعريف الشخصية. وخلص التقرير إلى أن المستهلكين يتطلّعون إلى المزيد من التسهيلات فيما يتعلق ببيانات اعتماد الهوية.

حلول بديلة لكلمات مرور أكثر فعالية

وتوضح نتائج التقرير صراحةً اعتقاد المستخدمين أن الزمن قد عفا على كلمات المرور، وأن الوقت قد حان لتزويدهم بطريقة أبسط وأكثر أمانًا تسمح بالتحقق من هوياتهم.

وبالتزامن مع الطفرة غير المسبوقة في الخدمات الرقمية والمخزون المتزايد لبيانات الاعتماد الخاصة بالهوية، أعرب المستخدمون عن المعاناة في تذكر كلمات المرور الخاصة بهم.

وهذا ما يظهر جليًا من خلال الأرقام، إذ صرّح 58 في المئة من المستجيبين بأنهم يعيدون تعيين كلمة المرور مرة واحدة في الشهر على الأقل بسبب عجزهم عن تذكرها. كما صرّح 20 في المئة من المستجيبين عن تغييرهم لكلمة المرور مرة واحدة على الأقل في الأسبوع.

ونظرًا إلى كون المستخدمين يتوقون إلى المزيد من الراحة والأمان، فقد يؤدي ذلك إلى أن تحل القياسات الحيوية Biometrics محل كلمات المرور التقليدية. وبدا ذلك في تعبير 88 في المئة من المستجيبين عن تفضيلهم استخدام القياسات الحيوية بمعدل نصف المرات على الأقل، وتعبير الثلث عن الاستعداد لاستخدامها على نحو كامل بدلًا من كلمات المرور، في حال توفرها.

وفي هذا السياق، علّق (كيران هيرنون)، نائب رئيس مبيعات الهوية الرقمية في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ لدى شركة (إنتراست)، بالقول: «ليس ثمة طريقة واحدة أو صحيحة لمصادقة هوية العميل أو الموظف أو المواطن. وتقوم العملية دائمًا على مفاضلة المؤسسات بين توفير تجارب وصول مباشرة نسبيًا ودمج الضمانات التي تؤكد هوية المستخدمين. وسواء أكنت توفر الخدمات للعملاء أو للموظفين، يمكن، لا بل ولا بد من أن تغيّر طرق المصادقة التي تستخدمها بناءً على حساسية البيانات المتاحة للمستخدمين أو عند بروز سلوكيات تسجيل دخول غير نمطية».

قد يهمك ايضاً:

لدواعي أمنية ..تطبيق “واتساب” ممنوع رسميا في…

اقتران كوكبي أورانوس وجوبيتير 20 إبريل في برج الثور

ازدهار الهوية الرقمية مقابل نقص المعرفة

لا شك في أن الهوية الرقمية تمثل فضاء سريع التطور، إذ يتوقع أن يسجّل سوقها 70.7 مليار دولار أميركي بحلول عام 2027 على مستوى العالم. ومع ذلك، يشير استطلاع (إنتراست) إلى عدم قدرة المستهلكين على مواكبة هذا التسارع. فقد تبين أن 14 في المئة من المستجيبين من منطقة الشرق الأوسط غير متأكدين من امتلاكهم هوية إلكترونية eID، مقارنة بنحو 20 في المئة من المستجيبين على مستوى العالم.

ولكن على الرغم من قلة الإدراك بصورة عامة بمعرفات الهوية الإلكترونية، يتفق المستهلكون إلى حد كبير على مفهوم الهويات الرقمية. وأعرب تسعة من كل عشرة مشاركين من الشرق الأوسط عن استعدادهم على الأرجح لاستخدام نموذج رقمي لبطاقة الهوية الصادرة عن الحكومة في حال توفرت، رابطين هذا التفضيل بتحسين معدلات السهولة والراحة كسبب رئيسي.

وبهذا الصدد، يضيف هيرنون قائلًا: «لكل من الهويات الرقمية والمادية إيجابياتها وسلبياتها. لكن الأمر لا يتعلق باختيار واحدة على حساب الأخرى، بل على العكس، إذ تسمح إتاحة الوصول للصيغتين مزيدًا من المرونة وتساعد المستهلكين على اختيار الأنسب لهم في موقف معين».

الراحة والتحكم يحركان ثقة المستخدم

ويكشف تقرير (إنتراست) عن إدراك غالبية المستهلكين أن تبادل بياناتهم مقابل راحتهم هو مقايضة ضرورية، وهذا ما تؤكده موافقة 80 في المئة من المستجيبين على أن مشاركة المعلومات الشخصية أمر لا مفر منه من أجل الوصول إلى السلع والخدمات والتطبيقات.

وفي حين أن المستهلكين يُبدون استعدادًا لمشاركة بياناتهم مقابل المزيد من التسهيلات، تنقسم آراؤهم في الاستطلاع إلى قسمين حينما يتعلق الأمر بدرجة ارتياحهم إزاء امتلاك المؤسسات هوياتهم الرقمية وتخزينها. وهذا ينطبق أيضًا على درجة ثقتهم بأمن بياناتهم أم لا في عهدة هذه المؤسسات. وتؤكد نتائج الاستطلاع أن المؤسسات تحتاج لتوفير تجارب رقمية ملائمة للمستهلكين بالحد الأدنى مقابل حصولها على معلومات التعريف الشخصية الخاصة بهم. والأهم من ذلك، هو ضرورة توفير ضوابط خصوصية البيانات من أجل استعادة ثقة العملاء.

وهذا ما يؤكده (هيرنون) بالقول: «تؤثر الوتيرة المتسارعة لممارسات التجارة والأعمال بصورة عامة على الحياة اليومية للمستخدمين العاديين. واستجابةً لهذه الوتيرة، وبالتزامن مع مواصلة المنظمات والحكومات تطوير خدماتها وتوفير المزيد من البدائل مثل تسهيل الوصول عبر الإنترنت، لا شك بأن التحوّل الرقمي يبقى الطريق الأمثل للمضي قدمًا، بشرط أن تبقى تجارب المستخدمين وراحتهم في الصميم».

ويشكل تقرير مستقبل الهوية Future of Identity أول تقرير بحثي يحمل توقيع معهد (إنتراست للأمن الرقمي) EntrustCybersecurity Institute)، الذي يشارك الأخبار والتحليلات والتعليقات مع قادة تقنية المعلومات والأعمال المكلفين بتمكين وحماية البنية التحتية لتقنية المعلومات.

التعليقات مغلقة.