مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

ما هو تفسير آيةَ الكرسيِّ

يارا البسيونى

 

تعدُّ آيةَ الكرسيِّ آيةً من آياتِ سورة البقرة، والتي تحملُ الرقم مئتان وخمسةٌ وخمسون , وإنَّ لآيةَ الكرسيِّ شأنٌ عظبم، حيث رتب الشرع الحنيف على قرائتها أجرًا عظيمًا وفضلًا كبيرًا، ونزلت آية الكرسي في المدينة المنورة في الليل، ويقال إنّ جميع الأصنام في الدنيا خرت لنزولها، كما أنّ جميع الشياطين لاذت بالفرار حين نزولها لفضلها وقدرها عند المولى عز وجل.

يبلغ عدد آيات هذه الآيه الكريمة (خمسين كلمة) وفضل قرائتها كفضل قراءة القرآن الكريم، فينال المسلم ثوابًا عظيمًا.

قد يهمك ايضاً:

فعن عَبْد اللَّهِ بْن مَسْعُودٍ، قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
“مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ”. صححه الألباني في “صحيح الترمذي”.

تفسير آية الكرسي

  • قوله تعالى: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ}، في هذه الآية يُخبر الله -عزَّ وجلَّ- عباده بأنَّه منفردٌ بألوهيته، فلا معبودٍ بحقٍ سواه، حيث أنَّه وحده المستَحق للعِبادة، وبهذه الكلمة أرْسَل الله الرُّسل، وأنزَل الكُتُب، وعليها قامت السماوات والأرض، ومِن أجْلها خَلَق الله الجنَّة والنار.
  • قوله تعالى: {الْحَيُّ الْقَيُّومُ}، وفي هذه الآية يخبر الله -عزَّ وجلَّ- أنَّه حيٌّ في نفسه فلا يموت أبدًا، وهو القَيِّم لغَيْره، ولا قوام للموجودات دون أمره.
  • قوله تعالى: {لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ}، وفي هذه الآية يُنفي الله -عزَّ وجلَّ- عن نفسه صفتي النعاسَ والنومَ، فيقولَ بأنَّ النعاسَ والنومِ لا يغلبانه أبدًا.
  • قوله تعالى: {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ}، وفي هذه الآيةَ يخبر الله المسلمين بأنَّ له ملكُ السماوات والأرضِ وما فيهنَّ، وأنَّ جميع مخلوقاته تحت قهره وسيطرته..
  • قوله تعالى: {مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ}، وفي هذه الآيةِ يُخبرنا الله -عزَّ وجلَّ- بأنَّ لا أحد يجرؤ أن يشفع لأحدٍ، إلَّا من أذن له الله -عزَّ وجلَّ- بالشفاعة.
  • قوله تعالى: {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ}، وهنا دلالةٌ  على إحاطة علْمِ الله -عزَّ وجلَّ- بجميع الكائنات؛ ماضيها وحاضرها ومستقبلها، ودليلٌ على شموليةِ علمه، فلا شيءَ يخفى عليه.
  • قوله تعالى: {وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ}، وهنا يبيِّن الله -عزَّ وجلَّ- بأنَّ لا أحد يطلع على شيءٍ من علمه، إلا ما شاء الله إعلامه، وبما شاء، كما أنَّ هذه الآية تُوضح أنَّ كل ما وصَل إليه الإنسان من عِلْم، فهو بإذن الله.
  • قوله تعالى: {وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ}، قال ابن عباس: أنَّ الكرسي هو موضع قدم الله -عزَّ وجلَّ- أمَّا العرش فإنَّه لا يقدِّر قدره إلا الله.
  • قوله تعالى: {وَلَا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا}، أي أنَّ حفظ السماوات والأرض وما بينهما ومن فيهما لا يشتدَّ على الله -عزَّ وجلَّ- بل ذلك سهلٌ ويسيرٌ عليه، وهذه هي الصفةث الثالثةُ التي نفَاها الله عن نفسه في هذه الآيةِ الكريمة.
  • قوله تعالى: {وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ}، وهنا يبيِّن الله صفةً من صفاته، وهي علوِّه على جميع مخلوقاته؛ عُلُو منزلة، وعلو قهْرٍ وسلطان، وهو العظيم الكبير المتعال

التعليقات مغلقة.