تغيرات فكريه ضفت كورونا بها علينا

كتب – أحمد أبو حباجه

كوروناجعلت أوربا تكشف عن وجهها القبيح وبروز الحضارة الغربية الزائفة علي حقيقتها فاعن ماذا أحدثك ؟؟

هل أحدثك عن سرقة جمهورية التشيك لمعدات طبية متجهة لايطاليا أم عن سرقة ايطاليا لحمولة طبية متجهة لتونس  أم عن مصادرة ألمانيا 830 ألف كمامة متجهة من الصين لإيطاليا  أم عن استيلاء بولندا على معدات طبية متجهة لإيطاليا أم عن سرقة كل الوجبات المخصصة للحجر الصحي فى بريطانيا  أم عن أبناء فرنسيون يغلقون الهاتف في وجه أبيهم المصاب بالكورونا يريد رؤيتهم لآخر مرة  أم عن دار المسنين في اسبانيا و موت كل نُزلائه بعدما تركهم موظفوا الدار و هربوا إلى بيوتهم.

في حين :(تقدم ٤٥٠ ألف متطوع لمكافحة كورونا بعد ٧٠ دقيقة فقط من طلب وزارة الصحة المصرية)!!!

ثم يأتي من يقول : رأيت في الغرب اسلاماً بلا مسلمين ،إنها مقولة خبيثة و باطله يرددها الكثيرون المنبهرون بنظام الشارع و إشارات المرور  نعم لقد رأيتَ .. يا هذا !!

رأيت ما تهتم به و كل إنسان يرى حسب أولوياته * رأيت أجساداً بلا أرواح رأيت الحياة المادية في أعلى صورها رأيتَ في الغرب أبناء لا أب لهم.

رأيتَ في الغرب فتاة تخرج من بيت أبيها تتسكع و ليس لوالدها كلمة .

رأيتَ في الغرب الشذوذ و الزواج بالحيوانات و بمباركة قانونية رأيتَ في الغرب من يأخذ والديه و يرميهما في ملجأ العجزه .

رأيتَ من يتواصل مع صديقه أو صديقته كل يوم و لا يتواصل مع أمه أو أبيه رأيتَ مجتمعات لا يوجد بينها روابط عاطفية أو رحمة إلا ما كان بقوة القانون.

رأيتَ أسراً مفككة و اختلاطاً مقيتاً  رأيتَ في الغرب من يتبرع لكلبه بماله بمباركة قانونيه  رأيتَ في الغرب أنهم يعيشون على ما سلبوه من شعوب العالم المسكين و أولهم العرب.

رأيتَ في الغرب أكثر نسب الإنتحار و الجريمة و الاغتصاب .

رأيت أسلحة مدمرة لم يستخدموها إلا على العرب و المسلمين ثم يأتي ليقول رأيت إسلاما و لم أرَ مسلمين
يا هذا ….. لم ترَ سوى قانون انضباط و نظم الطرقات و تطاول البناء و عملاً متقناً سعياً وراء امتلاك الدنيا ، لا لإعمار الأرض و خدمة الآخر.

فلا تنبهر بالتقنية المسلوبة من أدمغة العالم الفقير و بعقول المسلمين فبأي عين ترى ؟ ؟ ! !كن منصفاً
كفانا تقزماً أمام عملاق هش آيل للسقوط …