تعهد أوروبي باستمرار دعم السودان سياسياً ومالياً لإنجاز التحول الديمقراطي

رسالة بروكسل – عبدالله مصطفى :

تعهد جوزيب بوريل، منسق السياسة الخارجية الاوروبية بأن يستمر التكتل الموحد، بدوله ومؤسساته، في دعم السودان سياسياً ومالياً لإنجاز التحول الديمقراطي.

جاء هذا الموقف في تغريدة للمسؤول الأوروبي اليوم على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، تعليقاً على مشاركته في المؤتمر الدولي الذي نظمه أمس الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لدعم الانتقال السياسي والاقتصادي في السودان.

ووصف بوريل السودان بـ”الشريك الهام” لأوروبا، معرباً عن قناعته بأن الانتقال التاريخي لهذا البلد يشكل “مصدر الهام للمنطقة بشكل أوسع”.

هذا وتحاول أوروبا منافسة قوة عالمية أخرى مثل الصين والعمل على ضخ استثمارات في السودان، خاصة في مجالات التعدين والطاقة والزراعة

من جهته كتب  وزير الخارجية الايطالي لويجي دي مايو الثلاثاء في منشور على منصة (فيسبوك) “السودان شريك مميز لإيطاليا ونحن ندعم عملية التحول الديمقراطي والاقتصادي للبلاد”، كما أنه “مفترق طرق بين منطقة الساحل والقرن الأفريقي، وله موقع استراتيجي لمكافحة الإرهاب والاتجار غير المشروع (العابر للحدود) وتدفقات الهجرة غير النظامية”.

ورأى رئيس الدبلوماسية الايطالية، الذي أعلن مؤخرا عن جولة افريقية ستقوده في وقت لاحق إلى السودان وإثيوبيا وإريتريا، أن “استقرار هذه الدول يعني وقف المشكلة من مصدرها، ودعم تنمية إفريقيا وتأمين إيطاليا وأوروبا بأسرها”.

كما نوه دي مايو بأن “السودان يمتلك إمكانات غير مستكشفة في العديد من القطاعات الاقتصادية ويمثل فرصة لشركاتنا”.

في ختاام اجتماعات وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي أكد جوزيب بوريل، على أن وقف اطلاق النار والعنف الدائر حالياً بين الإسرائيليين والفلسطينيين، يحتل مكان الأولوية حالياً بالنسبة للأوروبيين.

جاء هذا الموقف في مؤتمر صحفي عقده بوريل.

واعتبر بوريل أن وقف اطلاق النار سيمهد لمرحلة جديدة يجب أن يتم خلالها حشد كل الجهود الدولية لبناء الثقة بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني وحثهما على الانخراط مجدداً في عملية السلام، المجمدة منذ أمد طويل.

ومضى قائلاً: ” سنعمل مع الولايات المتحدة الأمريكية ومع اللجنة الرباعية الدولية من أجل تحقيق السلام والأمن للجميع”.

تسببت تطورات الاوضاع  بين الاسرائيليين والفلسطينيين في حدوث انقسام داخل الحكومة البلجيكية واصبح الان هناك ثلاثة احزاب داخل الائتلاف الحكومي يؤيدون اتخاذ موقف اكثر صرامة ضد التصرفات الاسرائيلية بينها الخضر والحزب الديمقراطي بينما الاحزاب الليبرالية التي تنتمي اليها وزيرة الخارجية صوفي ويلموس تؤيد العودة الى الهدوء والسلام  لجميع الاطراف .

 وقالت وسائل الاعلام المحلية في بروكسل ان الحكومة ستناقش هذا الملف في اجتماع يوم الاربعاء واشارت الى ان الحكومات الاوروبية ستبحث نفس الملف يوم الثلاثاء من خلال اجتماع لوزراء خارجية الدول الاعضاء ولكن بدون اي توقعات باتخاذ موقف اوروبي موحد حيال هذا الوضع في الاراضي الفلسطينية في ظل انقسامات واضحة حول التعامل مع هذا الملف بين حكومات الدول الاعضاء . 

أكد جوزيب بوريل، منسق السياسة الخارجية الاوروبية  أنه ناقش مع وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن، كيفية مساهمة الاتحاد والولايات المتحدة الأمريكية بشكل مشترك في انهاء العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية وتخفيف التوتر.

وأشار بوريل في تغريده له على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) إلى أنه ناقش مع بلينكن إمكانية النظر أبعد من ذلك، حيث “نحتاج أيضاً إلى مبادرات طويلة الأمد لكسر ديناميكيات الصراع وإحياء آفاق مستقبل سلمي للجميع”، حسب تعبيره.

وكان الأوروبيون أدانوا اطلاق الصواريخ من قطاع غزة على المناطق الإسرائيلية وطالبوا بوقف العنف وحماية المدنيين، والعودة إلى المفاوضات المباشرة للتعامل مع الجذور العميقة للصراع.

على الجانب الآخر، دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن لوقف إطلاق النار، وذلك بعد أن كان وافق على صفقة بيع أسلحة متطورة لإسرائيل بقيمة 735 مليون دولار.

كما عطلت الولايات المتحدة الأمريكية، خلال الأيام الماضية، أي محاولات داخل مجلس الأمن لاستصدار بيان أو قرار بشأن ما يحدث في الشرق الأوسط حالياً.

عقد وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اجتماعاً طارئاً، عبر دائرة فيديو مغلقة، بعد ظهر الثلاثاء لمناقشة التصعيد المستمر بين الإسرائيليين والفلسطينيين وبحث كيفية مساهمتهم في التهدئة ووقف العنف. ويأتي الاجتماع الأوروبي في الوقت الذي تدخل فيه حلقة العنف الحالية اسبوعها وتعاني جهود الوساطة الدولية والعربية من التعثر، بالإضافة إلى فشل مجلس الأمن الدولي في إصدار أي بيان يدعو الأطراف المنخرطة في النزاع لوقف اطلاق النار.

في هذا الإطار، يريد الأوروبيون، حسب المتحدث باسم منسق السياسة الخارجية جوزيب بوريل، المساهمة في جهود دولية للتهدئة من أجل خلق أجواء تسمح بالتعامل مع الجذور العميقة للنزاع.

 وأوضح بيتر ستانو أن رؤساء الدبلوماسية الأوروبية سيعيدون التأكيد على مواقفهم السابقة المتمثلة في إدانة عمليات إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على مناطق في إسرائيل، الدعوة لوقف العنف وحماية المدنيين، والتذكير بضرورة العودة للمفاوضات المباشرة لحل النزاع.

إلى ذلك، لا يُتوقع أن يتمخض اجتماع الثلاثاء  عن قرارات حقيقية، خاصة ضد إسرائيل، في ظل الاختلاف الواضح في رؤى ومواقف الدول الأعضاء تجاه ما يجري حالياً في المنطقة.

تحفظت المفوضية الأوروبية على التعليق على مطالبات بضرورة إعادة التحقيق بمنشأ فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، رغم إقرارها بضرورة العمل على توفير وتوضيح كل الحقائق بشأنه.

وكان المتحدث باسم المفوضة الأوروبية المكلفة شؤون الصحة ستيلا كرياكيدس، يعلق على رسالة وقعها عدد من علماء وخبراء الأوبئة العالميين طالبوا فيها ببعثة جديدة للصين لمعرفة ما إذا كان الفيروس قد خرج بالفعل من مخبر في مدينة ووهان، التي شهدت أولى الإصابات.

وأشار ستيفان دو كيرز ماكر، في تصريحات له الثلاثاء، إلى أهمية معرفة اصل الفيروس لتطوير العلاجات واللقاحات اللازمة للتصدي له، حيث “نحتاج لفهم افضل للأمر”، وفق كلامه.

وجدد المتحدث دعم الاتحاد الأوروبي لعمل منظمة الصحة العالمية، متجنباً التعليق على البعثة التي أرسلتها إلى ووهان، للتحري عن أصل الفيروس، والتي وُصفت من قبل العلماء والخبراء بـ” غير الكافية”.

ـــ  يذكر أن علماء فيروسات وخبراء صحة كانوا دعوا مؤخراً إلى عدم إهمال الفرضية القائلة أن كوفيد-19 قد تسرب من مخبر في ووهان. وكان العلماء والخبراء يستبعدون حتى وقت قريب فكرة أن يكون الوباء قد تسرب من مخبر، وأن كل حديث عن هذا الأمر يدخل ضمن إطار “نظريات المؤامرة”.

بلجيكا 

أشارت ارقام كورونا في بلجيكا الى استمرار انخفاض كافة مؤشرات الوباء، إذ تم تسجيل 14 حالة وفاة و972 إصابة بالوباء خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، واكدت السلطات الصحية أن 1370626 شخصاً ممن تزيد أعمارهم عن 18 عاماً قد تلقوا جرعتين كاملتين من اللقاح المضاد لكوفيد-19، أي ما نسبته 12% من عدد السكان.

وأضافت السلطات في احدث تقاريرها الثلاثاء أن عدد من تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح يقترب من 4 ملايين شخص، أي 34% من السكان. ويؤكد التقرير أن نسبة من تلقوا الجرعتين من اللقاح تصل إلى 54% بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 85 عاماً، وتتناقص تدريجياً لتبلغ 7% بالنسبة للشريحة العمرية ما بين 35-44 عاماً.

وجدت دراسة أجريت في الولايات المتحدة، أن لقاحات “موديرنا و فايزر-بيوانتك” فعالة ضد السلالة الهندية من فيروس كورونا، والتي باتت مصدر قلق متزايد.

 قدمت اللقاحات الحماية الكافية ضد سلالتي فيروس كورونا اللتان تم اكتشافهما لأول مرة في الهند ، ومع ذلك ، يجب إجراء المزيد من الدراسات لتأكيد هذه النتائج ، حيث أن الدراسة المخبرية ، التي أجرتها كلية الطب بجامعة نيويورك ، ومركز لانجون بجامعة نيويورك ، والتي لا يمكنها وحدها توقع فعالية اللقاح في العالم الحقيقي.

 وقال كبير الباحثين ناثانيال لانداو لوكالة فرانس برس يوم الاثنين “ما وجدناه هو أن الأجسام المضادة للقاح أضعف قليلا من السلالات ، لكن ليس بما يكفي لدرجة أننا نعتقد أنه سيكون لها تأثير كبير على القدرة الوقائية للقاحات”.