مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

تعرف علي أهم الظواهر والأحداث في شهر فبراير 2023

57

 

قالت الجمعية الفلكية بجدة عبر صفحتها علي فيس بوك إن مراقبة السماء في شهر فبراير 2023 ستكون رائعة لأسباب عديدة فالمجوهرات السماوية لا تعد ولا تحصى وإذا لم تكن شاهدتها من موقع مظلم سابقاً، فحاول الخروج إلى هناك في أمسية عائلية ولكن حتى من داخل المدن فسيظل ما ستراه جميل.

يبدأ شهر فبراير بمذنب C / 2022 E3 ZTF الذي وصل حدود الروية بالعين المجردة عند رصده من موقع مظلم بعيداً عن أضواء المدن وفي ظروف جوية مثالية، والأفضل رؤيته من خلال تلسكوب صغير أو المنظار، وسوف يصل إلى أقرب مسافة من الأرض في الثاني من فبراير حيث سيكون على بعد حوالي 42 مليون كيلومتر عندها سيكون في أفضل حالاته.

المذنب ZTF سيبعد حوالي عشر درجات من نجم الشمال ( بولاريس – الجدي) ، مما سيجعله مرئيًا بسهولة في سماء الوطن العربي وكامل النصف الشمالي من الكرة الأرضية ولكن أكثر صعوبة للقاطنين في النصف الجنوبي ولكن مع تقدم شهر فبراير سيصبح المذنب مشاهداً في النصف الجنوبي لكن لمعانه سيخفت تدريجيًا.

القمر سيكون في طور البدر تقريباً بالتزامن مع وصول المذنب إلى اقرب مسافة من كوكبنا ، مما سيؤثر على رؤية المذنب، لذلك قبل الخامس من فبراير ، ليلة اكتمال القمر ، ستكون أفضل فرصة لرؤية المذنب بحوالي ساعة إلى ساعتين قبل الشفق الصباحي فبحلول ذلك الوقت سيكون القمر قد غرب أو يكون قريبًا جدًا من الأفق، وبعد اليوم الخامس يتم رصد المذنب في أقرب وقت ممكن في المساء قبل أن يظهر القمر الأحدب المتناقص.

خلال شهر فبراير سيتحرك المذنب ZTF جنوبًا أمام المجموعات النجمية : ممسك الأعنه و الثور و الجوزاء (الجبار اورايون الصياد) ولكن سيكون قد خفتت إضاءته.

يجب التأكيد على معلومة حول رؤية المذنب تتعلق بمدى لمعانه أو خفوته فهي مجرد توقعات ولا يمكن تحديد ذلك بدقة فالمذنبات لا يمكن التنبؤ بسلوكها حيث يمكن للمذنبات أيضًا أن يتفكك جزئيًا أو كليًا أثناء حركته في الجزء الداخلي من نظامنا الشمسي ونتمنى ألا يحدث ذلك مع هذا المذنب .

أما القمر البدر لشهر فبراير سوف يسلك مسار يأخذ قوسًا عاليًا في السماء حيث يشرق عند غروب الشمس ويغيب عند شروق الشمس مما سيعيق رؤية الأجرام الخافتة في السماء وسيكون هذا هو الحال في الأيام العشرة الأولى من شهر فبراير.

بشكل عام ستكون الفترة من منتصف إلى أواخر فبراير الأفضل لمراقبة سماء في المساء بدون وجود القمر، فعند النظر إلى الأفق الجنوبي بداية الليل ستشاهد نجوم الجوزاء (الجبار اورايون الصياد) تقف منتصبة إلى حد ما في بالنسبة للراصدين في النصف الشمالي من الكرة الأرضية ، وعلى رأسه في النصف الجنوبي.

نجوم الجوزاء تتميز بحزام يتكون من ثلاثة نجوم لامعة تصطف على التوالي، وتحت الحزام تصطف ثلاث نجوم خافتة تشكل سيف الصياد وسيلاحظ في المنتصف نجم يبدو ضبابياً، هذا لأنه ليس نجمًا ولكنه سحابة ضخمة من غاز الهيدروجين ( سديم الجوزاء) مضاءة بواسطة النجوم الجديدة المتكونة داخله وهذا السديم منظره رائع عبر التلسكوب.

قد يهمك ايضاً:

تعرف على مواقيت صلاة الجمعة في محافظات مصر مع بدء التوقيت…

جولات ميدانية لوفد سلطنة عمان بمختلف شركات وهيئات وزارة…

إضافة لذلك هناك العديد من المجموعات النجمية الساطعة تحيط بالجوزاء. مثل نجوم الثور الذي يضم عنقود الثريا الساحر وهناك أيضًا نجوم التوأمان و نجوم ممسك الاعنه ، و نجوم الأرنب، و نجوم الكلب الكبر ونجوم الكلب الأصغر ، نجوم الكلب الأكبر تضم نجم الشعرى اليمانية ألمع نجم في سماء الليل.

بالنسبة لنا في الوطن العربي و النصف الشمالي من الكرة الأرضية ترصد نجوم الدب الأكبر بالأفق الشمالي الشرقي ، وقربها توجد نجوم (كاسيوبيا) ذات الكرسي عالياً في السماء بالأفق الشمال الغربي في وقت مبكر من المساء. هذه النجوم وغيرها قريبة من (الجدي – بولاريس) نجم الشمال الذي يتلالا مباشرة فوق القطب الشمالي للأرض.

هناك كذلك نجوم القاعدة (كارينا) التي تضم نجم سهيل ثاني ألمع نجم في سماء الليل، وأيضًا نجوم الكوثل ونجوم الشراع، والرائع في هذه المجموعات النجمية هو أن نجومها بألوان مختلفة ويمكن الاستمتاع برؤية حزام درب التبانة الضبابي المرصع بالنجوم.

خلال شهر فبراير لدينا ثلاثة كواكب في سماء المساء تشمل كوكب المريخ بلونه البرتقالي والأحمر والذي يرصد حاليا بجوار قرون نجوم الثور بالقرب من عنقود نجوم القلائص و عنقود نجوم الثريا بالعين المجردة، وكان المريخ في ديسمبر الماضي في ذروة لمعانه وفي اقرب مسافة له من الأرض على بعد أقل بقليل من 82 مليون كيلومتر.

بداية شهر فبراير سيكون الكوكب الأحمر على مسافة حوالي 130 مليون كيلومتر من الأرض وسيبتعد أكثر مع تقدم الشهر، وبالرغم من لمعان المريخ فإنه رؤيته لن تكون جيدة عبر التلسكوب ولكن قد ترى بعض تضاريس سطحه بشكل غير واضح.

سيلتقي قمر التربيع الأول في 27 فبراير بكوكب المريخ وسيمر أمامه في ظاهرة تسمى (الاحتجاب) في سماء القطب الشمالي ولكن الاحتجاب غير مشاهد في الوطن العربي.

الكوكب الثاني هو المشتري وسيكون رصده عبر التلسكوب أفضل بكثير من المريخ ، حيث يزين الأفق الغربي بعد شفق المساء مباشرة، علما بان هذا الكوكب يستعد تدريجيا لمغادرة سماء المساء لذا يرصد في وقت مبكر من شهر فبراير قدر الإمكان.

إضافة لذلك فكوكب المشتري يبتعد عن الأرض ولكن نظرًا لأنه ضخم فيمكن رؤية قرصه بالتلسكوب بسهولة وأقماره الأربعة الكبيرة التي تغيير موقعها بالنسبة إلى للمشتري، ويمكن كذلك رؤية بعض احزمة كوكب المشتري الأكثر إشراقًا أيضًا. يجب مشاهدة كوكب المشتري في وقت مبكر من المساء لأنه بحلول الساعة 8 مساءً ، سيقترب الكوكب من الأفق وسيتسبب التأثير الضبابي للطبقة السميكة من الغلاف الجوي للأرض على رؤية المشتري .

الكوكب الثالث هو الزهرة الأكثر لمعانًا في سماء المساء خلال فبراير وهو يرتفع يوما بعد يوم فوق الأفق الغربي. وعد رصده بالتلسكوب فلن يشاهد الكثير بسبب الغطاء السحابي الذي يلف الكوكب على الدوام.

برغم ذلك ، سيقدم كوكب الزهرة عرضًا رائعًا مشاهد بالعين المجردة مع كوكب المشتري في أواخر فبراير وأوائل مارس حيث يقترب الكوكبان اللامعان من بعضهما البعض بداية المساء في الأفق الغربي بحيث سيكونان بالقرب من بعضهما البعض في الأول من مارس حيث سيفصل بينهما بعد نصف درجة فقط ، وفي 21 فبراير سيكون هلال شعبان الصغير أسفل الكواكب تلك الساطعة مباشرةً ، وفي 22 فبراير سيكون هلال القمر أكثر وضوحا مابين الزهرة والمشتري، وبالنسبة لبعض أجزاء جنوب أمريكا الجنوبية سيمر القمر أمام كوكب المشتري ويحجبه ولن يكون ذلك الاحتجاب مشاهدا في الوطن العربي.

أخيرا يشاهد قبل فترة وجيزة من شفق الصباح المجموعات النجمية التي سترصد في سماء المساء في أوائل الصيف القادم في النصف الشمالي من الكرة الأرضية (شتاء النصف الجنوبي).

 

التعليقات مغلقة.