تعرف على الأسباب التي جعلت للعسل العُماني ضجة تجارية
كتب – سمير عبد الشكور:
أكدت وسائل الإعلام الأوربية أن سلطنة عُمان تشتهر بإنتاج أجود أنواع العسل وتساءلت في تقرير لها تحت عنوان (لماذا يخلق العسل ضجة تجارية فى عُمان)، عن رواج صناعة العسل فى السلطنة باستخدام التقنيات الحديثة ، وقالت إنه مع تنوع الطبيعة فى السلطنة، فإن البلاد قادرة على إنتاج العديد من أنواع العسل، حيث تزهر أشجار الأكاسيا التورتيا في الجبال الشمالية وتنتج عسل السمر ، بينما تخلق أشجار اللبان في الجنوب عسل اللبان.
تشير التقديرات إلى أنه خلال العام الماضي، تم إنتاج وبيع ما يزيد عن 600 طن من العسل بما يصل مجموعه إلى 35 مليون يورو (أكثر من 40 مليون دولار أمريكي).
وأضاف الإعلام الأوروبي” أنه فى الوقت الذي تحاول السلطنة تنويع اقتصادها بعيدا عن اعتمادها على النفط ، تقوم الحكومة بتطوير صناعات أخرى مثل الزراعة، موضحة أنه يتم تقديم دورات تدريبية مجانية على كيفية عمل المناحل، بهدف توسيع قطاع العسل والوصول إلى حد ما لحل مشكلة البطالة في عُمان. وباتت سلطنة عُمان اليوم موطناً لأكثر من 5000 مزارع عسل وأكثر من 100 ألف خلية نحل.
ونقلت وسائل الإعلام الأوروبية عن مدير أحد متاجر بيع العسل في مسقط ، قوله إن هذه الصناعة تلقى دفعة قوية من خلال زيادة الطلب على المنتجات المرتبطة بالنحل.
وأوضح: “يحاول الناس الولوج إلى قطاع تجارة العسل ، وكذلك يحاولون التوصل إلى طرق أكثر ابتكارا لإنتاج العسل. فهم يرون إمكانيات كبيرة لهذا القطاع حيث أن مستوى الاستهلاك في سلطنة عمان أعلى بكثير من معظم دول الشرق الأوسط”.
أما بالنسبة للسكان العُمانيين والمقيمين في أماكن أخرى في الخليج ، فيبدو أنهم لا ينجذبون فقط إلى طعم العسل الحلو ولكن أيضاً إلى خصائصه الطبية والتجميلية. وأشار التقرير إلى أن التقنيات القديمة لإنشاء المناحل فى جذوع الأشجار بدأت تختفى، مع تحرك معظم مربي النحل في البلاد نحو مناحل النحل الحديثة الأكثر فعالية من حيث التكلفة.
ووفقاً للمتخصصين في أبحاث نحل العسل، فإن أحدث الأساليب المتطورة تساعد مربي النحل على مراقبة النحل بكفاءة أكبر، حيث يكون من السهل مراقبته ومعرفة إذا كان نشطا أو مريضا، وإذا كان فى حاجة إلى الغذاء، على عكس الوضع فى الجذع، إذ يكون الوضع أكثر صعوبة.