أقام ملتقى السرد برئاسة الناقد د.حسام عقل ندوة لمناقشة رواية تزوجت شيطانا للأديبة الفلسطينية كفاح عواد في اثناء زيارتها القصيرة للقاهرة وأدارتها الأديبة عزة عز الدين الأمينة العامة للملتقى وشارك فيها دكتور محمد مسعد عليوة الأستاذ بكلية دار العلوم والروائي زكريا صبح وحضرها لفيف من المثقفين والكتاب منهم دكتور صبري زمزم؛ مدير تحرير جريدة الأهرام والروائي حسين بكري والإعلامية سوزان حسن رئيسة التليفزيون السابقة، والإعلامي أحمد رضوان، والروائي عبد الرحمن الراوي، والقاص المهندس محمد البنا والدكتورة حنان منصور؛ والأديب الناشر حسام أبو العلا، وأشرف حسن والأديب إبراهيم عبد العاطي، وذلك بجمعية خريجي الجامعات بوسط البلد.
وكان الحضور فيها متفاعلا مع الرواية والنقاشات الدائرة رغم أن الزمن السردي للرواية يعود لعام ١٩٤٨ وما قبلها، حيث توثق فيه «كفاح عواد» عددا من الحوادث وتعبر عن الحركة المجتمعية للشخصيات الروائية والتي لها ظلال مع أحداث حقيقية خلال تلك الفترة الصعبة وتتماهي فيه مع الأزمة الحالية وتطوراتها وكلنا في الهم شرق.
وفي البداية قدمت الأديبة عزة عز الدين، الراوية كفاح عواد باعتبارها عضوة اتحاد الكتاب الفلسطنيين، ولها أربعة أعمال أدبية ثلاث روايات ومجموعة قصصية واحدة، وترجمت روايتها «ظلال ورجال» إلى الفرنسية.
وأشار د. محمد عليوة في كلمته إلى أن هذه الرواية لا تخلو من دهاء فني محمود يدل على أننا إزاء قلم مرهوب الجانب، وقد حفلت بالمراوغة من الكاتبة، بدءا من عنوانها الثائر «تزوجت شيطانا» المثير للجدل والدجل أيضا، مستغلة الصورة الذهنية للشيطان عند القراء، فالشيطان أغوى الإنسان فأخرجه من الجنة، فهل تزوجت الشيطان بعد أن أغوته وغلبته بدلا من أن يغلبها وهل قدمت له الهداية أم زادته ضلالا،
والراوية عموما جذابة مشوقة في إسلوبها وخلت من الرتابة والإملال رغم ما فيها من حزن وكآبة في بعض فصولها، واحداثها.
أما الناقد زكريا صبح فقال إن الأديبة اعتمدت على التسلسل البسيط الأحداث دون ارتداد إلى ذكريات أو ماض بعيد أو خلافه، أحداثها عن مأساة فلسطين من خلال البطلة مارية المسيحية التي خدعها اللقيط اليهودي المتخفي تحت اسم مستعار لتكتشف بعد الزواج أنه يهودي صهيوني خبيث، وكانت اللغة هي التكأة التي اعتمدت عليها الأديبة لاجتذاب القارئ بلهفة من أول كلمة حتى ٱخر كلمة بالرواية، وتميزت بعض الجمل بالحكمة منها«من يختر طريق الشهوة يسلك دروب الندم» و«في العتمة يكون اليقين سرابا».
والرواية عبارة عن خطاب كتبته مارية لولديها اللذين ضاعا منها على أمل أن يعثرا على الرسالة يوما ما.
التعليقات مغلقة.