بقلم أحمد سلام
دولة الملالي علي موعد مع نهاية اقتربت ومهما كانت قوية فلن تكون بقوة نظام حكم الشاه الذي حكم إيران بالحديد والنار وكان رجل أمريكا الأول في الشرق الأوسط وعندما هب الشعب الإيراني ضده عام 1979رفعت أمريكا يدها عنه ليفارق هاربا الخارج وقتها رفضت أمريكا استقباله لينتهي به المطاف ضيفا علي الرئيس السادات الي ان لقي.ربه ودفن بمسجد الرفاعي بالقاهرة.
ديكتاتورية شاه إيران فتحت باب العودة للامام الخوميني محمولا علي الأعناق الي طهران ايذانا بنجاح الثورة الإيرانية والإعلان عن قيام الجمهورية الإسلامية الإيرانية متخذة من ولاية الفقيه نظاما للدولة مع رئيس للجمهورية تحت إمرة المرشد الأعلى للثورة الإيرانية مع وجود جهاز أمني قوي يحمي الثورة الإيرانية هو الحرس الثوري الإيراني.
في مطلع العام الحالي يكون قد مضي علي الثورة الإيرانية واحدا وأربعين عاما وعلي رحيل الإمام الخوميني واحدا وثلاثين عاما وقد اختلف الأمر منذ رحيل الإمام الخوميني الذي كان أكثر تأثيرا وكان رحيله عام 1989 بمثابة عد تنازلي لسقوط دولة الملالي بنفس طريقة سقوط نظام الشاه.
الثورة الإيرانية في مهب الريح في ظل الإصرار على تصدير المد الشيعي من خلال جماعات هي بمثابة ذراع لإيران في لبنان واليمن والعراق والمحصلة فتن وصراعات وتدمير والمشهد لايحتاج لتفسير.
كان إغتيال قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في بغداد من خلال قصف موكبه حال مغادرته مطار بغداد ومعه أحد قيادات الحشد الشعبي العراقي ضربة قاسمة لإيران التي هاجت وماجت وهددت بالانتقام والمحصلة قصف طائش لقاعدة أمريكية في العراق لم يحدث أثرا وتزامن مع القصف قيام الدفاعات الأرضية الإيرانية بقصف طائرة اوكرانية ظنا منها إنها صواريخ أمريكية.
امريكا تسيطر على زمام الأمور في العراق عسكريا بالتزامن مع تواجد ايراني مكثف من خلال الجماعات والميليشيات .
بالتزامن مع ماجري خرجت مظاهرات غاضبة في شتي أنحاء إيران تطالب ولأول مرة بسقوط نظام المرشد بعدما وقر علي الأرض أن دولة الملالي ظاهرة صوتية اقترنت بأحكام قبضتها علي الشعب الإيراني.
الرئيس ترامب يظهر في الصورة وهو الاعلي صوتا هذه الأيام بعد عملية اغتيال قاسم سليماني التي زادت من شعبيته
ترامب يغرد بالفارسية مخاطبا الشعب الايراني قائلا :
أقول للشعب الإيراني إنني منذ بداية رئاستي أقف معكم وسأستمر! نتابع احتجاجاتكم وشجاعتكم ملهمة!
…انه التوقيت الأنسب لكسر شوكة دولة الملالي والثورة الحالية ضد نظام المرشد والمطالبة برحيله تدشن بداية العد التنازلي لسقوط دولة المرشد بيد الشعب الذي اسقط قبل أربعين عاما نظام حكم الشاه ودائما أسباب سقوط الطغاة واحدة.