الغربية -خالد علم
في إطار المبادرة القومية التي أطلقتها الهيئة العامة للاستعلامات (قطاع الإعلام الداخلي)، نظم مجمع إعلام الغربية بطنطا ندوة تثقيفية موسعة بعنوان “الشائعات وأثرها على المجتمع”. تأتي الندوة تحت رعاية الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة، وبإشراف الدكتور أحمد يحيى، رئيس قطاع الإعلام الداخلي، لرفع الوعي المجتمعي تجاه حروب المعلومات.
سلاح حروب الجيل الرابع
أكد الدكتور طلعت مصطفى، خبير القانون الجنائي ونائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية، خلال كلمته، أن الشائعات لم تعد مجرد أقاويل عابرة، بل أصبحت أخطر أسلحة “حروب الجيل الرابع”. وأوضح أن الهدف الحقيقي لهذه الحروب هو “احتلال العقول” لا الأرض، والسعي لتفكيك النسيج الوطني والتشكيك في الإنجازات التي حققتها الدولة المصرية على مدار الـ 11 عاماً الماضية، لا سيما المشروعات القومية الكبرى ومبادرة “حياة كريمة”.
الذكاء الاصطناعي والزييف العميق
حذر المحاضر من التطور التكنولوجي الذي ضاعف من خطورة الشائعات، مشيراً إلى استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والتزييف العميق (Deepfake) في تزييف الحقائق وإثارة الذعر، مستشهداً بوقائع سابقة مثل شائعات تلوث المياه، مؤكداً أن الوعي واليقظة هما خط الدفاع الأول للدولة والمواطن.
المسؤولية القانونية: “المشاركة” قد تقودك للسجن
من الناحية القانونية، شدد د. طلعت مصطفى على صرامة المشرع المصري في مواجهة الأخبار الكاذبة، موضحاً الآتي:
-
قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات (رقم 175 لسنة 2018): يفرض عقوبات رادعة تشمل الحبس والغرامة لكل من ينشر أخباراً تضر بالسلم العام.
-
قاعدة قانونية: “الجهل بالقانون لا يعفي من المسؤولية”؛ فمجرد الضغط على زر (Share/مشاركة) لمنشور كاذب يضع المواطن تحت طائلة المساءلة القانونية.
أبرز توصيات الندوة:
-
الاستيقاء من المصادر الرسمية: ضرورة العودة لبيانات المركز الإعلامي لمجلس الوزراء والمؤسسات الرسمية.
-
التفكير النقدي: تفعيل دور المؤسسات التعليمية والأسرة في تعليم النشء كيفية فحص محتوى “السوشيال ميديا”.
-
المواطنة الرقمية: الاستفادة من المنصات الرقمية التي خصصتها الدولة للرد على الأكاذيب وتفنيدها.
- كواليس اللقاء: أدار الندوة بتميز كل من الأستاذة شيماء مزروع والأستاذة نيرة الكاشف، بمتابعة من الأستاذ محمد عبده مدير مجمع إعلام الغربية، وسط تفاعل كبير من القيادات التنفيذية والشباب وممثلي المجتمع المدني.

