تباين أداء أسهم آسيا في تداولات غاب عنها اتجاه محدد، وذلك قبل صدور مجموعة من بيانات التضخم هذا الأسبوع والتي قد تعطي دليلاً أفضل حول توقعات سياسة الفيدرالي الأمريكي، فيما كانت الأسواق اليابانية مغلقة في عطلة.
وارتفعت المؤشرات الرئيسية في كوريا الجنوبية وتايوان لكنها انخفضت في هونج كونج والبر الرئيسي للصين.
وارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية بعدما أغلق مؤشر “إس أند بي 500” على ارتفاع طفيف يوم الجمعة عقب التقارير التي أظهرت أن نمو الوظائف في الولايات المتحدة فاق التوقعات، لكن تباطأ قطاع الخدمات.
وبينما ارتفعت الأسهم الأمريكية يوم الجمعة، ما تزال الأسهم حول العالم تنخفض بأكبر قدر منذ أكتوبر الأسبوع الماضي، إذ اهتزت الأسواق بسبب طوفان إصدارات الشركات، كما أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه ليس في عجلة من أمره لخفض أسعار الفائدة. ومن المقرر صدور تقارير التضخم في اليابان يوم الثلاثاء، والولايات المتحدة يوم الخميس، والصين يوم الجمعة.
خطوة الفيدرالي المقبلة
وقالت فرانسيس ستايسي، مديرة الاستراتيجية في شركة “أوبتيمال كابيتال أدفيزورز” (Optimal Capital Advisors)، في حوار مع تلفزيون بلومبرج، إن الأسواق تحاول توقع خطوة الفيدرالي المقبلة.
والسبب الوحيد الذي قد يدفعهم لخفض أسعار الفائدة في مارس هو ما إذا واجهت الولايات المتحدة أزمة ائتمان وكان عليها الاستجابة لها. لكن فيما عدا ذلك، لم تعد الظروف المالية مواتية حالياً إلى حد ما لتغيير نبرتهم تدريجياً نحو الميل إلى خفض أسعار الفائدة”.
وتوقعات بهبوط سعر الين وسط تحول رهانات الفائدة في أمريكا واليابان
وعلى صعيد العملات، تراجع سعر الدولار الأمريكي مقابل معظم أقرانه في مجموعة العشرة، مع تحقيق الدولار الأسترالي أكبر مكاسب. فيما لم يتغير سعر الين كثيراً بعدما سجل أسوأ أسبوع له منذ 16 شهراً الأسبوع الماضي وسط جدل حول موعد بدء بنك اليابان في الابتعاد عن سياسته النقدية التيسيرية.
وانخفضت العقود المستقبلية لسندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات، في حين لم يكن هناك تداول لسندات الخزانة في آسيا بسبب العطلة اليابانية.
تراجع التضخم
ومن المتوقع تراجع التضخم الأساسي في الولايات المتحدة بالبيانات المنتظر إعلانها يوم الخميس إلى 3.8% على أساس سنوي في ديسمبر مقارنة بـ4% في الشهر السابق، وفقاً لمسح أجرته بلومبرج.
ومن المقرر أيضاً صدور تقارير التضخم في الصين وطوكيو -وهو مؤشر أوسع نطاقاً لاقتصاد اليابان- فيما يتطلع المستثمرون إلى بنك الشعب الصيني لتخفيف سياسته النقدية.
توقعات بأن يعزز تراجع التضخم الأساسي في أمريكا تفاؤل “الفيدرالي”
قال مارك تشاندلر، كبير استراتيجيي السوق في مؤسسة “بانوكبيرن جلوبال” (Bannockburn Global): “من المتوقع استمرار تراجع التضخم الأساسي وأسعار الفائدة الرئيسية في طوكيو، وهذا سيؤكد عدم وجود ضغط على بنك اليابان -خاصة في أعقاب الزلزال الأخير- لتغيير سياسته النقدية”.، بحسب وسائل إعلام دولية.
وأضاف أنه رغم توقعات إعلان الصين عن تباطؤ التضخم بوتيرة أقل، إلا أن “الاقتصاد يحتاج إلى مزيد من الدعم ويبدو أن خفض تسهيل الإقراض متوسط الأجل القياسي لمدة عام واحد في وقت لاحق من هذا الشهر أمر مرجح بشكل متزايد”.
توقعات الفائدة الأمريكية
وعلى الجانب الآخر، أدى تقرير الوظائف الأمريكي الأسبوع الماضي إلى تراجع الرهانات على تطبيق تخفيضات أسرع وأعمق على أسعار الفائدة الأمريكية، لكن متداولي المقايضات عدلوا رهاناتهم في نهاية المطاف إلى ما يقرب من 140 نقطة أساس من التيسير النقدي هذا العام، واحتمالات بنحو الثلثين تقريباً لخفض أسعار الفائدة في مارس. فيما حافظ البعض في وول ستريت على ثقتهم في قدرة البنك المركزي على ترويض التضخم مع تجنب الركود.
أبرز 5 استنتاجات من محضر اجتماع “الفيدرالي” في ديسمبر
في زاوية أخرى من السوق، سينصب التركيز على أسهم شركة “بوينج” عندما تُفتتح تداولات وول ستريت مع تزايد وتيرة إيقاف تشغيل طائرات 737 ماكس 9 عالمياً بعد انفجار جزء من جسم الطائرة في طائرة خطوط ألاسكا الجوية الجديدة تماماً أثناء الرحلة.
وفي قطاع السلع، استقر سعر النفط بعدما سجل مكاسب أسبوعية. وعوضت التوترات المستمرة في البحر الأحمر وانقطاع الإمدادات في ليبيا مؤشرات ضعف السوق، بما في ذلك خفض السعودية أسعار البيع الرسمية للمشترين في جميع المناطق.
التعليقات مغلقة.