مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

تايلاند تسعى لإعادة آلاف العالقين عند معبر حدودي مع كمبوديا بسبب الاشتباكات

 

قد يهمك ايضاً:

الاحتلال الإسرائيلي يتوغل بعدة قرى بريف القطنيرة جنوبي سوريا

واشنطن تعلق اتفاقا تقنيا مع بريطانيا للضغط عليها تجاريا

تعمل السلطات التايلاندية على وضع ترتيبات لإعادة ما يصل إلى 6 آلاف مواطن تايلاندي عالقين على الجانب الكمبودي من أحد المعابر الحدودية الرئيسية، بعد إغلاقه نتيجة استمرار الاشتباكات المسلحة على الحدود المتنازع عليها بين البلدين للأسبوع الثاني على التوالي، بحسب ما أعلنت عنه السلطات اليوم الثلاثاء.

وأفادت مصادر رسمية في بانكوك بأن قوات البلدين تتبادل الاشتباكات في عدة مواقع على طول الحدود البرية التي تمتد لمسافة 817 كيلومترًا، دون مؤشرات على تهدئة قريبة، رغم الجهود الدولية الرامية إلى التوصل لوقف إطلاق نار.

وكانت كمبوديا قد أغلقت معبرها الحدودي في مدينة بويبت، ما حال دون عودة آلاف العمال التايلانديين الذين تجمعوا في المنطقة هربًا من القتال، في وقت أدت فيه المواجهات إلى نزوح أكثر من نصف مليون شخص ومقتل نحو 40 شخصًا من الجانبين منذ اندلاعها الأسبوع الماضي.

وقال رئيس الوزراء الكمبودي السابق هون سين إن قرار إغلاق المعبر جاء بهدف حماية المدنيين مما وصفه بإطلاق نار عشوائي من جانب القوات التايلاندية .. وأضاف أن المعابر الواقعة في مناطق لا تشهد قتالًا ما زالت مفتوحة، كما أن حركة الطيران لم تتأثر.

من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية التايلاندية في بانكوك – في بيان – أن المواطنين التايلانديين العالقين في بويبت يمكنهم طلب المساعدة من القنصلية التايلاندية في مدينة سيم ريب لترتيب عودتهم جوًا، داعية التايلانديين الآخرين الموجودين في كمبوديا إلى التواصل مع السلطات في حال حاجتهم للمغادرة.

وتضمنت الجهود الدولية لاحتواء التصعيد اتصالات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي سبق أن توسط في إنهاء نزاع استمر خمسة أيام في يوليو الماضي، مستخدمًا المفاوضات التجارية كوسيلة ضغط.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع التايلاندية سوراسانت كونجسيري إن القتال لا يزال مستمرًا على طول خط الحدود، مضيفًا أن الوضع “ما زال متقلبًا”، مع ورود تقارير عن اشتباكات في ثماني مقاطعات حدودية.

وفي المقابل، أكدت وزارة الدفاع الكمبودية أن قواتها ستواصل “الصمود بقوة وشجاعة” في مواجهة ما وصفته بـ”العدوان”.

أما رئيس الوزراء التايلاندي أنوتين تشارنفيراكول، فنفى وجود ضغوط دولية لوقف إطلاق النار، وقال للصحفيين: “لا أحد يضغط علينا. من يضغط على من؟ لا أعلم!”، من دون أن يجيب بشكل مباشر على سؤال حول ما إذا كانت واشنطن تستخدم التهديد بفرض رسوم جمركية للضغط على تايلاند.

ويعود الخلاف الحدودي بين تايلاند وكمبوديا إلى سنوات طويلة، إلا أن اتساع نطاق وشدة الاشتباكات الحالية، الممتدة من المناطق الغابية قرب حدود لاوس إلى المقاطعات الساحلية، يُعدان غير مسبوقين في التاريخ الحديث للعلاقات بين البلدين.