مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

تأملات فلسفية

بقلم – عزة احمد ..سورية

الموت……..في الحقيقة إنَّ الموت صريحٌ و واضحٌ جداً ، يرى الإنسان ملاكَ الموت مرّةً واحدة والجّميعُ يعلمُ أنه سوفَ يراه.

هذا المرة…… إن الموت لايغدرُ أحداً وإنَّما يأتي فجأةً فقط…. لا أعلم لماذا هناك الكثيرون يخافون من الموت ولا يدركون أنَّ الحياةَ هيَ من يجبُ أن نخافَ منها الحياةُ دائماً ماتخوننا دائماً ماتكسرُ

قد يهمك ايضاً:

طفل تايه وصل الستين

قصيدة: دكان قديم عند المقام

قلوبنا…… في معظمِ الأوقات تجرحنا وفي بعض الأحيانِ تجعلنا موتى أحياء ، إنها لا تقتلنا وإنما تقتلُ روحنا تقتلُ الملاكَ بداخلنا…..وتستمر بتغذيةِ شيطاننا ومدِّه بالقوة …….تبقينا قادرينَ على التَّنفس ولكن دائماً ما تُشعرنا باختناقٍ قاتلْ…..تبقينا قادرينَ على الشرب

ولكن دائماً ما تُشعرنا بعطشٍ مرهقْ……..تبقينا قادرينَ على الأكل ولكن دائماً ما تُشعرنا بجوعْ….. . وأكثرُ ماهو مؤلمٌ في الحياة هو أننا دائماً قادرينَ على الضحك ولكن نادراً مانبتسم ، نحنُ ولدنا خائفينَ من أن نبتسم ، تربينا على الخوفِ منَ المجهول الذي نراه وحشاً خلفَ ضحكاتنا…….نشعرُ بأننا ما إن ابتسمنا سوفَ تأتينا مصائبُ تبكينا لأيام وذلكَ فقط غرامةُ ابتسامتنا فما بالكم من الضحك…؟!!

وكذلك الأمرُ في البكاء…..دائماً عندما نكونُ بحاجةٍ إلى البكاءِ والصراخ نصمت ، وننتظرُ أحداً ليفسِّرَ صمتنا كي نستطيع أن نتكلّمَ ولو قليلاً وإن لم يأتي ذلك الشخص نبقى صامتين لدهور ، وبذلكَ نعتادُ على البكاءِ والصراخِ بلا صوتٍ أو حتى أنين….، وفي معظمِ الأحيان وبعد كثيرٍ منَ الانتظار عندما يأتي أحدٌ ليحاولَ تفسيرَ صمتنا نحاول أن نوقفهُ وذلك طبعاً خوفٌ من أن يكتشفَ نقاطَ ضعفنا ، فنحنُ لا نثقُ حتى بأنفسنا فكيف لنا أن نثقَ بغيرنا …….. نبقى نكابرُ ونكابر حتى نقتل أجمل الصفاتِ بداخلنا وندفنها بأبشعِ الطرق ، وذلكَ تحتَ عنوان عزَّةِ نفسنا وكبريائنا ….. . وفي النهاية نخافُ من أن يأتينا الموت ، أنا لا أفهم كيفَ يفكِّرُ الإنسانُ أو على ماذا يخاف عندما يشعر أنهُ سوفَ يموت..؟؟!! ياتُرى ماذا يخشى أن يخسرَ إذا ما مات؟!….. لربما يخشى أن يتركَ الحياةَ وماتزالُ بعضُ الجروحِ لم تنزف كفاية بعدْ .

 

اترك رد