تأكيداً لثرائها الحضاري خلال 49 عاماُ … الفن التشكيلي العُماني ينتقل إلى فيينا
كتب – سمير عبد الشكور:
أقام مجموعة من الفنانين العمانيين مؤخرا، المعرض التشكيلي العُماني في العاصمة النمساوية فيينا.
تضمن المعرض 3٠ عملاً فنيا تشكيلياً تنوعت بين الواقعية والتجريدية والمفاهيمية والحروفيات والنحت، حيث سعى الفنانون لنشر ثقافة الفن التشكيلي العُماني وإبرازه عالمياً بإقامة محطات تشكيلية مختلفة في دول وعواصم خارجية.
يجسد المعرض ما وصلت إليه الحركة الفنية في سلطنة عُمان ومساهمتها في الموروث الثقافي العماني، والذي يعتبر سمة مميزة في مسيرة البناء والتنمية التي يقودها السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان، حيث تولي السلطنة اهتماما بالغا بالفنانين العُمانيين من خلال تخصيص المراسم والجمعيات والمؤسسات الفنية المتخصصة التي ترعى مواهبهم وتحتضنها بطريقة تصقل انتاجاتهم وإبداعاتهم.
يُعد المعرض بمثابة نافذة تطل على الطبيعة والحياة الاجتماعية العمانية، واحدى الجسور الثقافية التي تعزز العلاقات القائمة بين سلطنة عُمان والنمسا، حيث تأتي هذه المشاركة ضمن رسالة وطنية وحضارية عُمانية وقيمه فنية وثقافية ونقلها خارج السلطنة وإيجاد لها مساحة بطابع عُماني خاص لإبراز الفن العماني وإعطائه حقه في الظهور عالميا.
وتعد المشاركات الخارجية للفن العُماني من المشاركات المتميزة، لتبادل الثقافات وتوسيع المعارف، بالإضافة إلى نقل ثقافة الفن العماني للخارج، ونشر الثقافة الفنية العمانية في مختلف الدول وإيجاد حوارات إنسانية.
وقد شارك الفنان النمساوي بيتر هامبل، الفنانين العمانيين معرضهم التشكيلي ضيف شرف وحول هذه المشاركة يقول: سعدت كوني ضيف شرف هذا المعرض المتميز الفنانين العمانيين وما شهدته معرضا يحمل قيمة فنية متنوعة وأساليب مختلفة وهو شيء جميل حيث يعد ثراء حضاريا للسلطنة.
ويقول الفريد فيرديناند هوفر رئيس مؤسسة ArtMMH في فيينا: هذا المعرض جاء منفردا للفنانين العمانيين من مجموعة سفراء الفن العماني الذين اظهروا امكانياتهم الفنية والإبداعات المتنوعة في انتاج اعمال تشكيلية مميزة ولها قيمة فنية حقيقية.