مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

تأثير ظاهرة “البشعة” على المجتمع المصري جرح جديد في جسد العدالة والوعي

بقلم: السيد يوسف

 

تُمثّل لجوء بعض المواطنين إلى ما يُعرف بـ“البشعة” وهي ممارسة بدائية تقوم على حرق اللسان أو الجلد بالنار بزعم كشف الحقيقة أو حسم الخصومات انتكاسة خطيرة في وعي المجتمع، وانحداراً إلى سلوكيات لا تمت للقانون أو للعلم أو للدين بأي صلة.

 

هذه الظاهرة لم تعد مجرد ممارسة فردية، بل تحوّلت إلى تهديد صريح لبنية المجتمع المصري وأمنه الاجتماعي، لما تخلّفه من آثار عميقة على قيم العدالة وسيادة القانون.

 

#ضرب_دولة_القانون_في_عمقها

حين يلجأ البعض إلى “البشعة” بدلاً من أجهزة الشرطة والنيابة والقضاء، فإنهم يهدمون الثقة في مؤسسات الدولة، وينقلون سلطة الفصل في النزاعات من يد القانون إلى عُرف بدائي لا يستند إلى أي دليل علمي أو منطقي.

 

 #نشر_ثقافة_الخوف_لا_العدالة

“البشعة” لا تبحث عن الحقيقة، بل تُمارس كنوع من الإخضاع والسيطرة وترهيب الطرف الأضعف. فهي ليست وسيلة إثبات… بل وسيلة قهر، تُنتج مجتمعاً خائفاً لا يشعر بالأمان.

 

#تهديد_السلم_المجتمعي_وزيادة_الفتن هذه الممارسات تُشعل نار الخصومات بدلاً من إطفائها، إذ كثيراً ما تؤدي نتائجها غير المنطقية إلى إثارة غضب العائلات وتفجير نزاعات أكبر، ما قد يفتح باباً لثأر جديد بدلاً من حل المشكلة.

 

قد يهمك ايضاً:

عماد السعدني يَكتُب: الدكتور الوسيم وحفيدات زُليخة ! 

أحمد سلام يكتب من والي عكا .. إلي ياسر أبو شباب !

#تشويه_صورة_الريف_والمجتمع_المصري

كلما انتشر خبر عن “البشعة”، بدا المجتمع وكأنه يعيش خارج مظلة الدولة الحديثة، بما يسيء إلى صورته أمام الرأي العام ويُقدّمه كمنغمس في أعراف غير عقلانية.

 

#إيذاء_جسدي_ونفسي_يصل_إلى_حد_الجريمة

الحرق بالنار ليس “إجراءً عرفياً”، بل اعتداء جنائي خطير قد يُخلّف تشوهات أو أضراراً دائمة، مما يجعله فعلاً يندرج تحت الجرائم الموجبة للعقاب.

 

 #انتهاك_صارخ_لكرامة_الإنسان “البشعة” تُحوِّل الإنسان إلى متَّهَم يُجبر على إحراق جسده ليثبت براءته، وهو ما يتعارض مع قيم الإسلام التي صانت كرامة الإنسان، ومع مواد الدستور المصري التي تجرّم تعذيب المواطن أو إهانته بأي صورة 

 

الخلاصة

إنتشار ظاهرة “البشعة” يضع المجتمع أمام مفترق طرق واضح

إما التمسك بالقانون والتحضر والعدالة وإما السقوط في فوضى الأعراف والظلم وإهدار كرامة الإنسان ، مواجهة هذه الظاهرة ليست مسؤولية الدولة وحدها، بل مسؤولية مجتمع كامل يجب أن يرفض التخلف ويُعلي من شأن القانون.