شهدت تصاميم استوديوهات تيفاني الزجاجية نوعا من النهضة في سوق المزادات في السنوات الأخيرة، وقد استغلت دار كريستيز بعضا من هذا الزخم ببيع نافذة تذكارية من العصر الذهبي كانت تزين كنيسة في رود آيلاند مقابل 4.2 مليون دولار.

تأمل دار كريستيز في تعزيز هذا التوجه من خلال تنظيم مزاد مخصص للأعمال الزجاجية الزاهية التي أبدعها استوديو لويس كومفورت تيفاني في كوين، نيويورك، سيقام المزاد في مقر دار المزادات بمركز روكفلر، بعد عرض عام استمر أسبوعا.

يتمحور المزاد حول أعمال من مجموعة ألبرت زوكرمان، القطعة الأبرز هي “البتولا والسوسن” ، وهي نافذة منظر طبيعي تصفها كريستيز بأنها “مثال نادر وشاعري على أسلوب تيفاني الفني في الرسم على الزجاج”، وتظهر النافذة جذوع أشجار البتولا المتقاطعة في مشهد طبيعي زاخر بالألوان، الأزرق والأخضر في المقدمة، والأرجواني الداكن للتلال البعيدة، وخطوط من الأصفر والأحمر تميز السماء قدِر سعرها بما يتراوح بين 400و600 ألف دولار أمريكي.

من أبرز مقتنيات مجموعة زوكرمان ثريا نادرة من زهور النرجس البري، تزينها أزهار النرجس البري المتداخلة في دوامات من الزجاج الأخضر والأبيض، ويقدّر سعرها بما بين 300 و500 ألف دولار أمريكي، ومصباح أرضي على شكل زهرة التوليب، يقدر سعره بما بين 100 و150 ألف دولار أمريكي.

وأكدت دار كريستيز بأن كلا العملين يجسدان “المزيج المميز للشركة بين الطبيعية والابتكار” كما تضم مجموعة زوكرمان أعمالاً فنية من فن ما قبل الرافائيلية.

يضم المزاد أيضا مجموعة من المجموعات الخاصة الأخرى لعرض مجموعة مصابيح الأرضية والطاولة التي ابتكرها استوديو تيفاني لما يقرب من أربعة عقود في مطلع القرن، ومن القطع البارزة مصباح أرضي نادر للمناظر الطبيعية تم إنتاجه حوالي عام 1900، يطل من منطقة مشجرة على ضوء يخترق الأفق، من المتوقع أن يجلب ما بين 500 و700 ألف دولار.