مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون
آخر الأخبار
محافظ البحر الأحمر : انتشار سيارات الإسعاف بجميع الطرق الرئيسية بالمحافظة لحين عودة الشبكات  وزارة الطيران:نتيجة لحدوث عطل مفاجئ في شبكة الاتصالات والانترنت تأخيرات محدود في مواعيد اقلاع حركة ا... "القومي لتنظيم الاتصالات" يؤكد السيطرة على حريق سنترال رمسيس وجاري إجراء عمليات التبريد اللازمة سفارة فلسطين تستضيف اجتماع الغرف التجارية القادمة من قطاع غزة علماء الأزهر في ندوة بالأسبوع الدعوي: الأخوّة التي أرساها النبي ﷺ شكَّلت حجر الزاوية في بناء الأمة و... وزيرة التنمية المحلية تتابع مع محافظ القاهرة عمليات إخماد حريق سنترال رمسيس   وزير الرياضة يلتقي رئيس اتحاد الاسكواش وأعضاء اللجنة الفنية وزير الثقافة يصل معهد الموسيقى العربية ويؤكد سلامته والعاملين به بعد حريق سنترال رمسيس بسبب حريق سنترال رمسيس .. أرقام بديلة للتواصل في حالات الطوارىء بمحافظة أسوان ضبط سيارة محملة بكمية من الأسمدة المدعمة قبل بيعها لأحد المخازن بالبحيرة

بيدرو

بقلم – عواد المخرازى
قال لي : “سأدوسك بقدمي هذه . وأخذ يشتم عائلتي بكل قذارة “. إنه ذلك الطالب الفاحش الملقب ب ” بيدرو ” بين زملائه .
حقيقة أردت العراك معه فأنا معلم ولي كرامتي ” برضو ” . عندها طلب مني المدير عدم الرد عليه . في اليوم التالي : تعرض زميلي لنفس الألفاظ الفاحشة من نفس الطالب ” بيدرو ” . لكن زميلي قرر المواجهة . استدعى الطالب إلى الأدارة ، بيدرو كان الاقوى صرع المعلم بضربة قوية وهرب . بعد قليل عاد بوالدته التي خلعت عن شعرها ما أن وصلت . وقالت : أنا من سيقاتلك أيها المعلم (….) أنت لم تعرفني بعد يا أبن (___) . ألم تسمع بي أيها (____) وانهالت عليه بالشتاىم والضرب . مديرنا جلس متسمرنا خلف مكتبه . تحدث بخوف و هلع مع تلك المخلوقة بالفصحى ليهدئ روعها قائلا : سيدتي الفاضلة ..وقبل أن يكمل جملته تلقى ضربة اصمتته واطارت بنظارته وغادرت مهللة بانتصارها .
كنت الوحيد من الزملاء الذي اختبأ خلف المدير في ذلك اليوم كانوا أكثر شجاعة مني في تلقي الشتائم والضرب .
عندما كنت مختبئا خلف مديري محتميا به _ مر بي ذلك الشريط بسرعة عندما كان والد ” بيدرو ” طالبا عندي في الصف . وقد حذرت زملائي كيف سيكون حال الوطن فيما لو تزوج هذا الطالب السيء وأمثاله . سينجبون حتما نسخا مكررة عنهم . لم أصدق ما رأيت في احد الأيام عند قدومي للمدرسة . تلك الخيم الكبيرة وذلك الكم الهائل من الناس .هناك فرح كبير لوالد ” بيدرو ” لقد تزوج من ” صبرة ” وهي من أكثر الطالبات حمقا . أعرفها جيدا كانت في مدرسة الأناث المقابلة لمدرستنا . لقد اذاقت المعلمات الٱمرين . حتى تركت المدرسة لتتجه للعمل بالمزارع . خلال تسعة أشهر من الزواج كان السيد ” بيدرو ” يصيح في هذه الدنيا التي بدت بغيضة جدا لي هذا اليوم . لقد جاء مسرعا إلى عالمنا _
اليوم التالي عاد الطالب في الطابور الصباحي يتحدى جوقتنا . لم نشأ أغضابه طبعا . وتجاهلنا ما بدر منه من ألفاظ .
زارنا مدير تربيتنا محذرا من الإساءة للطلبة وعدم ضربهم او شتمهم او استفزازهم . هكذا تقضي القوانيين الجديدة . فالطالب خط أحمر .
وأن على الجميع أحتواء هؤلاء الابرياء . فهم عماد الوطن في المستقبل . قاطعه مديرنا قائلا : إننا نحتوى حتى أباءهم يا سيدي واضعا يده على مكان لطم تلك السيدة على خده .
_ صمتت طويلا متسائلا كيف سيكون الحال في الجيل الثالث من عائلة بيدرو . فيما لو قرر “بيدرو” الصغير الزواج .