مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

” بيت الرعب والتعذيب معتقل المرضى النفسيين “

بقلم / حنان زكريا 

مرضى الأمراض النفسية والعصبية والعقلية فى المستشفيات الحكومية،هل هناك مَن يسأل عنهم ويراقب أحوالهم ..!!؟

بدايةً ومن خلال بحثى عن هذا الموضوع علِمت إن فى مستشفيات الصحة النفسية فى مصر..لا صوت يعلو فوق صوت الممرضين..!!

18 مستشفى حكومية لعلاج المرضى النفسيين.. على رأسهم الخانكة والعباسية.. وبعضهم مهجور بسبب وصمة الجنون.

المستشفيات العامة:

طبعًا كلنا نعلم جيداً مستوى الخدمة الرديئ والغير آدمى فى معظم المستشفيات فى مصر وفى دول عديدة أخرى وبالأخص مستشفيات الأمراض النفسية والعصبية و العقلية كما شاهدنا فى أكثر من عمل درامى.

إنها معتقلات وليست مستشفيات للأسف شيئ مُحزن ومؤسف.

تناولت الدراما المصرية هذا الموضوع فى أكثر من عمل فنى مثل:

_الفيلم الرائع ( أيام الغضب) إنتاج 1989.

فيلم رائع وضَّح لنا المآسى والإجرام وكل ما يحدث من تعذيب وإغتصاب وبشاعة وقذارة وفرض ( آتاوة) كما يُطلق على الأموال التى تؤخذ بالغصب من المرضى المساكين.

وإستغلال بعض الممرضين لبعض المرضى وإجبارهم على التسول من الزوار. مثل ما شاهدنا جميعاً فى أكثر من عمل درامى.

هذا غير العلاج بالجلسات الكهرباء بدون تخدير المريض

وتعتبر جلسات الكهرباء فى كثير من المستشفيات سلاح التهديد والإرهاب للمرضى وعقاب غير آدمى ويخلو من الرحمة وكل المعانى الإنسانية.

أيضا الفيلم الرائع ( الهروب من الخانكة) للفنانة نادية الجندى إنتاج 1987.

وتناول هذا الفيلم إستخدام مراكز القوى بعد 1952 مستشفى الأمراض العقلية كسجن لأصحاب الرأي، وعرض التُهم الموجَّهة للمفكرين بأنهم عملاء وممولون من الخارج.

أيضاً المسلسل الرائع ( قصر العشاق ) إنتاج 2017

ويدور حوار هذا المسلسل داخل مصحة خاصة وكل المرضى فيها فى كامل قواهم العقلية وكانوا معتقلين فيها بأمر من مَن أحضرهم من عائلاتهم وآخرين من صفوة المجتمع.!!

وكما نعلم إن كثير من المستشفيات الخاصة تسعى للربح بأى طريقة مثل تقديم خدمات لأصحاب النفوذ ولأى شخصية مقتدرة ماديًا أو إجتماعيًا مَن يُطلق عليهم

” صفوة المجتمع ”

قد يهمك ايضاً:

الحياة ومعنى المعاناة!!بقلم د / صبحي الشافعي

جوجل تجعل الذكاء الاصطناعي مدرسك الشخصي داخل NotebookLM

وهؤلاء أصحاب المال والنفوذ عندما يقابلهم مَن يصدّهم من الشرفاء ويقف ضدَّهم وضد طمعهم وخداعهم، أو عندما يجدوا مَن يعوقهم فى دنياهم الخاصة ، يلقون بهم فى بيت الرعب

( مستشفى الأمراض النفسية).

والكثير من الحالات بتُحتَجز بناءًا على طلب مَن أحضرهم كما أن ممنوع خروجهم إلا بأمر أو تصريح منهم.

أيضًا بعض الإخوة يدَّعون إن شقيقاتهم متخلفات عقليًا كى لا يَرثن الأراضى وتصبح تحت تصرف أزواجهن.

هناك مثل شعبى يقول …

” ياما فى الحبس مظاليم”

أيضاً ياما فى هذه المستشفيات عقلاء مقهورين ومُعذبين ولا أحد يدرى عنهم أى شيئ ولا يسمع عنهم إلا فى الأعمال الدرامية ..!!

حتى الدراما ظلمتهم وأظهرتهم بشكل ساخر وغير آدمى بكل أسف.

وهنا أنا أُدِين الدراما المصرية التى غرست فى عقول الجماهير على مدى عقود أن المريض النفسى شخصية مباحة للسخرية دون رحمه ..!!

وكل ما أريد قوله هو، آلا آن الآوان بالإهتمام بهؤلاء المساكين المُهمشين المقهورين وأن نشعرهم بأنهم مازالوا أحياء يرزقون وأن هناك مَن يُفكر فيهم.!!

آلا يوجد جمعية لحقوق المرضى فى بلادنا.!! ؟

هؤلاء المرضى المساكين يُقهرون إنهم فى المنفى وليس فى المشفى للأسف الشديد ..!!

والمشكلة الكبرى إن الكثيرين فى مجتمعنا العربى يفتقرون ثقافات كثيرة ومنها ثقافة إحترام وفِهم هذه النوعية من الأمراض

( النفسية والعصبية والعقلية).

أيضاً المجتمع الظالم ونظرته الغير آدمية والمؤلمة والساخرة لمثل هؤلاء المرضى والتى تشعرهم إنهم منبوذين وأنهم عار على المجتمع وغير مرغوب فيهم.مما يتسبب فى إنتحار البعض منهم يالنا من مجتمع ظالم وجاهل.!!

 

وهنا يدور فى ذهنى سؤال.

ما هى الجهة المسؤولة عن هؤلاء المساكين .!! ؟

هل وزارة الصحة .. إذًا أين هُم وأن دورهم ورعايتهم لهؤلاء المرضى المساكين..!!؟

ومَن هم ذو القلوب الرحيمة القادرين على مساعدة هؤلاء المساكين المقهورين الَّذين يسكنون المعتقلات النفسية والعصبية و العقلية ظلمًا وقهرًا دون رحمة ودون الإعتناء بهم.!!؟

أتمنى أن أجد إيجابة..!!