ايمان الشناوي
إنشاء بورصة لتداول الحبوب وتنفيذ التعاملات التجارية بعملات دول بريكس أبرز توصيات زعماء التكتل في قمتهم رفيعة المستوى التي تستضيفها قازان الروسية.
زعماء الدول الأعضاء في بريكس، التي تمثل 37 % من الناتج الاقتصادي العالمي، ناقشوا مشروعات مشتركة من تبادل الحبوب إلى نظام للمدفوعات عبر الحدود.
الرئيس السيسي أكد أن توسيع عضوية تجمع البريكس مطلع العام الجارى، يعكس نية دول التجمع لتعزيز التعاون متعدد الأطراف، وإعلاء صوت ومصالح الدول النامية، فى مختلف المحافل الدولية والإقليمية .. وأكد دعم مصر لتعزيز التشاور والتنسيق، بين دول تجمع البريكس، وتكثيف التعاون لمواجهة التحديات الدولية المشتركة، لاسيما تغير المناخ، والنفاذ للتمويل الميسر، والأمن الغذائى، وتزايد معدلات الفقر والجوع، واتساع الفجوة الرقمية والمعرفية.
الرئيس السيسي أكد أهمية دفع أطر التعاون، في مجال التسويات المالية بالعملات المحلية، واستثمار الميزات النسبية لدول التجمع، لتدشين مشروعات اقتصادية واستثمارية وتنموية مشتركة، لاسيما فى مجالات الزراعة، والصناعة والتحول الرقمى، والطاقة الجديدة والمتجددة.
روسيا، أكبر دولة مصدرة للقمح في العالم، اقترحت إنشاء بورصة لتداول الحبوب بين مجموعة بريكس مع إمكانية توسيعها لاحقا لتشمل سلعا رئيسية أخرى مثل النفط والغاز والمعادن.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال “دول بريكس من أكبر منتجي الحبوب والبقول والبذور الزيتية في العالم. ولذلك، اقتراحنا إنشاء بورصة لتداول الحبوب بين أعضاء المجموعة.. ستساهم البورصة في جعل مؤشرات أسعار المنتجات والمواد الخام أكثر عدلا ويمكن التنبؤ بها نظرا لأهميتها في ضمان الأمن الغذائي”.
“تنفيذ هذه المبادرة سيساهم في حماية الأسواق المحلية من التدخلات الخارجية السلبية والمضاربة ومحاولات إحداث نقص غذائي غير حقيقي”، وفقا لبوتين.
إعلان قازان رحب بالمبادرة.. كما أيد الإعلان إنشاء نظام مدفوعات دولي مشترك من شأنه أن يساعد دول بريكس على التجارة البينية.
الرئيس الروسي بوتين قال إن متوسط النمو الاقتصادي لدول المجموعة في عامي 2024-25 سيبلغ 3.8 % مقارنة بالنمو العالمي الذي يتراوح بين 3.2 % إلى 3.3 %.
“الدور الريادي لمجموعة بريكس في الاقتصاد العالمي سوف يتعزز عبر نمو السكان والتوسع العمراني وتراكم رأس المال ونمو الإنتاجية باعتبارها من العوامل الرئيسية”، وفقا لبوتين.
الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي شارك في قمة بريكس عبر الفيديو، قال إن الوقت حان لدول بريكس لإنشاء طرق دفع بديلة، وأضاف أن بنك التنمية الجديد التابع للمجموعة صُمم كبديل لمؤسسات التمويل الدولية.
رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي رحب بالخطوات الرامية إلى التكامل المالي لدول بريكس، في حين حث الرئيس الصيني شي جين بينج دول المجموعة على تعميق التعاون المالي والاقتصادي.
وعلى النقيض من تعليقات سابقة أدلى بها مسؤولون كبار من روسيا حول الحاجة إلى إيجاد بديل لصندوق النقد الدولي، أكد إعلان قازان على أهمية دور الصندوق، وأكد على الحاجة إلى المزيد من الإصلاحات، وجاء في إعلان قازان “نرحب باستخدام العملات المحلية في المعاملات المالية بين دول بريكس وشركائها التجاريين”.
وتترأس روسيا مجموعة بريكس هذا العام، وخلال هذه الفترة حددت موسكو 3 أولويات وهي السياسة والأمن، والتعاون في الاقتصاد والتمويل، والتبادلات الإنسانية والثقافية، كما نظمت أكثر من 200 حدث سياسي واقتصادي واجتماعي، لتعزيز سبل تنفيذ المزيد من التعاون بين دول “بريكس”.
وتأسست مجموعة البريكس في عام 2006 من قبل البرازيل وروسيا والهند والصين وانضمت إليها جنوب أفريقيا في عام 2011، وفي يناير الماضي أصبحت مصر وإثيوبيا وإيران والإمارات أعضاء كاملين.
التعليقات مغلقة.