بن علوي: سلطنة عمان تشترك في جهد دولي لتهدئة التوتر بين طهران وواشنطن
كتب – سمير عبد الشكور:
أكد الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية العُمانى يوسف بن علوي بأن هناك جهدًا تشترك فيه سلطنة عُمان مع أطراف أخرى لتهدئة التوتر بين طهران وواشنطن.جاء ذلك عبر مقابلة لقناة “BBC” مع بن علوى على هامش زيارته إلى لندن.وقال “الحالة الآن بين إيران والولايات المتحدة حالة مضطربة والخلافات التي بينهم ليست خلافات جديدة إنما خلافات معلومة ومعروفة، وإنما السياسة الأمريكية الجديدة التي أعلنت أنهم يمارسون ظروفًا اقتصادية ضاغطة على إيران وأشركوا فيها المجتمع العالمي، ولا شك أن مثل هذا الوضع يخلق توترًا قد يكون خطيرًا ولكن نعتقد أن طرفي الصراع يدركون خطورة الانزلاق إلى أكثر من هذا الحد وربما يكون هناك أيضا الآن قدرة للمجتمع الدولي أن يحاول إيجاد وسائل وبإمكانه إيجاد وسائل لدفع الطرفين والأطراف الإقليمية أيضا إلى طاولة المفاوضات ولكنها على أسس مقنعة للطرفين”.
وأوضح بأنه كان في طهران، مؤكدا بأنها “كانت زيارة نمطية وليست زيارة مخصصة لهذا الأمر ولكن في هذه المرة ولأن مكامن الخطر أصبحت متقاربة، هناك جهد نحن نشترك فيه ولكنه جهد دولي وليس فرديًا لأن المخاطر إذا ما وقعت ستكون مخاطر قاسية”.
وأفاد بأن لم يحمل أي رسالة لإيران ولكن بسبب العلاقة الثنائية بين البلدين وبصفة الصلة الشخصية مع وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف رأى أنه من المفيد في طريقه إلى لندن أن يتوقف بضع ساعات في مطار طهران، مشيرًا إلى أنه استمع إلى وجهات نظرهم وهي لم تكن خافية وأن جميعهم أعلنوا بما فيهم الإدارة الأمريكية من الرئيس ترامب وإلى مسؤولين آخرين في الإدارة أنهم لا يريدون أن يدخلوا في حرب.
وعن خطورة الوضع قال “بأن الهامش ليس قويا وربما في مثل هكذا حالة أن يتصرف أو تتصرف جهة لا تدرك النتيجة لشرارة العنف في هذه المنطقة، معتقدًا بأن الطرفين واعيان لمثل هذه الحالة لأن أي نوع من الصراع في منطقة الخليج سيضر العالم.
وأفاد ” شيء طبيعي أن كل طرف يجعل فراغًا في الوسط وكل طرف يرفع متطلباته وأسقفه وهذا ليس شيئًا غير معروف لكن هناك من المسائل وتوقعات أنه بمجرد قولهم بأنهم لا يدعون إلى الحرب هذا لا يعني أنهم لا يتوقعون حربا، والإدارة الأمريكية تقول نفس الشيء فإذا هناك لا زالت توجد مساحة ممكنة”.
وقال بأن الأمر فيما يتعلق بصفقة القرن هو يخص الأشقاء الفلسطينيين وهم من يقررون مستقبل هذه الصفقة، قائلا بأن الإسرائيليين دولتهم قائمة بالاحتلال.
وفيما يخص اليمن ذكر بن علوى بأن المشكلة هي -عدم الثقة -، فهم لا يثقون في بعضهم البعض وترميم الثقة يكون على الجهد الذي يبذل من قِبل الأمم المتحدة.