مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

  بكل صراحة..كمال سعد يكتب :راشد النجار..الذى أعتذ بعرفته

إلتقيته خلال إحدى زيارات محمد إسماعيل وكيل وزارة الشباب والرياضة بالغربية لنادى إتحاد بسيون.. لفت نظرى أنه الوحيد الذى لم يقم بالسلام على كما فعل كل من تواجد لإستقبال وكيل الوزارة..وعندما سألت “مين اللى لابس جلابيه بيضة ده” ؟!! قالوا: “الحاج راشد النجار..من سلامون” ..وعرفت أنه”عايش طول عمره فى السعودية.. قلت وايه يعنى ميسلمش على الناس”.. فكان الرد إنه راجل محترم و” ميعرفكش” واذا بأخى الذى اعتذ جدا به وأثق فيه عبد الفتاح الصعيدى الفائز بمقعد أمين صندوق النادى بالتزكية “يقول لى تعالى أعرفك على الحاج راشد”..رفضت فى بداية الأمر لكنه ” أى عبد الفتاح الصعيدى” أصر..وتعرفت على الحاج راشد وإكتشفت أننى كنت مخطىء فى التسرع بالحكم عليه.
وجدت أن الحاج راشد النجار هو الذى تبرع ببناء مسجد النادى على نفقته الخاصة رافضاً أى إعانات مادية ..وقد تصل تكلفة بناء المسجد إلى مايقرب من مليون جنيه..وقتها أيقنت أنه راجل يسعى لعمل للخير..وأقبل على هذه الخطوة كونه من أبناء النادى وأحد أعضاء الجمعية العمومية..وزاد إعجابى به..لأنه يعمل فى صمت وليس من هواة المنظرة والدليل أنه ساعد ولايزال يبذل قصارى جهده لخدمة أبناء قريته ” سلامون” ولا يتوانى لحظة واحدة فى مد يد العون لكل من يترك بابه أو يتصل به على هاتفه المحمول للتدخل فى إنهاء أى أزمة أو مشكلة على كافة المستويات والأصعدة.
ولعل من يقرأ هذه الكلمات البسيطة يظن أننى أجامل هذا الرجل سعياً لمصلحة أو منفعة شخصية..ويعلم الله أن إعجابى زاد ب”الحاج راشد”..بعد أن تحدثت معه تليفونيا وهو بهذه المناسبة خارج البلاد..وأكد لى أنه نجح فى الحصول على كل الموافقات لإستغلال قطعة أرض “أربعة أفدنة و16 قيراطا” على “مصرف أبوشليب” تابعة لأملاك الدولة ببسيون لبناء محطة صرف صحى لخدمة ست قرى هى سلامون والحمام و بار الحمام وكفر سالم وشبرانتا وجناج..وينتظر فقط وصول قرار التخصيص خلال الأيام القليلة المقبلة للبدأ فى المشروع الكبير.
ولم يكتف راشد النجار بهذا فقط بل يسعى الآن للحصول على موافقة الدولة لبناء وحدة مطافىء بسلامون لخدمة قريته والقرى المجاورة على مساحة تقترب من 200 متر تابعة لملاك الدولة أيضا داخل سلامون وتقدم بكافة الأوراق والمستندات اللازمة وينتظر قرار التخصيص..كذلك يسعى لإحلال وتجديد مبنى الجمعية الزراعية بسلامون الآيل للسقوط خوفاً على حياة أبناء قريته..كمأ تقدم بطلب إلى المسئولين لإعادة رصف طريق بارالحمام- سلامون..علاوة على تقدمه للحصول على موافقة لبناء وحدة غسيل كلوى على أرض الحديقة التابعة للوحدة الصحية بقريته وتصل مساحتها إلى سبعة قراريط.
وما جذبنى ل ” الحاج راشد” بشدة ..تصريحه لى بأنه سوف يقوم بإنشاء وحدة الغسيل الكلوى على نفقته الخاصة مهما تكلف ذلك ملايين الجنيهات..وهنا أطرح أكثر من سؤال فى غاية الأهمية ..أليس من حق الحاج راشد أن أبرز ما يفعله من أعمال خيرية؟..أليس من حق هذا الرجل أن أقدره حتى لو على المستوى الشخصى لأنه مخلص لأهله وناسه ولم ينسى أو يتناسى كما فعل كثيرون و “طفشوا “من البلد؟..كل التحية والتقدير لهذا الرجل ..وأتمنى كل من يجد لديه القدرة على أرض مركز بسيون أن يكون راشد النجار بعيداً عن المنظرة وحب الذات أو السعى لأهداف شخصية أو عمل سياسى..ووقتها سوف تكون بسيون جنة الله فى أرضه.
فى الوقت نفسه أود هنا أيضا أن ألفت الأنظار إلى أن الحاج راشد لم يعرف أننى سوف اقوم بكتابة هذه الكلمات حتى لايظن البعض أننى “مظبط معاه” أو هو الذى طلب منى ذلك ..ويعلم الله أننى أقبلت على الكتابة فقط لإعجابى بهذه الشخصية المتواضعة.
قد يهمك ايضاً:

هل يدق اليوان الصيني العرش دولار الأمريكي؟

أنور ابو الخير : لا تحاول أن تعيش في جلباب غيرك

اترك رد