بكل صراحة..كمال سعد رئيس التحرير يكتُب: “فتحى سرحان”ضابط شرطة بدرجة إنسان.. ومواقف طيبة ل”عمار”و”قطب”

وبعد أن هدأت الزوبعة التى لم أجد لها مبرراً ،وأطفأت النيران التى أكلت الأخضر واليابس داخل بلدى بسيون ، واختفت الشائعات التى كان لها أى أساس أصلاً من الصحة..وجدت أنه لازاماً علًى أن أكتُب هذه الكلمات عن واحداً من أكفاء رجال الشرطة الذين عملوا داخل مركز شرطة بسيون وتحديداً وحدة البحث وهو فتحى سرحان .

فتحى سرحان دون أية”تكلُفة” أو مسمى وظيفى ، أفضل من عرِفت داخل العمل الشُرطى على مدار ما يقرب من ربع قرن ، حيث كنت أتواجد داخل مركز شرطة بسيون بوحدة المباحث منذ أن كان اللواء هشام خطاب رئيساً للوحدة، وخطاب الذى يعتلى أعلى المناصب الآن “أخى الأكبر”و أعتز بصداقته حتى الآن وتعلمت منه الكثير خاصة “الرأفة ورحمة الآخرين”وهو ما يفعله سرحان الذى تم رميه بالأباطيل وذج اسمه فى واقعة ليس له بها أى علاقة من قريب أو بعيد .

وفتحى سرحان”الإنسان” الذى تربطنى به صداقة و”أخوه” لم أكتب عنه ولو سطر واحد من قبل رغم معرفتى به منذ سنوات طويلة..

ولكن عندما أجد أنه يتعرض لظُلم واضح وضوح الشمس فلابد أن أسانده وفى الحق ، ليس رياءً أو مُحابة أو مجاملة له.. فقط لأنه محترم ويُراعى ربه فى عمله كونه “ابن ناس محترمين ومتربى على طلبية أبوه” كما يقول المثل .

وصديقى الذى أفتخر به فتحى سرحان ، حقاً إنسان ، والدليل موقفه النبيل مع “الأخ شعبان” الذى تم حرق “الُكشك” الذى يستخدمه “قهوة” خلف مجلس المدينة ويقتات منه لقمة عيشه ومعه باقى أسرته..إسألوا شعبان ماذا فعل معه فتحى سرحان..إسألوا شعبان يقول لكم إن فتحى سرحان إنسان.وبهذه المناسبة من أطلعنى على هذا الموقف شعبان نفسه وليس فتحى سرحان.

وهنا لابد أن أعترف بأنه من” العيبة” الكبيرة أن أذكر هذا الموقف الذى أظهر طيبة قلب فتحى سرحان مع شعبان لأن ما فعله معه لوجه الله..ولكن أرى فقط ومن وجهة نظرى إنه لابد أن يعرف القاصى والدانى أن فتحى سرحان صاحب موقف وابن بلد ، ولم يظلم أحد منذ أعمل هنا فى بسيون وذهب للعمل بشرم الشيخ ثم عاد لبسيون الذى قال لى يوماً إنه يحُب أهلها الطيبيين..ولكنه الآن غاضب وبشدة ، ممن روجوا عنه الشائعات كذباً وإفتراء ..واصبح حلم حياته أن يرحل من بسيون !!

الحديث عن المواقف الطيبة لضابط الشرطة فتحى سرحان يحتاج صفحات ومساحات واسعة ، لأننى وبشكل شخصى أُحبه فى الله وأقدره وأعرف عنه الكثير والكثير..ولكنى سوف أكتفى بهذه الكلمات التى سبقت وسردتها، والأهم هنا أننى أؤكد أنه حال رحيل فتحى سرحان من بسيون سوف يخسر هذا البلد رجلاً كفُء من الصعب تعويضه..ويكفى إنه يساهم ومع كل زملاؤه بوحدة المباحث فى الحد من الجريمة على أرض مركز بسيون.. والجميع يعمل له مليون حساب خاصة الخارجين على القانون.. وهو ما يعرفه جيداً مدير أمن الغربية اللواء هانى مدحت و اللواء السعيد شكرى مدير المباحث ويثقان فى فتحى سرحان الذى شاهدته منذ ساعات فى الشارع يُعيد الإنضباط ويساهم فى الحفاظ على أرواح أبناء بسيون .

وإذا كان فتحى سرحان “شاطر فى شُغله وصاحب شخصية”فهو نفس الشيء لزميليه محمد عمار رئيس المباحث نجل” صاحب اليد النضيفة” اللواء علاء عمار أخى الأكبر الذى أعرفه منذ أن كان رئيساً لمباحث قطور حتى خرج مساعداً لوزير الداخلية..ومحمد قطب معاون المباحث وهما من صاحبا شخصية قوية ويسيطران على الأمور داخل بسيون ويتمتعان بقدر كبير بثقة أبناء هذا المركز ولهما مواقف طيبة كثيرة سوف استعرضها فى وقت لحق..عموماً أتمنى التوفيق لكل رجال مباحث بسيون ، وأشكُر كل كان سبباً لكتابة هذه الكلمات سواء عن صديقى فتحى سرحان أو مباحث بسيون بشكل عام.. وللحديث بقية إن كان فى العمر بقية.