مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

بكل صراحة..كمال سعد رئيس التحرير يكتُب:”إسماعيل” كهربائى بسيون.. أفضل من عباقرة “نيسان طنطا”(1)

18
موقف غريب جداً تعرضت له خلال تواجدى ، بمركز الصيانة الخاص بسيارتى”نسيان” بقرية شبرا النملة ، التابعة بمركز طنطا..ذهبت لعمل صيانة دورية كما هو معتاد وجلست وقتاً طويلاً منظراً أن يُبلغنى أحداً بأنه تم عمل اللازم، وكانت المفاجأة بدلاً من إبلاغى بإنهاء الصيانة تحدث معى المهندس المختص قائلاً:”فيه مشكلة فى التكييف”.
 
تعحبت من حديث المهندس فيما يخص التكييف ، وكان ردى منطقى جداً إن السيارة حديثة وموديل 2019 ولم أستخدم تكييفها إلا على فترات متباعدة..وإنحصر الحدث مع القائمين على التوكيل أن الـ”الأولسيه” الخاص بالتكييف”بايظ” وهو عبارة عن” جوان جلد بمليم”ولا يوجد”فيريون”، وإكتشفت بأن هناك نيه مُسبقة لأدفع مقابل ماقالوا عليه”بايظ”.. وقولت وبداخلى حالة غضب واستياء شديدتين:”أدفع إزاى وانا لسه فى الضمان” والسيارة لم تسير سوى 49 ألف كيلو فقط ومن المفترض إن الضمان 100 الف كيلو أو ثلاث سنوات أوأيهما أقرب .!!
 
وبعد أن وجد مسئولو المكان أننى على صواب، “وفاهم”وبعد شد وجذب ونرفزة إقتنعوا بكلامى ووفرت مايقرب من 400 جنيه على الأقل..ثم جاءت مفاجأة ثانية بأن الباشا”الأولسيه” لن يتم تركيبه اليوم ولابد من تصويره وإرساله للشركة التى من الممكن أن توافق على تركيبه من عدمه، ليزداد غضبى وبشدة وأشعر بندم شديد جداً بأننى لا أزال أذهب لهذا التوكيل الذى إكتشفت أن الهدف الأساسى والرئيسى منه جمع أموالاً طائلة للصرف على عدد كبير من الموظفين والمهندسين والفنيين والعمال وخلافه.!!
 
وبرغم النصائح الكثيرة التى تلقيتها من أصدقائى وأقاربى ، بعدم الذهاب لهذا التوكيل إلا أننى أُصر للذهاب متخيلاً أننى حال الخروج من الضمان” هنزل البحر أو أغرق” لكن الحقيقة التى إكتشفتها أن الإبتعاد عن هذا المكان أفضل والذهاب لأى ميكانيكى أو كهربائى سوف يؤدى عمله على أكمل وجه ، وأوفر مئات الجنيهات التى أدفعها دون الإستفادة بالضمان الذى أتواجد فى هذا المكان للأمتاز وأتميز به.!!
قد يهمك ايضاً:
       
  المهم.. لم أجد أمامى سوى الإتصال بالسيادة الفاضلة المحترمة ، رئيس مجلس إدارة التوكيل المقيمة بالقاهرة ، وعند تقديم نفسى لها وجدت ردها علًى غريب جداً حيث سألتنى بطريقة بها استهجان”جبت رقمى منين؟..فكان ردى وأنا فى قمة صدمتى: “أنا صحفى ومساعد رئيس تحرير جريدة المساء” وأتعامل مع مصادر كثيرة ومن السهل حصولى على رقم أى مسئول فى البلد بطبيعة عملى..قالت:” مليش دعوة لا مساء ولاغيره..لازم يتم تصوير وإرسال القطعة للشركة وهى اللى تقول تغيرها ولا لأ” بصوت يعلوه نرفزة السيدة صاحبة المكان التى ، توقعت أنها سوف تنهى مشكلتى لكنها وللأسف زادت الطين بله و”كرهيننى” فى المكان أكثر.
 
وهنا أهمس فى أُذن السيدة صاحبة المكان: لو حضرتك “زعلانة” إننى اتصلت بمعاليكى وأنا لست سيئ النيه وكأنى ، إرتكبت خرقاً فى الإسلام أو خطأ شديد لا يغتفر..فكان لازاماً عليكى أن تتباعى العمل بدقة وأن توفرى  للمكان أُناساً لديهم القدرة على إنهاء مشاكل من يدفعون آلاف الجنيهات لتوكيل حضرتك، خاصة وأن التوكيل به بعض الأشخاص رأيتهم بقُرة عينى أكثر ، من مرة كل شغلهم الشغال” مسك التليفون واللعب فيه” أثناء فترة العمل إلا قليلاً منهم يراعون الله فى عملهم ، أرفض ذكر أسماءهم حتى لايُقال أنهم من يدفعونى لكتابة مثل،  هذه الكلمات..وكذلك رأيت أشخاصاً أخرون مثل”البلياتشو” كل دوره يؤدون حركات مثل “الأرجوزت” .!! 
 
وحتى لا أُطيل ..جلست مايقرب من ساعة كاملة كلما سألت عن سيارتى ، للخروج من هذا المكان يكون الرد”العربية بتتصور “علشان الأولسة علشان الصورة يتبعت للشركة” ، وجلست على مضض متضرراً من “القاعدة” وكأن هناك من يتعمد أن “يركنى على الرف ويرهقنى فى المكان”..تحدث مع القائمين وقولت لهم “هما بيصور فيلم..ده لو فيلم كان زمانه خِلص”..وأخذت سيارتى وخلال عودتى لبلدى مدينة بسيون، تحدثت مع الحاج محمد سعد ابن عمى إقترح علًى الذهاب للأسطى إسماعيل النجار هنا فى بسيون، وتوجهت، إليه وفاجئنى ومعه نجله محمود بقولهما:” من العبقرى اللى قال إن التكييف فيه مشكلة..التكييف فبريكة ماشاء الله”!!
 
نصف ساعة بالتمام والكمال..كان الأسطى إسماعيل ونجله محمود”ظبطوا” التكييف وعاد ولا أروع..ليؤكدان أن قصة توكيلات صيانة السيارات منظرة ومصاريف”على الفاضى”ولابد من أن يعيد كل من يتردد على هذه الأماكن النظر مليون مرة ، وهذه نصيحة لوجه الله..وللحديث بقية إن كان فى العمرة بقية .    

التعليقات مغلقة.