مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

بكل صراحة..كمال سعد رئيس التحرير يكتُب:”الحاج الفتاح”الذى أبكاني..و”بنت المحلة”التى تستحق التكريم

6
خلال تصفُحى لموقع التواصل الإجتماعى “فيس بوك”لمتابعة مايدور حولى فى الدنيا بشكل عام وخاصة، على أرض بلدى بسيون ، كما تعودت قبل نومى..جذبنى فيديو لما أراه من قبل وابكاني بصورة غير عادية ولاإردية، عندما شاهدت الحاج عبد الفتاح وهو مُسن وأصم لايسمع ولا يتكلم ومن المحلة وغاب عن، منزله منذ مايقرب من ثلاث سنوات..وتم العثور عليه فى احدى دور رعاية المسنين خارج محافظة الغربية.
وعندما دخل على”الحاج عبد الفتاح” نجليه وزوجة نجله وائل داخل احدى دار رعاية المسنين،”المحترمة”لم يتعرف على نجليه فى مشهد غريب جداً ،وكأنه يبدو أنه تعرض لحالة تشبه فقدان الذاكرة، ولم يتعرف على نجليه والمشهد الأشد غرابة عندما تقدمت نحوه زوجة نجله ورفعت النقاب الذى ترتديه من على وجهها، اصيب الحاج عبد الفتاح بثورة عارمة واحتضنها فى مشهد آخر أصابنى بحالة بكاء شديدة.
ظل الحاج عبد الفتاح الذى كان يُطلق عليه بدار المسنين محمود حاضناً زوجة نجله ودخل فى موجة بكاء شديدة،وبكى معهما كل من تواجد وتابع هذا المشهد الرهيب، أباً لا يعرف أبناءه ومن أول وهله يتعرف على زوجة نجله..من المؤكد أن هذه السيدة الفاضلة وتُدعى”علا” تعامله معاملة الأب..والدليل هذا المشهد الرهيب والمؤثر جداً الذى شهد بكاء كل الحضور مايقرب من 23 دقيقة كاملة ومتواصلة.
قد يهمك ايضاً:

إسبانيا ترفض رسو سفينة تحمل أسلحة إلى إسرائيل 

جنوب أفريقيا : الإفلات المؤسسي من العقاب سمح لإسرائيل…

ضربت الأخت الفاضلة “علا”بنت المحلة بهذا المشهد المؤثر، مثالًا للسيدة المحترمة “بنت البلد، الشهمة”التى تعامل والد زوجها”حماها” بكل آدامية وتقدير وإحترام..ويكفى أنها كما قالت ظلت ثلاث سنوات تبحث عن الحاج عبد الفتاح ومعها زوجها وشقيقه وشقيقها فى كل مكان، حتى أنها كانت تذهب بصحبتهم جميعاً لـ”المشرحة”لتشاهد جثث الموتى ربما قد تجد”حماها”حتى يطمئن قلبها الذى يمتزج بالحب والحنان لهذا المسن العجوز.

 

مشهد الحاج عبد الفتاح عندما تعرف على”علا”
والآن..ألا تستحق”علا”التكريم من القيادات والمسئولين خاصة من المعنين، بتكريم الإنسان؟ ألا تستحق”علا”أن يتم استضافتها بالبرامج التى نراها على مدار الساعة تبث لنا أخباراً نشمئز منها وأخرها خزعبلات الأخ إبراهيم عيسى و”الأخ اللى ضرب عروسته يوم الزفاف”بالاسماعيلية!! أليست “علا” أهم بما فعلته مع”حماها”..والآن أرى أنه لم يتم تكريم هذه السيدة الفاضلة فى الدنيا فبكل تأكيد سوف يكون جزاؤها خير الجزاء من الله سبحانه وتعالى..ليت كل من لها والد لزوجها تفعل معه مثلما فعلت”علا”وتحيطه بهذا الكم الرائع من الحب..لآن”علا” أثبتت وأكدت أن”الدنيا لسه بخير”.

 

التعليقات مغلقة.