بقلم – الشيخ رضا نصر:
مدينة القدس المحتلة مدينة اسلامية عربية بشهادة التاريخ فلقد فتح بيت المقدس بايدى المسلمين الأوائل فى العام الخامس من الهجرة النبوية لما حاصر الصحابي الجليل ابو عبيدة بن الجراح اهل بيت المقدس فى السنة الخامسة عشرة من الهجرة النبوية ولقد طلبوا منه ان يصالحهم على صلح اهل الشام وان يكون المتولي للعقد هو سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه فكتب اليه بذالك فسار سيدنا عمر من المدينة بعد ان استخلف عليا رضى الله عنه عليها حتى وصل الى الشام فجاءه رسل من اهل بيت المقدس يعرضون عليه الصلح فصالحهم سيدنا عمر على بيت المقدس وكتب اليهم كتابا خاصا هذا نصه **هذا ما اعطى عبد الله عمر بن الخطاب امير المؤمنين اهل بيت المقدس من الأمان أعطاهم أمانا لأنفسهم وأموالهم ولكنائسهم ولا تسكن كنائسهم ولا تهدم ولا يكرهون على دينهم ولا يضار احد منهم ولا يسكن بيت المقدس معهم احد من اليهود وعلى اهل بيت المقدس ان يعطوا الجزية كما اعطاها اهل المدائن
وعليهم ان يخرجوا الروم فمن خرج منهم فانه امن على نفسه وماله حتى يبلغوا مامنهم ومن اقام منهم فهو امن وعليه مثل ما على اهل بيت المقدس من الجزية ومن احب من اهل بيت المقدس ان يسير بنفسه وماله مع الروم فانه امن على نفسه وماله وعلى ما فيه هذا الكتاب عهد الله وذمة رسوله وذمة الخلفاء وذمة المؤمنين اذا اعطوا الذى عليهم من الجزية وشهد على ذالك خالد بن الوليد وعمرو بن العاص وعبد الرحمان بن عوف ومعاوية بن ابى سفيان وكتب وحضر عام 15 هجرية انتهى نص الكتاب
ولما بعث سيدنا عمر بن الخطاب بامان بيت المقدس وسكنها الجند المسلم جاء الى المسجد الاقصى ليلا فدخله وصلى الفجر وانصرف رضى الله عنه وارضاه