أكد رئيس حكومة مقاطعة بريتش كولومبيا الكندية ديفيد إيبي أن حكومته ستواصل المضي قدماً في حملة إعلانية داخل الولايات المتحدة ضد الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الأخشاب الكندية، واصفاً هذه الرسوم بأنها “غير عادلة وسخيفة”، رغم انسحاب ترامب من مفاوضات التجارة مع كندا بسبب إعلان تلفزيوني من حكومة مقاطعى أونتاريو يعارض تلك الرسوم.
وقال إيبي، في مؤتمر صحفي بمدينة فيكتوريا اليوم، إنه من “الضروري توعية الأمريكيين بتداعيات هذه الرسوم، وبأن سياسة التجارة الأمريكية حالياً لا تُدار بالمنطق أو بالاقتصاد، بل بدوافع أخرى”، مشيراً إلى أن حكومته “ستستخدم كل الوسائل الممكنة، بما في ذلك الإعلانات الرقمية، لإيصال رسالتها”.
وأوضح أن الحملة الإعلانية، المقرر إطلاقها الشهر المقبل، ستُركز على توعية الأمريكيين بأنهم هم من سيدفعون الثمن من خلال ارتفاع أسعار الأخشاب المستخدمة في بناء وتجديد المنازل.. مؤكداً أن “روسيا لديها حالياً وصول أفضل إلى السوق الأمريكية من كندا، رغم العقوبات المفروضة عليها”، في إشارة إلى التناقض في سياسات واشنطن التجارية.
ويأتي هذا الموقف بعد أن أعلن ترامب فرض رسوم إضافية بنسبة 10% على الأخشاب الكندية، رداً على إعلان مقاطعة أونتاريو الذي اعتبره البيت الأبيض “مضللاً”، ورغم سحب الإعلان لاحقاً، واصل ترامب تهديداته بمزيد من الإجراءات العقابية ضد كندا.
وأشار إيبي إلى أنه دعا وزيرة الصناعة الفيدرالية ميلاني جولي لعقد اجتماع طارئ في المقاطعة لدعم قطاع الغابات، كما أعلن عن افتتاح مكتب جديد في المملكة المتحدة لترويج المنتجات الخشبية الكندية في أوروبا.
واختتم قائلاً: “لا يمكننا التحكم في قرارات البيت الأبيض، لكن يمكننا أن نرسم مستقبلنا بأنفسنا عبر بناء شراكات تجارية مع دول تقدر موارد كندا وعملها”.
