ايمان صلاح الشناوي
تحت رعاية الدكتورة شادن معاوية، رئيس الجامعة، والدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية؛ وقعت اليوم الأربعاء جامعة مدينة السادات بروتوكول تعاون مع مكتبة الإسكندرية لإنشاء «سفارة معرفة» تابعة لمكتبة الإسكندرية داخل جامعة مدينة السادات.
صرحت الدكتورة شادن معاوية؛ رئيس جامعة مدينة السادات، أنها سعيدة بوجودها في ذلك الصرح الثقافي والمعرفي الضخم، فمكتبة الإسكندرية كانت ولا تزال رمزًا للمعرفة والثقافة، سواء في العصر القديم أو الحديث.
وأشارت سيادتها أنه امتدادًا لهذا الفكر المستنير تأتي الفكرة العبقرية لما يسمى بسفارات المعرفة، والتي تتبناها مكتبة الاسكندرية الجديدة منذ عام ٢٠١٤ لتكون منارة للثقافة والمعرفة في جميع ربوع مصر، فتتخطى المكتبة؛ البعد الجغرافي كونها في الإسكندرية لتصل خدماتها إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين وتكون عن حق منارة الثقافة والعلم لجميع المصريين.
وأضافت: “إنه من دواعي سروري أن أتواجد اليوم في هذا الصرح العملاق لأسطر بروتوكول تعاون بين مكتبة الاسكندرية وجامعة مدينة السادات، ليتم توثيق وجود سفارة للمعرفة بجامعتنا الموقرة”.
كما ثمنت سيادتها كلمة الدكتور أحمد زايد عن المرأة وتقديره لها في القيادة والنزاهة والشفافية.
وأكد الدكتور أحمد زايد مدير المكتبة إنه سعيد بتوقيع هذا البروتوكول مع جامعة مدينة السادات، وذلك لأنها أحد الجامعات الهامة في مصر.
وأوضح سيادته أن” هذه السفارة هي السفارة رقم ٢٨ في تاريخ إنشاء سفارات المعرفة من خلال مكتبة الإسكندرية، فقد بدأنا في كل الجامعات وليست الحكومية فقط، بالإضافة إلى بعض المؤسسات الهامة داخل مصر” .
حضر مراسم توقيع البروتوكول الدكتور هاني يوسف، نائب رئيس الجامعة السابق لشئون التعليم والطلاب، والدكتور عماد زكريا، أمين عام الجامعة، والدكتور أشرف فراج العميد السابق لكلية الآداب جامعة الإسكندرية ومستشار مكتبة الإسكندرية.
الجدير بالذكر أن “سفارات المعرفة” تعد أحد أهم المشروعات التى أنشأتها مكتبة الإسكندرية، وهى عبارة عن أفرع داخل الجامعات المختلفة بالمحافظات لنقل كافة الأنشطة التى تقدمها مكتبة الإسكندرية فى مختلف المجالات، وبذلك تتمكن المكتبة من تخطي البعد الجغرافي، لتوصيل خدماتها إلى أكبر عدد ممكن من الباحثين عن المعرفة من الطلاب، وأعضاء هيئة التدريس، والعاملين بالجامعة، لتشجيع الطلاب على التعلم الذاتى، وتنمية مهاراتهم فى شتى المجالات العلمية والثقافية والمعرفية، إذ تتيح السفارات لروادها إستخدام جميع قواعد البيانات العلمية المتوفرة بالمكتبة، والتي تتنوع موضوعاتها لتشمل جميع العلوم والمعارف الإنسانية، وذلك بتوفير النصوص الكاملة والملخصات لمجموعة من أهم الدوريات العلمية.
ومن خلال هذا البروتوكول سيمكن الطلاب من الإستفادة من جميع الخدمات والأدوات والإمتيازات والمشروعات الرقمية المُقدمة لزوار مكتبة الإسكندرية مثل مستودع الأصول الرقمية DAR الذي يعد أكبر مكتبة رقمية عربية، ومشروع وصف مصر، ومشروع الفن العربي ومشروع الأرشيف الرقمي لمجلة الهلال، ومشروع ذاكرة مصر المعاصرة، ومشروع”محاضرات في العلوم Science Super Course” وغيرها من المشروعات المتميزة.
يأتي ذلك بالإضافة لإتاحة التواصل مع العديد من البوابات والمواقع الإلكترونية الخاصة بالمكتبة مثل: موقع “اكتشف بنفسك”، والملتقى الإلكتروني Arab Info Mall ، وبوابة التنمية.
هذا إلى جانب خدمة “البث عبر شبكة الإنترنت” التى تقدم بثاً حياً أو مسجلا للفعاليات التي تُقام بمركز مؤتمرات مكتبة الإسكندرية، حتى يُتاح لزائري السفارة مشاهدتها في أي وقت وبسرعة فائقة، علاوة على ذلك تتيح مكتبة الإسكندرية لمستخدمي سفارة المعرفة التمتع بخدمات مكتبة الوسائط المتعددة.
على هامش البروتوكول دُعيت الدكتورة شادن معاوية لجولة داخل المكتبة والتي أشادت فيها بقيمة وثراء محتويات المكتبة سواء الكتب والمؤلفات والمخططات العلمية والآثار المختلفة عبر العصور والتي تم ملاحظتها خلال زيارة المكتبة، وعرض البانوراما الحضرية، ومتحف الآثار ومتحف المخطوطات ومتحف السادات.
التعليقات مغلقة.