بحضور عدداً من الشخصيات العامة والفنانين والسياسيين رواد الأعمال العرب يكرم الإعلامي السعودي عوده الشراري بمكتبة الإسكندرية
كتب – وائل محمد
أقيم في مكتبة الإسكندرية عروس البحر الأبيض المتوسط يوم الخميس الماضي فعاليات المؤتمر العلمي العربي الأول لإستراتيجيات التسوق المعاصر وأثره على التنمية المستدامة في الوطن العربي .
هذا وقد شارك في الفعاليات عدداً كبيراً من الشخصيات العامة والفنانين والسياسيين ومن ورواد العمل الأهلي و الاجتماعي في الوطن العربي، وعلى هامش المؤتمر أقيمت احتفالية رواد الأعمال العرب في دورتها العاشرة التي تم فيها تكريم الإعلامي والصحفي السعودي عوة الشراري مدير عام “اخبارية القريات الرئيسية-بوابة الوطن” كأحد الشخصيات العربية لعام 2017.
هذا وقد خرج المؤتمر العلمي الاول لاستراتيجيات التسويق المعاصر واثره على التنمية المستدامة بعددٍ من التوصيات الهامة :
- تبرز أهداف التنمية المستدامة دور التسويق فى جذب الاستثمارات ، ولا سيما الهدف الذي يسعى إلى بناء بنية تحتية قادرة على الصمود، وتعزيز التصنيع المستدام وتعزيز الابتكار لذا يوصى المؤتمر بتشجيع وسائل التنمية البشرية وتدريب العاملين فى الادارات التسويقية باعتبار ان الموارد البشرية من اهم ركائز المزيج التسويقى وتحقيقا لاهداف الدول العربية للتنمية المستدامة 2030.
- ان تسويق المعلومة او الفكرة يمثل جوهر عملية التسويق على اختلاف اشكاله او مراحلة لان الترويج والتسويق للمنتج او الخدمة يتم من خلال التسويق للفكرة او المعلومة وان هناك تاثير لاستخدام تكنولوجيا تسويق المعلومة على الامن القومى بابعادة الثلاثة المحلى والاقليمى والدولى فى ضوء قدرتنا على توظيف هذا الاستخدام سواء على المستوى الايجابى او السلبى لذا يوصى المؤتمر اتخاذ التدابير اللازمة لتوضيح الجوانب الايجابية والسلبية لتسويق المعلومات واثرها على الامن القومى ضمن برامج التدريب .
- العلاقة بين الابتكار وريادة الأعمال علاقة ذات منفعة متبادلة، فالابتكار يتم تمويله وتسويقه من خلال ريادة الأعمال، وبدون ظهور الابتكارات التكنولوجية الجديدة، ستصل ريادة الأعمال إلى طريق مسدود، وبدون ريادة الأعمال، سيبقى الابتكار مجرد أفكار مخزّنة في عقل المبتكر
لذلك يوصى المؤتمر بتشجيع المبتكرين وتحديد اليات للاستفادة من الابتكارات وبراءات الاختراعات عن طريق تسويقها للشركات المعنية الصناعية والزراعية وغيرها ويقترح ان يتم تاسيس شركة او منظمة تعنى بهذا الشأن .
- ما يفصل رجل الأعمال عن رائد الأعمال هو تصوراتهما ومبادرتهما، فرائد الأعمال يرى أمورًا لا يستطيع الآخرون رؤيتها، ويتصرف قبل أن يتفاعل غيره؛ فريادة الأعمال ليست سمة ولا شخصية، بل هي بحث منهجي يرمي إلى التغييرولذلك يوصى المؤتمر بتشجيع الباحثين على انتاج ابحاث تطبيقية تهتم بمناهج التغيير وتطبيقها وصولا الى ريادة الاعمال ليس ذلك فقط ولكن تكريم رواد الاعمال وابراز اسهاماتهم وتجاربهم .
- ان الجامعات والمراكز البحثية واساليب البحث العلمى لابد وان تاخذ فى الاعتبار التواصل مع الاسواق ومع المنتجين ومع الشركات وبحث وتقييم تجاربها العملية بحيث تتكامل العلوم النظرية والتجارب العملية لذا يوصى المؤتمر بالتواصل الدائم بين رجال الاعمال ورجال الصناعات المختلفة مع المراكز البحثية وعرض مشكلاتهم وابراز دور الحضانات التكنولوجية للابحاث التطبيقية مع السماح للباحثين بممارسة تجاربهم داخل المصانع .
- ان من اهم جوانب التسويق الاعلام باعتباره ضمن وسائل التسويق سواء للافكار او الابتكارات وان وسائل التواصل الاجتماعى اصبحت من ضمن اهم وسائل الاعلام وخلق الوعى بين افراد المجتمع لذلك يوصى المؤتمر بالاهتمام بوسائل الاعلام والتسويق الاليكترونى وتدريب الكوادر التسويقية على حسن استغلال هذه الوسائل باعتبارها مستقبل التسويق والاستثمار على المستوى العربى والدولى .
- ان الوصول الى مؤتمر يحقق تبادل للافكار والخبرات بين الدول العربية مع الوصول الى توصيات دون نقلها لمستوى واقعى وتطبيقى لهو افة تعانى منها اغلب المؤتمرات العلمية لذلك يوصى المؤتمر بتشكيل لجان دائمة تتابع تحقيق توصياته وتنشر النتائج المتحققة منه وتقيم تراكم الخبرات المستمر وتنقلها الى الاصدارات المتتالية منه لتحقيق التغيير المستهدف لاستراتيجيات التسويق المعاصر .
- ان التواصل المستمر والتسويق للمنتجات المختلفة بين البلاد العربية يعتبر من اهم اسباب النجاح والتاثير فى انشاء السوق العربية المشتركة والتى تعتبر من اهم خطوات التنمية المستدامه لذا يوصى المؤتمر بان تتكرر دورات انعقاده فى الدول العربية المختلفة على ان تبدأ من دولة البحرين كونها من الدول ذات الاقتصاديات الواعده وكونها بوابة مهمة على اعتاب دول مجلس التعاون الخليجى وتتمتع بعلاقات جيدة ومتينة مع دول الشرق الاوسط وخاصة مصر على ان تشتمل كافة الاصدارات التالية من المؤتمر على معارض تسويقية متميزة وان تشتمل على ورش عمل بين المستثمرين من البلاد العربية لابراز الفرص التسويقية المتميزة التى تتمتع بها كل دولة وان تكون هذه الاصدارات المتتالية من المؤتمر فرصة لتحقيق التكامل وجذب الاستثمارات وتغطية الاحتياجات المختلفة وتسويق المنتجات المتميزة بين الدول العربية المختلفة .
تجدر الإشارة الا ان حفل التكريم برعاية معالي الوزير الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية والوكالة العربية للطاقة المتجددة AREA بعمان وبنك SAIB و شركة الإسكندرية للزيوت المعدنية “أموك” وكلية التجارة بجامعة الإسكندرية ودليل مصر الشامل “بيدجز” ومجلة مال وأعمال الشرق و AGE للعلاقات العامة وتنظيم المؤتمرات والمعارض بالبحرين والمركز الذهبي للاستشارات الإدارية بالسعودية ومركز هيلجند لعلاج الجروح المزمنة.