مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

باسل عاطف يكتب / إلى رئيس الوزراء: أغلقوا كليات الإعلام

الأمر أصبح لا يُطاق والشباب تحمل ما لم تتحمله الجبال والحياة باتت صعبة للغاية فغلاء المعيشية وتدني الأجور أحدث فجوة بين فئات المجتمع المختلفة لا يمكن السكوت عنها قبل أن تحدث الكارثة، اثمن الخطوات التي اتخذتها القيادة السياسية في الفترة الأخيرة بشأن تحسين حياة المواطنين إلا أنني أضيف عليها أن هناك ملفات هامة لاتزال حبيسة الأدراج وعلى رأسها قانون القطاع الخاص.

قوانين القطاع الخاص هشة جدًا وتصب جميعها في مصلحة صاحب العمل على حساب العامل الضعيف الذي لا حول له ولاقوة، ولا أعلم لماذا كل هذا السكوت سواء من قبل البرلمان الذي بدوره يسن التشريعات والقوانين، وكذا الدولة بكافة جهاتها المعنية، وأقول أن هذا القانون إذا تم تعديله سينصلح حال المواطن وستتلاشى الدولة مشاكل هي في غنى عنها.

المشكلة التي تؤرقني هي الأزمات المتتالية التي باتت تنهمر على مهنة صاحبة الجلالة وأبنائها، وجميعها أزمات مالية تحمّل عقباتها الصحفيين وحدهم من خلال تدني المرتبات والحط من هيبة ومكانة الصحفي وغلق باب التعيينات أمام المتدربين وتسريحهم وكذا وقوف إدراج متدربين جدد في كافة المؤسسات الصحفية سواء القومية أو الحزبية أو الخاصة.

قد يهمك ايضاً:

اللواء دكتور أحمد رفاعى يكتب «الدروس المستفادة من حرب…

أزمة الحداثة وتحولاتها عند زيجمونت بومان: من الصلبة إلى…

السؤال الذي يطرح نفسه على الساحة الاَن وموجه للدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، بشأن قراراه أو مناقشته وقف التعيينات في المؤسسات القومية، فلماذا تصر الدولة على بقاء كليات الإعلام لطالما ترفض تعيينات جديدة، أو السؤال من منظور اَخر .. ما فائدة كليات الإعلام بأقسامها المختلفة وكليات اَداب الإعلام لطالما تم غلق الباب في وجه الخريجين؟!، والكل ينتظر رد حاسم من رئيس الوزراء والهيئة الوطنية للصحافة ووزارة الإعلام.

أما الشق الثاني يتعلق بمصير الشباب المتدربين في المؤسسات القومية وما هي التعويضات التي تطفئ نارهم مقابل ضياع سنوات من أعمارهم هدر، وهذا الأمر ينطبق على المؤسسات الصحفية الحزبية أيضا والخاصة بسبب الأزمات المالية التي تتعرض لها.

الأمر سهل فربما لو قل الفساد وتجففت منابعه في كل مؤسسة سيكون الأمر عكس ذلك تماما، وكذا لابد وأن نعلم أن الصحافة الورقية انتهت أو كادت تنتهي والاعتماد اصبح على المواقع الإلكترونية مع تطوير محتواها والاعتماد على العناصر الشابة الماهرة وتدعيمهم وعدم الحط من شأنهم وإدراجهم في مشاركة القرار.

الصحافة هي نبض الجماهير وبدونها لا تستقم الحياة فهي عين الشعب، فكم من تحقيق أظهر الفساد المعشش في الهيئات المختلفة وكم من خبر استطاع ان يكشف ما في أروقة الفاسدين، فبأي حال من الأحوال لم تنقرض مهنة صاحبة الجلالة وسيظل القلم الحر حرًا ولو تعاقب عليه الزمان.

 

اترك رد