سناء مقلد :
يصوت الإيرانيون اليوم في جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية التي باتت محسومة بين الإصلاحي مسعود بازشكيان والمحافظ سعيد جليلي وذلك بعدما فشلا في الوصول إلى أكثر من 50% من مجموع الأصوات المدلى بها في المرحلة الأولى من التصويت وفقًا للقانون الإيراني.
وتأتي تلك المرحلة الانتقالية في عمر إيران عقب الحادث المأساوي الذي تعرض له الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي الذي توفي مع سبعة مسؤولين آخرين في حادث تحطم مروحية كانوا يستقلونها في منطقة جبلية في شمال غرب البلاد خلال عودتهم من مراسم تدشين سد عند الحدود مع أذربيجان.
جولة الإعادة
وأعلنت وزارة الداخلية الإيرانية فتح مراكز الاقتراع أبوابها في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الإيرانية ويبلغ عدد الناخبين الذين يحق لهم المشاركة في الانتخابات أكثر من 61 مليونًا وكشفت الهيئة العامة للانتخابات الإيرانية عن تجهيز أكثر من 58 ألف مركز للتصويت بمختلف أنحاء البلاد.
وكان بازشكيان قد حصل على 10 ملايين و415 ألفًا و191 صوتًا أي بنسبة 42% من إجمالي الأصوات بينما حصل جليلي على 9 ملايين و473 ألفًا و298 صوتًا أي بنسبة 39% من إجمالي الأصوات وهي النسبة التي وصفها مراقبون ضعيفة بحسب الجارديان البريطانية.
انتخابات هامة
ومن المنتظر أن تغلق مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة السادسة مساء وتستغرق عملية التصويت 10 ساعات ووفقًا للجارديان البريطانية سيتم إعلان النتيجة السبت القادم لمعرفة اسم الفائز الذي سيشغل منصب الرئيس الإيراني الجديد.
وكان المرشد الأعلى الإيراني البالغ من العمر 85 عاماً آية الله علي خامنئي قد وصف نتيجة تلك الانتخابات بأنها لن تؤثر على إيران لمدة أربع سنوات فقط بل ربما لمدة أربعين عامًا رافضًا الادعاءات بأن نسبة المشاركة البالغة 39% كانت تعبيرًا عن معارضة النظام.
بازشكيان الأقرب
وتوقع محللون من داخل إيران أن يفوز بزشكيان مع زيادة طفيفة في الإقبال على التصويت مشيرين إلى أن المزيد من الإيرانيين باتوا يدركون أن نجاحه في الجولة الأولى دليل على قدرته بالفوز في جولة الإعادة وارجعوا ضعف الإقبال إلى تفاقم الرقابة على الإنترنت وهو ما جعل نسبة كبيرة من الشباب عازفة عن الحضور.
وبازشكيان (69 عامًا) هو مرشح معتدل والوحيد الذي قرّر مجلس صيانة الدستور أهليته لخوض الانتخابات وهو من أصول أذرية ويحظى بدعم الإصلاحيين وتعتمد فرصته على جذب ملايين الناخبين المحبطين الذين لم يشاركوا في الانتخابات منذ عام 2020 وشغل بزشكيان منصب وزير الصحة خلال ولاية الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي بين عامي عام 2001 و2005.
وهو نائب في البرلمان الإيراني منذ عام 2008 وقد جهر بانتقاده لإيران بسبب الافتقار إلى الشفافية حول وفاة الشابة مهسا أميني عام 2022 والتي أثارت احتجاجات استمرت لأشهر كما أنه حرم من خوض الانتخابات الرئاسية عام 2021.
التعليقات مغلقة.