بائع الأوهام

بقلم – هيام جابر:
انهمر المطر غزيرا ، بدأت قطراته تطرق نافذة ذكرياتي ، السماء المتشحة الغيم أخذتني برحلة الى ايام خوال .
أعشقكِِّ في البرد لأنك الدفء لصقيعي .. الشمس لأيامي الحالكة .. منظاري لحياة احتاج الأمل بها .. بصيص النور في عتمتي .. الحلم الذي تمنيته أن يتحقق .
هكذا كان يقول .
استسلمت ُْ لدفء الكلام ، امتطيت صهوة الأحلام معه .
لم يدرِ أنه كان يتحدث عني وأنا المتسربلة بالضباب .
تركت فورة بركان بداخلي مليء بالحب ويفيض له بكل ما يحتويه من مشاعر حبيسة ليشعل أشجاره وقلبه بكل أحاسيس الجمال .
تحولت حياته إلى فصل واحد . إنه الربيع ، بكل خضرته ونضارته .
توقف المطر..انقشع الضباب..عدت مع أول بزوغ لشمس الصباح ، صوت عميق يردد ..
كان شاعرا . يبيع الكلام والأحلام ليشتري قواف يرتق بها فقر مشاعره .