بأقلام نسائية .. مجلة شرمولا الأدبية تصدر عددها الرابع
كتبت – نهلة مقلد:
صدر العدد الرابع من مجلة شرمولا، وهي مجلة أدبية ثقافية فصلية تصدر باللغتين الكردية والعربية في شمال وشرق سوريا.
وتناول العدد الرابع للمجلة “أدب المرأة” كملف للعدد، لأهمية والجدل الواسع حول هذا الطرح في الوسط الأدبي. وتم تخصيص العدد للنتاجات الأدبية والثقافية للمرأة.
احتوت المجلة على مواضيع متنوعة من قبل عشرات من الأقلام النسائية، وضمت أقساماً عديدة كملف العدد، دراسات أدبية وتاريخية، حوار، قراءات كتب، ترجمات والمرأة والثقافة، ترجمات، فنون (مسرح، سينما …)، قصة، شعر، لوحات فنية، إضافة إلى مقالات وتقارير أدبية وثقافية.
ومما جاء في افتتاحية القسم العربي للعدد الرابع والتي حملت عنوان ” أدب المرأة .. خصوصية لابد منها”:
“هناك جدل بشأن تصنيف أدب خاص بالمرأة في الوسط الأدبي العام، وحتى في الوسط الأدبي النسائي أيضاً، فالمؤيدين له يعتبرون أن للمرأة خصوصية على كل الصعد، وإن تعرضها للتهميش لفترات طويلة أثرت على دورها المجتمعي، وبالتالي لابد أن يكون لها تنظيماتها وهيئاتها وتصنيفاتها الخاصة، للحفاظ على كينونتها وتفعيل دورها الإنساني، ويعتبرونها خصوصية إيجابية، فلا ضير من تصنيف أدب للمرأة ضمن الأدب العام الموجود، أي لا يتعارض ذلك مع الأدب ككل. ولكن من الملاحظ هنا إن المؤيدين لم يتفقوا على ماهية الأدب النسوي بعد وانقسموا إلى تيارات، فمنهم من يعتبر أنه يضم كل نتاج أدبي للرجل أو المرأة على حد سواء فيما يتعلق بشؤون وقضايا المرأة. ومنهم من يعتبره كل نتاج أدبي للمرأة عن قضاياها فقط. وهناك تيار يقول إنه يشمل النتاجات الادبية للمرأة في كل الشؤون والقضايا الإنسانية. ومع ذلك هناك قاسم مشترك لهؤلاء، وهو إن المرأة المبدعة تملك جرعات أكثر من الأحاسيس والنزعات الإنسانية والحميمية والخيال. أما المعارضون فيؤكدون إن النتاج الأدبي سواء كان من جانب الرجل أو المرأة إنساني، ولا يمكن تجزئته، من خلال تصنيف الأدب إلى أدب للرجل وآخر للمرأة.
وعلى الرغم من اختلاف وجهات النظر، إلا أن الأدب عموماً له تصنيفاته بالفعل على مختلف الجوانب، من ناحية المضمون والشكل والقضايا التي يتناوله…الخ. فوجود تصنيف “أدب الطفل” لا يعني بالضرورة أن يكون هناك تصنيف “أدب الكبار” مثلاً، وهكذا بالنسبة لـ “أدب المرأة” أيضاً. فالخصوصية والظروف الموضوعية للمرأة هي التي فرضت ذاتها هنا. ومادام الأمر هكذا فإن التعريف الأقرب للصواب لـ “أدب المرأة” هو الرأي القائل بأنه الأدب الذي يشمل كل النتاجات الأدبية من جانب المرأة والتي تتناول كافة الشؤون والقضايا المجتمعية والإنسانية بما فيها قضاياها. وهذا يدخل في الوقت نفسه ضمن مفهوم الأدب بشكل عام، فالخاص هنا لا يضاد العام. وليس من المنطقي الزعم بأن وجود هكذا تصنيف ينتقص من دور المرأة في الأدب، فأي نتاج او إبداع للمرأة يدخل ضمن الأدب العام، كما يدخل ضمن تصنيف أدب المرأة على حد سواء. فكل العلوم لها تصنيفاتها الفرعية، والأدب كذلك.
ولأهمية والجدل الواسع حول طرح “أدب المرأة” في الوسط الأدبي، ارتأينا كـ هيئة تحرير مجلة شرمولا اعتماده كملف للعدد الرابع، وتخصيص العدد للنتاجات الأدبية للمرأة، كتمايز إيجابي، وإفساح المجال لتدلي المرأة ذاتها بدلوها في هذا الموضوع”.
وجاءت المجلة في 176 صفحة بقسميها الكردي والعربي من القطع المتوسط.
بريد المجلة:
موقع المجلة: